يُقال بأن (عثتر) هو إله عبده الوثنيون في اليمن قبل آلاف السنين، وهو صنم على شكل وعل، وكان له معابد في اليمن يُقدم له فيها النذور والقرابين، وتؤدى فيها الطقوس الوثنية.
كل الحديث عن عثتر وثقافته مصدرها المستشرقون الغربيون من أمثال (جاك ريكمانز) و(ألبرت جام) وهم مختصون في الديانات الغابرة إضافة إلى انتمائهم للتيار الكاثوليكي المتعصب ضد الإسلام والمسلمين.
وبدعمٍ من جهات أجنبية، بينها السفارة الأمريكية في اليمن، عادت ثقافة “عثتر” الوثنية للوجود عبر أطراف سياسية متعصبة، منها حزب الإصلاح الذي جعل 22 يناير من كل عام يوماً للإله عثتر، وأقام له مهرجان في مناطق سيطرته بتعز ومأرب.
كما عمدت وسائل الإعلام التابعة للإصلاح إلى تقديم برامج وأمسيات عن الموضوع نفسه، ومنها إنتاج مسلسل سيُعرض في رمضان لهذا العام.
ومن المعروف أيضاً أن تقديس “عثتر” يترافق مع بعث شخصيات من مثل (الأسود العنسي) وهو أشهر شخصية وثنية حاربت الإسلام في اليمن.
وقبل حزب الإصلاح، كان تقديس الديانات الوثنية في اليمن يقتصر على اليهود، وكانوا يرون أن الرسالة المحمدية أحبطت مشاريعهم في البلاد، بخلاف العقائد الوثنية التي تعايشوا معها وتمكنوا من توجيهها لخدمتهم، كما حدث مع الملك الحميري المشهور (ذونواس).
وتبني حزب الإصلاح لثقافة عثتر الوثنية وإعادة إحيائها يؤكد أن إخوان اليمن هم الورثة الشرعيون ليهود اليمن، وأنهم الامتداد الطبيعي للتيار التضليلي في اليمن الذي بدأه الأسود العنسي قبل 1400 سنة.
ما يؤكد ذلك أن عقائد الإصلاح الوهابية لا تتعارض مع الفكر الوثني وتتعايش معه بل وتتبناه، في الوقت الذي ترفض الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذكرى جمعة رجب التي تحيي دخول اليمنيين أفواجاً في دين الله، وهو ما كان يرفضه يهود اليمن بسبب عدواتهم للرسول والإسلام، لكونه يؤسس لزوال إفسادهم الأول الذي ذكره الله في سورة الإسراء.
وهنا يجتمع اليهود وحزب الإصلاح وغيرهم من المرتزقة في خندق الوثنية، ويجمعهم البغض المشترك للرسول والقرآن وآل البيت، ولولا المشروع القرآني لكان أغلبنا ربما على غير دين الإسلام.
نقلا عن : السياسية