طه العامري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طه العامري
"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا؟!
ماذا وراء الحراك الدبلوماسي العربي والدولي..؟
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
فلسطين.. الصهيونية والتآمر الدولي..؟!
تصفية القضية الفلسطينية.. مشروع أمريكي ؟!
الصهيونية والصهاينة..؟!
الغطرسة الصهيونية والنفاق الدولي
العرب و"فوبيا إيران"..!
"الصهاينة" والنفاق الدولي الوقح..!!
العرب ودورهم في حماية العروبة والإسلام..!

بحث

  
مرة أخرى عن العرب و"فوبيا إيران"..!
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: أسبوع و 5 أيام
الأحد 21 إبريل-نيسان 2024 05:41 م


طيب ألم يكن الأجدر بالنظام العربي فتح حوار جاد ومسؤول مع طهران وبصورة جماعية، يؤدي إلى إيجاد طريق واضح لعلاقة عربية -إيرانية ونحن شركاء بالجغرافيا معها وبالكثير من خصائص ومقومات العقيدة والثقافة والتاريخ.. وهذا ما سبق وأن طالبت به وتناولته في سلسلة مقالات منذ عام 2002م، ولكن للأسف لم يحدث هذا، وما حدث هو أنه راح قادة الدول العربية يستظلون بالمظلة الصهيونية _الأمريكية، وراحوا يقربون ويبعدون عن طهران وفق الإرشادات الأمريكية _الصهيونية.
أليس من المفترض، بل ومن أولويات مهام النظام تأمين تخومه الجغرافية أو بالأصح التفاهم والتكامل والتنسيق مع محيطه الجغرافي لتأمين أعمدة أمنه القومي فعليا؟ لأ أن يجعل من الأمن القومي مجرد مصطلح للمزايدة ولتبرير عجز وارتهان النظام العربي، أو توظيف هذا المصطلح لتضليل الرأي العام العربي وحشده باتجاه (شيطنة جهات بذاتها) خدمة لأعداء الأمن القومي العربي الفعليين مثل الكيان الصهيوني وحلفائه في أمريكا والغرب..!
إذ شنت الحرب على إيران بذريعة حماية (الأمن القومي العربي) ثم انتهت وحدث الغزو العراقي للكويت، فقام تحالف دولي باسم حماية الأمن القومي العربي، وباسم هذا الأمن ذهب البعض يكرس حالة العداء مع إيران، ومع تركيا، ومع إثيوبيا، بذات الذريعة -الأمن القومي-، وشن الهجوم على اليمن في عام 2015م بذريعة حماية الأمن القومي العربي وقبل ذلك تم حشد شذاذ الآفاق والمرتزقة من جميع أنحاء العالم إلى الجمهورية العربية السورية وبتمويل من أنظمة الخليج (حراس الأمن القومي العربي)..!
هذا الأمن القومي الذي لم يحضر في فلسطين منذ رحيل الزعيم العربي جمال عبد الناصر، وبعده تم ابتذال مفهوم الأمن القومي مثله مثل العروبة والوحدة والقومية، مفاهيم اندثرت، ومعها اندثرت الحلول القطرية البديلة التي رفعتها القوى العربية الرافضة لفكرة القومية والوحدة والعروبة مثل التكامل الاقتصادي والتضامن السياسي، فأصبح كل نظام اليوم يتحدث عن أمنه الوطني وهذا أيضا فشلت الأنظمة العربية في تحقيقه وبالتالي أصبحت تدور في فلك أعداء الأمة وفي المقدمة الكيان الصهيوني، واعتقد أن ما حدث قبل أيام من قبل إيران باتجاه الكيان الصهيوني وبغض النظر عن تأثيره أو أهميته، وبغض النظر عن (عدد القتلى) الذين قتلوا بالهجوم، أو عدد المباني المدمرة التي دمرها حسب تساؤلات بعض (المرجفين) و(أبواق الضجيج) الذين حاولوا التعاطي بقدر من السخرية من الرد الإيراني، وهم من العرب للأسف الذين تجردوا حتى من الخجل حكمهم حكم حكامهم، تجسيدا للمقولة المأثورة “الناس على دين ملوكها” وهؤلاء راحوا يسخرون ويقللون من المواقف الإيرانية، ولم يخجلوا من أن أنظمتهم كلها أو بعضها سخرت قدراتها للتصدي لصواريخ ومسيرات إيران دفاعا عن الصهاينة!
