هكذا وصف القائد الشهيد المجاهد اللواء طه حسن المداني «أبو حسن» ليتوج تلك التسمية بـ«ظل القائد» الذي اختاره اسماً للوثائقي الذي يتحدث عن سيرة الشهيد الخالد، الذي ترجل في مثل هذا اليوم 15 شعبان 1436هـ.
«أبو حسن» من أعظم القادة في مسيرتنا، لما كان يتمتع به من حكمة وشجاعة ودراية وحسن تدبير، وله الفضل بعد الله والقائد في بناء المنظومة الأمنية للأنصار. هذا القائد العظيم والكبير يجب أن تتعرف الأجيال على مآثره وتاريخه الجهادي الحافل بالإنجازات الأمنية والعسكرية الخالدة.
لذلك مهما قلنا في «أبو حسن» القائد الاستثنائي لن نوفيه حقه؛ ولكن تذكروا أن ثمار هذه الإنجازات الأمنية كان مهندسها الأول الشهيد المداني. المؤسف حقاً في ذكرى رحيل الفارس أنه لم ينل حقه في التغطية وتعريف الشعب والأجيال بهذا الشهيد العظيم الذي قدم الكثير وكان استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى، لأنه إلى اليوم لم ينل حقه من التعريف به وتاريخه النضالي المشرف من أول صرخة مع ابن البدر في مران حتى آخر طلقة في صدور الغزاة المعتدين من قوى العدوان السعودي الإماراتي الغاشم قبل رحيله، وهي دعوة لكل القائمين على الإعلام إلى تناول سيرة الشهيد وتعريف الشعب به كرمز وطني ملهم.
كيف لي أن أودعك
بعد الرحيل
وأعلن نعيك في
الجرائد
وقد نثروا فوقك التراب
وواروك تحت الثرى
في ظلمة الليل الكئيب؟!
ما زلت أتذكر وجع هذا الكلمات المتواضعة التي لم أستطع إكمالها لأني كتبتها بعد دفن «أبو حسن» ولا يزال خبر الاستشهاد سراً!
نم قرير العين يا سيدي، وإن عقمت النساء من بعدك عن أن يلدن كـ»طه المداني»، وعليك فلتبكي البواكي، إلى أن يجود الزمان بمثلك، وما أظن ذلك بقريب، فقد كنت الأب المربي الحنون، فسلامٌ عليك ما تعاقب الليل والنهار في الخالدين.
* نقلا عن : لا ميديا