محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
الإرهاب النحوي في زمن الإعلام المفتوح
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 9 أشهر و 4 أيام
السبت 17 فبراير-شباط 2024 12:07 ص


مع ثورة التواصل الاجتماعي يستطيع كل فرد أن يكون إعلامياً ويعبر عن رأيه، أو يدافع عن القضية التي يؤمن بها كقضية فلسطين، التي أكبر مظلومية في عصرنا الراهن.

ولا شكّ أنَّ كل صوت في هذه المرحلة له قيمته في مواجهة هيمنة الصهيونية على الإعلام العالمي، وكلُ صوت مناهض لإسرائيل هو محل ترحيب المسلمين كافة في العالم أجمع.

في مواجهة هذا التوجه الشريف يعجز العدو الصهيوني عن إسكات كل الأصوات المناهضة له، إلا أنَّ فئةً محسوبة على العرب تؤدي الدور نيابةً عنه، ألا وهي فئة المدققين اللغويين، الذين لا همّ لهم سوى التفنيد للآخرين حسب حركات الإعراب وقواعد الإملاء.

وبدلاً من أن يركز الناشط على موقفه السليم، بات يخشى على عباراته من سطوة الرقيب النحوي، لدرجة جعلت العديد من الكتاب يعزفون عن الكتابة، ويكتفون بالمتابعة من بعيد، وذلك ما يريده العدو بالضبط.

لقد تحول التدقيق النحوي إلى إرهاب مبالغ فيه، ويسعى ممارسوه إلى إسكات الآخرين دون الحاجة إلى الرد أو تفنيد مواقفهم السياسية، كما لم يعد الأمر حكراً على دهاقنة الفصحى، بل امتد ليشمل عامة الناس، فكل من بات يفرق بين المنصوب والمرفوع والهمزة المتطرفة من الهمزة على السطر، يبدأ بتخطئة الآخرين وكسر هممهم، في مرحلة حساسة تحتاج إلى مواقف عملية، حتى وإن كانت على مواقع التواصل.

ليس بالعربية وحسب، فالأمر يتعداه إلى سائر اللغات، مع العلم أن مظلومية الشعب الفلسطيني تحتاج إلى تعميم وتوعية على مستوى العالم، وبكل اللغات، ولا ضير في أن يكون الناطق أو الكاتب بهذه اللغة غير متقنٍ لها، فلا أحد في العالم يستطيع أن يتقن لغةً أخرى كما يتقنها أبناؤها، ولا عيب في ذلك على الإطلاق.

ولا يختلف حال ذلك المراجع اللغوي عن حال الفقيه المثبط، أو الشيخ المتخاذل، فكل نتاجهم يصب في بوتقة واحدة، وهي خدمة الصهيونية العالمية، ولتبقى جرائمها باقية بحق أبناء الأمة.

ينبغي التركيز على جواهر الأمور ومضامينها، وتوجيه كل الرأي العام إلى مكانه الطبيعي، ضد اليهود وجرائمهم، فكل موقف مناهض لإسرائيل هو موقف بطولي يجب أن يستمر، وأن تبنى عليه مواقف أخرى أكثر عملية، لا أن نتراجع بسبب التركيز على توافه الشكل والظاهر.

نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
سلاح التغيير التاريخي الكبير
عبدالفتاح حيدرة
الجبهة الثقافية
مجلة أمريكية: من الصعب جداً هزيمة اليمنيين في ساحة المعركة
الجبهة الثقافية
عباس القاعدي
أكاديميون وثقافيون ل "المسيرة": المشروع القرآني أصبح اليوم منهجاً لكل الأحرار والشرفاء في العالم
عباس القاعدي
الجبهة الثقافية
في ذكرى رحيل صمّاد اليمن
الجبهة الثقافية
فاضل الشرقي
الشهيد «الصمّاد».. منصبٌ شاغر وحضورٌ متجدّد
فاضل الشرقي
فضل أبو طالب
صفحات مضيئة في شخصية وحياة الشهيد الصماد.. حديث عن قرب..
فضل أبو طالب
المزيد