هشام الهبيشان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هشام الهبيشان
سوريا ماذا عن السنوات العجاف !؟
العرب وفلسطين
إيران المحاصرة … الإنجازات والتحديات
المشروع الصهيو –أمريكي!
اليمن.. وموسم الحلول السياسية
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
الأمريكي والهزيمة المدوية في سوريا !؟
يا عرب .. أتنسون خير سوريا عليكم !؟
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟

بحث

  
عندما انتصرت سوريا وانهزمت أمريكا !
بقلم/ هشام الهبيشان
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً
السبت 22 ديسمبر-كانون الأول 2018 09:31 م



في هذه المرحلة والتي اعلن بها الأمريكي بداية سحب قواته المحتلة من شمال شرق سوريا، وهنا من المؤكد أنّ صمود سوريا كان هو الضربة الأولى لإسقاط وهزيمة كلّ المشاريع والتحالفات الباطلة التي تستهدف تقسيم المنطقة، وحسب كلّ المؤشرات والمعطيات التي أمامنا ليس أمام الأمريكيين وبعض حلفائهم من العرب اليوم سوى الإقرار بحقيقة الأمر الواقع، وهو فشل وهزيمة حربهم على سوريا والاستعداد لتحمّل تداعيات هذه الهزيمة ،وبغضّ النظر عن نوايا واشنطن من وراء اعلان انسحابها من شمال شرق سوريا ، وبغضّ النظر عن تحالفات أمريكا مع بعض المجاميع المسلحة في سوريا، بحجة محاربة “الإرهاب المصنّع والمنتج في دوائر الاستخبارات الغربية “مع أنّ خفايا ما وراء الكواليس كانت تؤكد أنّ هذه التحالفات كانت تحوي الكثير من الأجندة الخطيرة على مستقبل سوريا، ونعلم جيداً انّ المستهدف بهذه التحالفات هو سوريا الدولة التي تحقق اليوم انتصاراً فعلياً على أرض الواقع على مؤامرة قذرة استهدفتها طيلة سبعة أعوام ونيّف.

وهنا لا يمكن إنكار حقيقة ،أن الأمريكي وبعض أدواته الاقليمية والداخلية بالداخل السوري كانوا بدورهم يحاولون وما زالوا يحاولون المسّ بوحدة الجغرافيا والديمغرافيا للدولة السورية، فالأمريكي أظهر منذ بداية الحدث السوري رغبته الجامحة بسقوط سوريا في أتون الفوضى، ودفع كثيراً باتجاه انهيار الدولة والنظام السياسي، فكانت له صولات وجولات في هذا السياق، ليس أولها دعم المجاميع المسلحة بالسلاح وتنفيذ ضربات ضد سوريا إسناداً للجماعات المتطرفة ،في محاولة يائسة حينها لإسقاط سوريا ،وباءت كل هذه المحاولات الأمريكية بالفشل ،وانتصرت سوريا وانهزمت أمريكا .

وختاماً ،وبالمختصر ،ما يهمّنا اليوم وتزامناً مع اعلان أمريكا هزيمتها في سوريا والانسحاب من شمال شرقها ،هو أنّ سوريا استطاعت خلال هذه المرحلة وبعد أكثر من سبعة أعوام على الحرب عليها، أن تستوعب حرب أمريكا وحلفاءها، وهي حرب متعدّدة الوجوه والأشكال والفصول، وذات أوجه وأهداف عسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ومع انكسار معظم هذه الأنماط من الحرب على أبواب الصخرة الدمشقية الصامدة، وفي هذه المرحلة تحديداً يطلّ علينا يومياً مسؤولون وساسة وجنرالات غربيون وإقليميون، يتحدثون عن تعاظم قوة الدولة السورية بعد مراهنتهم على إسقاطها سريعاً، فالقوى المتآمرة على الدولة السورية بدأت تقرّ سرّاً وعلناً في هذه المرحلة، بأنّ سوريا قد حسمت قرار النصر وبدعم من حلفائها الروس والإيرانيين وغيرهم، فسوريا الدولة اليوم تسير في طريق واضح المعالم لتكوِّن محوراً في المنطقة، رغم ما تعرّضت له من أعمال تدمير وتخريب وجرائم ارتكبت في حقّ شعبها من قبل محور العدوان.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي الدرواني
تصعيد العدوان بعد اتفاق السويد.. الدلالات والاهداف
علي الدرواني
عبدالفتاح علي البنوس
الغزاة والمرتزقة .. استباحة للأرض وانتهاك للعرض
عبدالفتاح علي البنوس
إسماعيل المحاقري
المؤامرة الأمريكية في اليمن تبدّت.. اكتمال فصول العدوان بعد أعوام
إسماعيل المحاقري
عبدالفتاح علي البنوس
إدارة ترامب تترنح
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
اتفاق ستوكهولم الى اين؟
زيد البعوه
حِميَر العزكي
عن نتائج مشاورات السويد
حِميَر العزكي
المزيد