طاهر محمد الجنيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طاهر محمد الجنيد
الاغتيالات الإجرامية الصهيونية
بين سلام الشجعان وسلام الإجرام
الحسين شهيد الحق والعدالة والإيمان
رهان تفكيك الوطن العربي أساس لضمان أمن إسرائيل
طوفان اليمن
الانتصار لغزة انتصار للعزة والكرامة
حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
بعض الحقائق التاريخية في الصراع مع اليهود
حروب الإبادة والتهجير للشعب الفلسطيني
المقاومة والجهاد والأمم المتحدة

بحث

  
العدوان الأمريكي البريطاني والمتحالفون معهما
بقلم/ طاهر محمد الجنيد
نشر منذ: 8 أشهر و 22 يوماً
الأحد 03 مارس - آذار 2024 12:32 ص


من حين لآخر تشن طائرات الحلف الصهيوني الأمريكي غارات على اليمن تحت ذريعة ومبررات تحطيم الصواريخ والمسيرات اليمنية التي أصبحت تمثل هاجسا مقلقا لدهاقنة السياسة الغربية وعلى رأسهم القوة العظمى في العالم التي حركت أساطيلها وبوارجها إلى المياه الإقليمية اليمنية من أجل القضاء عليها وتحطيمها وهي أسلحة عادية محدودة التأثير ولا تشكل تهديدا كالأسلحة المحرمة دوليا التي يستعملها المجرمون الصهاينة على أرض غزة وفلسطين والمتحالفون معهم، ولا هي كالأسلحة المحرمة الأمريكية التي تم بها تدمير قدرات العراق أو سوريا أو أفغانستان أو اليمن على أيدي التحالف المتصهين بقيادة المملكة السعودية والإمارات.
إذاً فمبررات وذرائع العدوان على اليمن من امتلاك أسلحة دمار شامل أو تهديد للدول الأخرى وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر وغير ذلك لا وجود لها، ورغم ذلك فإن مطالبة القيادة السياسية الحكيمة وتوجهات قيادة الثورة تحت زعامة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، بالوقوف مع مظلومية أشقائنا على أرض فلسطين ولو بالإمكانيات المتاحة من وجهة نظر القوى الاستعمارية ورأس الشيطان وأم الإرهاب، يستوجب تشكيل الحلف وشن العدوان على اليمن، لتفردها في مواقفها القومية والإنسانية (بخلاف البقية من الأنظمة التي أصبحت عونا للظلم والإجرام والعدوان) الذي يرتكبه المجرمون على أرض غزة وفلسطين وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، حتى أنها تشارك بالدعم المادي والمعنوي والسياسي والاقتصادي.
لقد أعمى الغرور والكبر وبرزت الغطرسة والإجرام في أبهى صورها الآثمة في أفعال الحلف الصهيوني الصليبي الذي يعمل على تدمير وقتل الأبرياء والضعفاء والمساكين على أرض غزة وفلسطين، وها هو يمارس ذات الأساليب في استعراض قدراته على أرض اليمن، مع أنه يستطيع أن يوقف الإجرام، بإيقاف جرائم الإبادة والجرائم ض الإنسانية على أرض غزة وفلسطين وفتح المعابر وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية لهم وهي المطالب التي أكدت عليها اليمن من أجل عدم استهداف السفن والبوارج الحربية الأمريكية والبريطانية وغيرها من السفن التابعة للدول المتحالفة معهما.
لقد حاصر المجرمون اليمن لأكثر من ثمان سنوات على أمل تركيعه وتسليمه واستسلامه، لكنه لم يأبه لذلك وحوَّل المحنة إلى منحة بالاعتماد على القدرات والاستفادة من الخبرات، وها نحن اليوم نشهد نفس الأساليب الإجرامية تمارس على المستضعفين في أرض غزة بتعاون المجرمين اليهود والصليبيين والمنافقين الذين يحرصون على إمداد الصهاينة بكل احتياجاته من الأسلحة والمواد التموينية، حتى أنهم يحاولون مواجهة الحصار الذي فرضته اليمن ضد الكيان المحتل بعمل جسر بري وجسر جوي، ولا يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليست العسكرية والأسلحة، بل الغذاء والدواء يدخلون الأكفان ويستمتعون بتزايد أعداد الشهداء، لذلك ستظل النخوة والشهامة والإنسانية والرجولة لمن ينصرون الحق ويقدمون المثل الإنسانية حتى ولو كان ذلك على حساب مواجهة الإجرام والطغيان، الذي يمارسه حلف المجرمين بالاعتداء على اليمن من أجل أن تتراجع عن دعم واسناد الأشقاء على أرض الرباط غزة وفلسطين، فالمواقف اليمنية ليست مرهونة بإرادة أحد ولا إرضاء لأحد، بل هي مواقف إيمانية مبدئية ثابتة في نصرة الضعفاء والمساكين ومقاومة المجرمين والمستكبرين، شهد لها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: “الإيمان يمان والحكمة يمانية” والإيمان لا يستقيم مع الكفر ولا يتوافق مع الإجرام والطغيان حتى لو كان المقابل لذلك مواجهة القوى الشيطانية وصانعة الإرهاب وأساسه والقائمة على ممارسته وتسويقه قولا وعملا.
إنهم يستكثرون على أهل غزة وفلسطين العيش بكرامة على أرضهم ويريدون التخلص من الوباء اليهودي بإرساله إلى أرضنا على أنها الأرض الموعودة، ويتناسون أن فلسطين أرض باركها الله أولى القبلتين وثالث الحرمين، مسرى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لن نقبل الخبث وسنقدم لهم دروساً في الأخلاق والشجاعة والاستبسال والمقاومة، كما هو شأنها في كل وافد عليها، وكذلك اليمن التي لقنت المتصهينين العرب الدروس تلو الأخرى، وحينما فشلوا جاء الحلف ليكمل المهمة متسلحا بإجرامه وطغيانه وعدوانه، وسنقابله بأخلاقنا الإسلامية وأمجادنا التاريخية وحضارتنا الإنسانية.
إن الحلف الذي يصرح قادته بإبادة المستضعفين وإهلاكهم حتى المواشي والأرض تدمر، لا يمكن أن يكتب له النصر ولا الغلبة، حتى لو امتلك أسلحة الدمار الشامل فإرادة الله أكبر من مكرهم وعدل الله أعظم من إجرامهم.
العدوان اليوم يحاول بغاراته العدوانية أن يخدم الكيان الصهيوني وهو في ذاته حلف صهيوني، حتى لو تكلم بغير لغتهم، ولكن اليمن اليوم تتكلم لغة وحيدة ومفهومة لدى الجميع، هي لغة العدالة والإنسانية والنجدة والحمية وهي مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، بينما الآخرون اسكتوا المآذن وزجوا العلماء في السجون، وأتاحوا المجال لكل الموبقات، وقدموا علماء السوء –خريجي مدارس الفتنة والضلال ليصدوا عن سبيل الله، حتى أنهم أحلوا ما حرم الله وأتاحوا كل الموبقات، وأدانوا الضحايا والمستضعفين، وأشادوا بالقتلة والمجرمين.
ومن جانبنا سنكررها نصيحة للحلف الصهيوني الأمريكي: وفروا أسلحتكم وصواريخكم وسفنكم وبوارجكم الممولة من جيوب دافعي الضرائب في بلدانكم، فمهما فعلتم، سيظل البحر الأحمر والبحر العربي خاضعين لمعادلة منع سفن الامداد للمجرمين والقتلة وزعماء الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، حتى لو اخترتم الجسور البرية والجوية فإن اليمن ستعمل جاهدة على ممارسة دورها وحضورها في كل المجالات، ولن ترهبونها بإجرامكم وهي صفحة ناصعة في سجلات التاريخ الإنساني والعالمي، اخترتم أن تكونوا في أقذر المهمات والمواقف، وأسوأ الأفعال والصفات، وفي المقابل لن تصلوا إلى شيء مما خططتم وأعددتم له، فإرادة الله غالبة، وسنته لا تختلف قال تعالى: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ « 5-6سورة القصص.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالكريم محمد الوشلي
الفُجور الحلال
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالعزيز الحزي
مجازر الطحين بغزة.. جرائم الإبادة "النازية" بشكلها الجديد
عبدالعزيز الحزي
دينا الرميمة
غزة في مزاد الربح والخسارة
دينا الرميمة
مطهر الأشموري
رفح والتشريع الصهيوني.. وقاحة الوقاحة!!
مطهر الأشموري
لا ميديا
الأسد يقود حركة إصلاحية والسوريون ينتظرون النتائج
لا ميديا
علي الدرواني
مفاجآتُ النذير.. ورسائلُ من القلب إلى الضمير
علي الدرواني
المزيد