محمد حتروش
لم تنطفئ ذكرى الرئيس الشهيد صالح علي الصماد من قلوب الشعب اليمني، فهو -سلام الله عليه- حاضر في وجدان الأحرار، وفي كل وقت وحين.
ويؤكد أعضاء رابطة علماء اليمن بمحافظة الحديدة أن الرئيس الشهيد الصماد يحظى بإجلاء وتعظيم كبير لدى أبناء الحديدة على وجه الخصوص ولدى كافة الشعب اليمني بشكل عام، مؤكدين أن دماءه الطاهرة أسهمت في الحفاظ على الحديدة من دنس الغزو والاحتلال وجعلت من المحافظة عصية على المعتدين، معتبرين الرئيس الشهيد الصماد نموذج حي للثقافة القرآنية ونموذج يقتدي به جميع الأحرار في الداخل والخارج.
وعلى صعيد متصل يقول العلامة علي عضابي إن الصماد رجل حمل أخلاق القرآن قبل أن يحمل إلى الناس المشروع القرآني، واصفاً الصماد بصادق القول والفعل، مبيناً أن وصول الصماد إلى سدة الرئاسة كان بمثابة خارطة الطريق التي جمعت بين الفرقاء السياسيين، مؤكداً أن روحه الوطنية دفعته لحماية سيادة اليمن.
ويذكر عضابي أن الرئيس الصماد كان يعمل بشكل دؤوب ومتواصل من النهار إلى الليل وذلك ليؤسس لتنمية حقيقية ومستدامة، لافتاً إلى أن مقولة الرئيس الصماد المشهورة "يدُ تبني ويدٌ تحمي" تجسدت حرفياً في الشهيد الصماد من خلال التنفيذ الميداني، والإشراف المباشر في المهام والأعمال التنموية والجهادية.
ويشير إلى أن خطابات الشهيد الصماد التحررية من الهيمنة الأمريكية تجاوزت حدود اليمن ووصل صداها وفاعليتها إلى دول الإقليم، الأمر الذي أرعب أمريكا وأذنابها في المنطقة، موضحاً أن أمريكا بعد ادراكها لخطر الصماد على مشروعها الاستعماري لجأت لاغتياليه في أحقر عملية عرفها التاريخ المعاصر".
ولا تزال حادثة الثالث من شعبان 1439هـ المؤلمة عالقة في أذهان كل الشعب اليمني ولاسيما المجاهدين، ولا يمكن للتاريخ أن يتجاهلها، وذلك كونها ذكرى استشهاد الرئيس الصماد بحسب ما يؤكده العلامة الشيخ محمد بلغيث الأهدل.
ويذكر الأهدل أن تضحيات وعطاء واستبسال وإقدام الرئيس الشهيد الصماد أسهمت في الحفاظ على الحديدة وحمايتها من دنس الغزو والاحتلال معمداً مقولته الشهيرة: "ليست دماؤنا أغلى من دمائكم بدمه الطاهر، مؤكداً أن صفات الرئيس الشهيد الصماد يجب أن تتجسد في كل منتمي للمشروع القرآني".
ويرى الأهدل أن على أي مسؤول الاقتداء بالرئيس الشهيد الصماد، والعمل بمقولته الشهيرة دولة للشعب وليس شعب للدولة.
ويذكر أن الرئيس الشهيد الصماد كان أمة في التحرك المتنوع في مختلف المجالات، حيث كان عنصراً فاعلاً في مجال التوعية الثقافية، وكان اجتماعياً بامتياز، وكان مجاهداً عظيماً مستبسلا لا يخاف في الله لومة لائم، مؤكداً أن مؤهلات وصفات الرئيس الشهيد الصماد القرآنية جعلت منه نموذجاً يقتدى به، ونبراساً لكل من يبحث عن الحق.
ويعتبر الأهدل الرئيس الشهيد صالح الصماد نموذجاً حياً للمشروع القرآني الذي تضاءلت أمامه كل المشاريع، وتلاشت أمامه كل الأمنيات، والذي ارتقاء إلى العلياء، ليصبح رمزاً من رموز الثقافة القرآنية.
ويشّدد الأهدل على أن الرئيس الصماد وضع نهجاً علمياً ورؤية قرآنية صحيحة لبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة، مؤكداً أنه لايمكن الارتقاء بالبلد الاّ بالسير على نهج الرئيس الشهيد الصماد -رضوان الله عليه.
الرئيس الصماد أعجوبة الزمان
بدوره يقول العلامة عبد الله الهادي إن الرئيس الشهيد صالح الصماد طيب الله ثراه، كان رمزاً في العلو والصلاح والصمود والعنفوان، وكان نموذجاً في الإخلاص والمثابرة، ليعكس مدى صفاوة ونقاء مدرسة أعلام الهدى -رضوان الله عليهم- والذين تخرج على أيديهم.
ويضيف في تصريح خاص "للمسيرة " أن الرئيس الشهيد الصماد جسد الثقافة القرآنية على مختلف الأصعدة، فكان اجتماعياً، ومصلحاً، ومعلماً، ومربياً، وقرآنياً في كل أقواله وأفعاله وتحركاته، مؤكداً أن تضحيات ونقاء ونزاهة الرئيس الشهيد الصماد خلدت ذكراه، وجعلت منه نبراساً لكل من يسعى في الحصول على -رضوان الله والفوز بالجنة- موضحا أن الشهيد الرئيس الصماد كان ملماً بكل مفردات الحياة، فكان إماماً وعالماً يضاهي أكبر علماء الدين.
ويشير إلى أن الرئيس الشهيد الصماد -رضوان الله عليه- حينما ارتقى إلى أعظم منصب يمكن أن يصل إليه الإنسان، وهو رئيس الدولة، لم يجعل من مكانه وسيلة لإصدار التوجيهات والقاء الأوامر والنواهي، كما هو معتاد بين فئة قرنائه من الرؤساء، وإنما جعل منصبه الكبير منطلقاً للإصلاح بين الناس، وخدمتهم وحمايتهم وتلمس احتياجاتهم للحد الذي أصبح أعجوبة زمانه.
ويلفت إلى أن تفاني وإخلاص الرئيس الشهيد الصماد أهلته لنيل أرفع المقامات الإلهية عند الله وهو مقام الشهادة في سبيل الله.
ويختتم الهادي حديثه بالقول:" الرئيس الشهيد الصماد طبق العلوم القرآنية، وعلوم أهل البيت -عليهم السلام- عملياً في حياته العملية، وأسلوبه القرآني جعله محط إعجاب وإكبار وإجلال لدى كافة الشعب اليمني.
*نقلا عن : المسيرة نت