محمد الغفاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد الغفاري
سلاح أنصار الله الذي زلزل دول الاستكبار
هل بروتوكول "التطبيع" طغى على فريضة نصرة غزة!؟
الدورات الصيفية علم وجهاد…بصيرة وبناء
الدورات الصيفية علم وجهاد…بصيرة وبناء
من عرش المُلك إلى منفى الهلاك
“الحرب الناعمة” .. تداعياتها وآثارها السلبية على المجتمع
لماذا الهدنة في الحروب وليس سلام أبدي؟
نمرة .. بين الماضي والحاضر
كورونا أشهرٌ معلومات

بحث

  
سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية
بقلم/ محمد الغفاري
نشر منذ: 8 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 06 مارس - آذار 2024 08:29 م


من تجاهل الحق عليه الغوص في عمق الباطل، وجهان لا يتقابلان ومنذ فجر الإسلام وهو يمر في مؤامرات تشوه حقيقته من الداخل، رغم وضوح رسالته ومنهاجه ومهما ثبط المثبطون، إلا أن الله متم نوره ولو كره الكافرون.

على الرغم من كيد قريش سيتم الله نوره مهما كادت امريكا والصهيونية سيتم الله نوره، وعليك أنت، إما أن تتبع الحق وأما أن تتبع الباطل، ومن أراد اتباع احدهما فهو بين ومن أراد دون ذلك فباء بغضب من الله ورسوله وسخط في الدنيا والآخرة وغزه اليوم شاهد حقيقي لا يزيغ عنه إلا هالك معركة بين الإسلام والكفر بين الحق والباطل .

في حقيقة الأمر هنالك زوايا مخفيه في العالم من أجل تحقيق غايات مرجوة من أجل رؤية الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الهيمنة على العالم، ولها مُنظرين وضعوا هذه النظرية، وقالو بصريح العبارة من أجل السيطرة على العالم: يجب عليكم أن تجدوا عدواً شيطاناً ولعقود طويلة وكان ذلك “الاتحاد السوفيتي”، وبعد انهياره، سعى الصهاينة والامريكان إلى شيطنة الإسلام، اذ وجهوا كل الدعاية ضده وجعلوا منه مستنقع للإرهابيين هكذا يقدمونه في إعلامهم.

يلعب الكيان الصهيوني دوراً أساسياً ومُنظر الهيمنة الجديدة هو “صموئيل هنتنجتون”، وقد أوضح في كتابه حول “صدام الحضارات”، أن الحرب العالمية الثالثة القادمة ستقع بين الحضارة اليهودية – المسيحية ضد العدو الأخضر (الإسلام)، وهذه هي النظرية الصهيونية في عمرها المائة سنه، حينما أعلن الصهيوني تيودورهرتزل قائلاً: “أن “إسرائيل” ستكون قلعة متقدمة للحضارة الغربية ضد الهمجية في الشرق”، اذ ما قاله هرتزل يتناغم ما يراه صموئيل هنتنجتون اليوم، فـ”إسرائيل” هي كيان بين ثلاثة قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا ومنذ أنتهاء عهد شاه إيران، الذي كان يعد الحليف القوي للولايات المتحدة، إذ كانت تعتبره حارساً للبترول في الشرق الأوسط، لذا منح ذلك الدعم من السلاح والمال لـ “للكيان الصهيوني”.

ما يثبت ذلك ما قاله الكاتب الصهيوني المتدين أسمه البروفيسور ريجوفيتش، والذي كتب في الموسوعة العبرية : “أن قوة القبضة الصهيونية تأتي من القفاز الأمريكي الحديدي الذي يغلفه من شلال الدولارات التي تسقط عليها”.

لماذا الصمت العالمي أمام حرب الإبادة في غزة؟

الجمود الذي يعيشه العالم بأكمله أمام هذه الوحشية والإبادة الجماعية للفلسطينيين وغزة خاصة، لم تأتي من فراغ وهي ليست وليدة اللحظة بل هي ثمار قواعد ونظريات رُسم لها بعد انهيار الشبح المختلق من أجل الهيمنة على العالم فهناك نظرية يهودية تقول: “أولى مراحل التخريب هي عملية “التفكيك الأخلاقي”.

التسمية تشرح نفسها و من أجل تنفيذها وتطبيقها على الواقع هذه النظرية على أي مجتمع وطمس هويته وفطرته الدينية والإنسانية والأخلاقية فتحتاج من ” 15 – 20 عام”، وطيلة الفترة، وجميع مكائن الصهيونية الأمريكية تعمل وبشكل مستمر وعلى مدار 24 ساعة، بكل الوسائل والطرق المباشرة وغير المباشرة في نشر اخلاق وأشياء دخيلة على كل المجتمعات، فأصبح تدمير الاسلام من الداخل هدف الصهيونية العالمية وهذا بحد ذاته يعتبر سلاح فتاك يرقى إلى حصد ضحايا اكبر عدد من القنبلة النووية ، وهذا أصبح ملموس في حياتنا وبشكل علني في الاستهداف الأخلاقي والديني، وكيف انسلخت بعض الشعوب العربية عن اخلاقها وتنصلت من واجبها الديني والأخلاقي وبشكل مخزي؟..
وكيف أصبح تظليل نصرة الحق وإخماد الباطل والدفاع عن المظلوم في وجه الظالم؟ وهذا واجب ديني.. وكيف انسلخ من هذا الواجب بشكل كلي؟

هذا ما يحدث الآن في غزة رغم بشاعة الجرائم والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني- الأمريكي يومياً، تحت صمت عالمي أو مقتصرا على الشجب والندب والتنديد، هذا إن تجرأ أحدهم على قول ذلك، ناهيك عن أولئك الذين انسلخوا عن الدين، ووجه جميع وسائل الإعلام التابعة له تتبنى تخدير الشعوب في إقامة الحفلات والمهرجانات تحت مسمى الترفيه وإسعاد الشعوب، وجعل من يتحدث عن هذه القضية يعتبر ارتكب جُرم يعاقب عليه وقد يسجن وقد يدخل تحت مسمى الإرهاب اذا لم تصل إلى مرحلة الإعدام.

كل ذلك الخنوع والخضوع لم يكن وليد اللحظة بل هو ثمرة أعوام سابقة، عمل العدو “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني على ذلك، وكرس كل وسائله الإعلامية والثقافية والعلمية وغيرها على طمس الهوية والفطرة المجتمعية والدينية لدى كل الشعوب، حتى إنجذب البعض إليها دون أن يشعر، فمن انواع الانسلاخ الأخلاقي هو زرع أحد الشخصيات البارزة في المجتمع مثال “ممثل أو مغني” يتم تسليط الأضواء الإعلامية عليه إلى أن ينجذب بعض الشباب إليه، ويسعى إلى جعل مظهره مثل ذلك الممثل في قصات شعره أو لبسه أو حركاته ومن هنا ينطلق الانسلاخ بطريقة غير مباشرة، وغيرها من الأشياء العملية الملموسة وغير الملموسة في حياتنا إلى أن تصل لمراحل تصبح مجرد إنسان مستقبل للأشياء، كما هي وقد يتعبك حتى التفكير خارج الدائرة الحلزونية التي رسمها المنظرين الصهاينة والامريكان من أجل الهيمنة على العالم.

الأمر لن يترك بأيدي الصهيونية- الأمريكية في رسم مستقبل العالم، فهناك سلاح بسيط وفي نفس الوقت فعال يهدم كل مخططاتهم الدخيلة على الاسلام او المجتمعات بشكل كلي وهو سلاح “الوعي” في الدين والعلم والسياسية، فكل شيء يحتاج إلى وعي، وهذا هو السلاح الذي انطلق وفقه السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- في ما أسماه التصدي للحرب الناعمة.

فلا يخلوا أي خطاب لقائد الثورة إلا ويحذر من خطورة الحرب الناعمة، ويدعوا إلى مواجهتها بالوعي الديني والأخلاقي المأخوذ من تعاليم القرآن الكريم، في تربية ونشأة الأسرة وإلتزام ديني لتحصين المجتمع بحيث يصعب أختراقه غير من أعداء الإسلام، حتى تكون الأمة قادرة على التحرك وفق إرادة الله وطاعته، ولو تحركت الشعوب وفق القران الكريم خاصه الشعوب التي في الطوق الفلسطيني، والتي نجح الغزو الفكري والأخلاقي والإنساني للوصول إلى جعل الفلسطينيين يواجهون مصير الإبادة بكل بساطة، وكأن الأمر لا يعني تكون الدول العربية الحدودية مع فلسطين المحتلة والتي يخضع مصيرها للهيمنة الصهيونية.
لذا من الواجب على الشعوب أن تصنع متغير ديني وأخلاقي واعي للمخططات وافشالها نصرة للفلسطينيين وطمس النظريات الصهيونية المرسومة بوعي نابع من وحي القرآن الذي يضمن حق الأمة في العيش بسلام..
عاشت فلسطين حرة، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى..
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة لليهود
النصر للاسلام

نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
قصص إنسانية مأساوية من واقع العدوان الإسرائيلي على غزة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
غزّة تستنهض محكمة الضمير العالمي
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
"يزن".. الحقيقة المصرية العارية
الجبهة الثقافية
أنس القاضي
اتجاهات الرأي العام الأمريكي المساندة للقضية الفلسطينية
أنس القاضي
صباح العواضي
“موكا” البن اليمني…هل يعود مجد “الذهب” الأخضر؟
صباح العواضي
د.محمد النهاري
المفارقة والظلال في «ألف ليلى وليلى» للشاعر صلاح الدكاك
د.محمد النهاري
المزيد