بعضها الآخر أدان الهجوم الإيراني، واعتقد أن كل عربي شعر بالخجل والهزيمة الوجودية وهو يشاهد صواريخ ومسيَّرات إيرانية وليست عربية تشق طريقها في سماء الوطن العربي باتجاه عدو الوطن العربي، فيما بعض العرب هرول للتصدي لها والبعض أعلن إغلاق أجوائه، والبعض الآخر يشاهد دون أن يشعر وإن بقدر من الحياء، بل راح يتندر لأن صواريخ ومسيرات إيران لن تدمر الكيان، غير قادر على فهم أبعاد الحدث، وأهدافه، وغايته الاستراتيجية، أو ماذا يعني في سياق الصراع الجيوسياسي المحتدم بين أطرافه..!
ولأن فاقد الشيء لا يعطيه كان الأجدر بهؤلاء المرجفين والمتندرين الساخرين الذين عجزوا عن إدخال الماء والغذاء لمواطني فلسطين المحاصرين، أن يحترموا أنفسهم ويحترموا عقل المتلقي بدلا من تسويق خطاب ساخر يرتد عليهم ويكشف عوراتهم ويفضح حقيقتهم، يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) صدق الله العظيم.
تذكروا أن صلاح الدين الأيوبي _كردي _حرر بيت المقدس، وبعده بفترة أمير عربي سلم بيت المقدس للصليبين مقابل أن يدعموه في مواجهة أمير عربي آخر، حتى جاء المملوكي (قطز) وحرر بيت المقدس، واكمل المملوكي (بيبرس) تحرير الشرق بكامله -الوطن العربي- ومحيطه الجغرافي من الوجود الصليبي..!
ثم نسي العرب دورهم ومكانتهم ورسالتهم وراحوا يتنقلون بين أحضان المستمعرين والغزاة، تتقاذفهم نوازعهم الخاصة نحو الوجاهة والنفوذ برعاية اباطرة عصورهم، حتى وصلنا إلى المرحلة الراهنة، حيث التبعية والارتهان لأباطرة الاستعمار تكاد تكون هي الطاغية ورغم ما أحدثته ثورة يوليو والزعيم جمال عبد الناصر في الوعي القومي العربي من حراك نهضوي إلا أن كل ما حدث سرعان ما تلاشى واختفى من الذاكرة العربية بعد رحيل ناصر إلى جوار ربه ليعود النظام العربي إلى أحضان الرعاة المستعمرين، ويتخلى هذا النظام العربي عن كل التزاماته الوطنية والقومية بدءا من التنمية المستقلة والحرية إلى فلسطين التي لم تعد قضيتهم الأولى بل قضية أهلها وياليتهم تركوا أهلها يناضلون على قضيتهم بطريقتهم بل ذهبوا منفردين ومجتمعين يعملون على تطويع القضية وأهلها حسب رغبة العدو وحلفائه..!

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
المراكز الصيفية حصانة وضمانة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالعزيز الحزي
الإعلام الغربي.. الاستقلالية والحياد والأخلاق المهنية "شعارات تسقط عند أول امتحان"
عبدالعزيز الحزي
د.شعفل علي عمير
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة
د.شعفل علي عمير
وديع العبسي
فيتو في وجه العالم
وديع العبسي
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
عبدالفتاح علي البنوس
الرد الإيراني وشلة حسب الله
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد