محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 7 أشهر و 14 يوماً
السبت 20 إبريل-نيسان 2024 03:25 ص


حتى نجيب على هذا التساؤل علينا أولاً أن نستوعب الحجم الفعلي لكل منهما قبل الضربة الإيرانية الأخيرة، والتي أعادت طهران للواجهة بقوة، ومنحتها هيبة سياسية قد تجعل منها مركزاً يوجه سياسات البلاد الإسلامية كافة، على الأقل لعقدين من اليوم.

السعودية بدورها عبارة عن مركز مالي كبير جداً، بسبب ثرواتها الطبيعية الضخمة، إلا أنها رغم ذلك لا تزال حبيسة الهيمنة الغربية، ومن الصعب والنادر أن نجد موقفاً للرياض لا يتواءم مع الخطوط العريضة التي يرسمها البيت الأبيض.

وتبقى زيارة دونالد ترامب للسعودية منتصف العام ٢٠١٧، الدليل الأهم على خنوع حكام المملكة لنزوات الغرب، بعد أن فرضت تلك الزيارة إتاوات هائلة على الرياض تصل إلى قرابة التريليون دولار.

ومع ذلك الخضوع تريد السعودية أن تبدو في الواجهة لاعباً إقليمياً مناهضاً لإيران، ومحرضاً عليها في كافة المحافل السياسية، بذرائع تختلف من حين لآخر، أبرزها الخلاف الشيعي - السني الذي تغذيه لزعزعة استقرار المنطقة.

ولو أن السعودية مستقلة الرأي، لكان الأجدر بها أن تسحب النفوذ الإيراني في المنطقة بالطريقة نفسها التي حققت بها إيران ذلك النفوذ، عبر دعم القضايا المركزية للأمة وفي مقدمتها فلسطين، وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير مراكز دراسات غربية إلى أن المملكة أنفقت على نشر المد الوهابي منذ فبراير ١٩٧٩م، وحتى نهاية القرن العشرين، أضعاف ما أنفقه السوفيت على نشر الشيوعية خلال ثمانين سنة.

وكل ذلك فقط للالتفاف على مكانة إيران السياسية التي حظيت بها بعد انتصار الثورة الإسلامية، وتحرّك قادتها الجدد إلى نصرة القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى الواجهة من جديد، بعد خفوت بعض صداها عقب التطبيع العلني بين مصر و"إسرائيل".

ورغم حجم الإنفاق السعودي - الذي كان كافياً لتحرير فلسطين- إلا أن إيران لا تزال قائمة، وتدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في السر والعلن، وكان الأحرى بالرياض أن تنافس طهران في مواطن قوتها، بدلاً من تشويه الدور الإيراني وشيطنته لصالح الكيان الصهيوني.

ويكفي إيران اليوم أنها استعادت كامل هيبتها في المنطقة بعد ضربتها لـ"إسرائيل"، وكأنها لا تزال في الأيام الأولى لثورتها الاسلامية عام ١٩٧٩، أي أن مشروع الالتفاف السعودي قد باء بالفشل رغم ما أنفقته من تريليونات في سبيل ذلك.

والسعودية اليوم أمام خيارين، إما أن تبدأ من جديد، وتنفق ثروات هائلة أخرى لشيطنة إيران، أو أن تنكمش سياسياً على محيطها الجغرافي وحسب.

أما مقارعة إيران فهو أمر يفوق في مجمله طاقة آل سعود، سيِّما وهم ينغمسون اليوم في موجة من الانفتاح والشهوات، ربما لا مثيل لها في التاريخ، إلا ما كان من قوم لوط في غابر الأزمان.

وبذلك الانحدار الأخلاقي للسعودية تبرز إيران للواجهة مجدداً، وقد اكتسبت شعبية كبرى في العالم العربي، بسبب مناصرتها لحركات المقاومة والجهاد الفلسطينية، ونديتها السياسية للمشروع الغربي المعادي للعرب والمسلمين.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 18 أبريل 1445ه
عبدالفتاح حيدرة
عبدالفتاح علي البنوس
الرد الإيراني وشلة حسب الله
عبدالفتاح علي البنوس
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
طه العامري
الغطرسة الصهيونية والنفاق الدولي
طه العامري
عبدالرحمن مراد
الحدث وأثره في صناعة الحياة
عبدالرحمن مراد
ليلى عماشا
يوم الأسير الفلسطيني.. والطوفان
ليلى عماشا
المزيد