محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
إسرائيل تواجه جيلاً من المسلمين لا يقبل الهزيمة
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 9 أشهر و 9 أيام
الجمعة 23 فبراير-شباط 2024 10:46 م


“الكبار يموتون والصغار يجهلون”، مقولة مشهورة لديفيد بن غورويون، مؤسس الكيان الصهيوني ورئيس أول حكومة له، ويقصد بعبارته تلك أن معضلة “إسرائيل” تكمن في الجيل الفلسطيني الأول (جيل النكبة)، أما الأجيال القادمة فستتكيف مع الكيان الصهيوني، وستقبل به كأمر واقع في المنطقة.

إلا أن الواقع اليوم يُثبت خلاف ذلك الرأي، وها هو الجيل الفلسطيني الأخير أشرس وأضرى من أي جيلٍ فلسطيني مضى، بل أن فتية اليوم ترى أن جيل 48 – الذي كان يخشاه بن غورويون – هو جيل النكبة، وأنها مصممة على تلافي تفريطهم، وتصحيح الانحراف التاريخي الذي أنتج لنا كيان الاحتلال.

البداية كانت مع أواخر العام 1987، عشية انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عندما قرر الشبان الفلسطينيون تفجير الوضع ضد الاحتلال ولو بالحجارة، معلنين بذلك رفضهم الخنوع لليهود مهما كان الثمن.

وقد تزامنت انتفاضتهم تلك مع الذكرى الأربعين لإعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، وكانت المفارقة أن المنتفضون وُلِدوا جميعهم في ظل الاحتلال، ولم يعهدوا أرضهم وهي بلا صهاينة، عندها أدرك دهاقنة السياسة اليهودية أن الصغار لا يجهلون، بل يثورون ويرفضون التعايش مع الواقع المأساوي، وأنَّ “إسرائيل” كيان مؤقت، ونهايتها ستكون واقعة بمجرد تسليح الشعب الفلسطيني.

هنا اتجهت “إسرائيل” إلى الرهان على مشروع التطبيع، وإقناع العرب بالعدول عن نصرة فلسطين، وقد تحقق لها بعض ذلك، إلا أن التطبيع اقتصر على الطواغيت من الحكام، أمَّا الشعوب فلا تزال في مجملها ترفض الكيان اليهودي جملةٌ وتفصيلا.

كما لم تفلح جهود “إسرائيل” بمنع تسليح الشعب الفلسطيني، فقد وصل السلاح رغم حجم المؤامرة والحصار، وليس عن طريق حكام العرب المدجنين، بل عبر طرف آخر لا علاقة له بالعروبة، وهي الجمهورية الإسلامية في إيران، التي أخذت على عاتقها مَهمَّة عسكرة الشعب الفلسطيني المسلم، وتعرضت هي للحروب والتنكيل في سبيل ذلك، وكان ذلك مصداق قوله تعالى: {وإذ تأذن ربك ليبعثنَّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب} الأعراف 167.

كما أن “إسرائيل” نفسها تواجه أزمات وجودية تمهِّد لسقوطها، منها الهجرة العكسية والأزمان الاقتصادية وصحوة الشعوب العربية والإسلامية، والأدهى من كل ذلك إعادة بعث الثقافة الجهادية التي انطلقت من اليمن، ولا تتحرج من نصرة فلسطين كما لا تبالي بحجم التهديد الأمريكي ومؤامراته عليها.

وفي خضم كل ذلك تهيأت بيئة مميتة تحاصر الكيان اليهودي، وتُبشر بهلاكه، وكأن الصهاينة على أرض فلسطين محكوم عليهم بالإعدام داخل سجن كبير، وبانتظار تنفيذ الحكم.

نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
عليٌ مبادئ لا مصالح
مجاهد الصريمي
علي ظافر
بعد فشلها في البحر... واشنطن تحرك الورقة الأخيرة
علي ظافر
عبدالعزيز الحزي
بضوء أخضر أمريكي.. نتنياهو يراوغ في المفاوضات ويُعد لاجتياح رفح
عبدالعزيز الحزي
عبدالرحمن مراد
حركة العالم وسنن التغيير
عبدالرحمن مراد
رشيد الحداد
صنعاء لا تريح حلفاء إسرائيل: البحر الأحمر مسرحاً ل «حرب يومية»
رشيد الحداد
عبدالفتاح حيدرة
بالهوية الإيمانية وعدم تجزئة المعركة انهارت الرأسمالية الصهيوامريكية
عبدالفتاح حيدرة
المزيد