آخر الأخبار
طه العامري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طه العامري
فلسطين من "النكبة" إلى "الطوفان"
للتأمل في سلوكيات "السفلة"..!
"إسرائيل" الكيان المدلل لأمريكا والغرب..!
يوم هزيمة الكيان الصهيوني..!
أمريكا في قلب العاصفة..!
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا؟!
ماذا وراء الحراك الدبلوماسي العربي والدولي..؟
فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم
فلسطين.. الصهيونية والتآمر الدولي..؟!

بحث

  
الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتحديات الماثلة أمام محور المقاومة
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: أسبوع و 6 أيام و 17 ساعة
الأحد 05 مايو 2024 03:02 ص


كثيرة هي التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الحاضنة لمحور المقاومة والمصطفة خلف القضايا العربية والإسلامية والأفريقية و(العالم ثالثية) العادلة، فهي ترتبط بعلاقة متميزة مع دول وشعوب وأنظمة حرة في الوطن العربي وأفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وهي ومنذ أربعة عقود تحوّلت من دولة راعية للقوى الاستعمارية ومحاور الاستكبار العالمي وحليفة للكيان الصهيوني إلى جمهورية إسلامية ثورية تناهض قوي الاستكبار والاستعمار وحليفة للشعوب الحرة المناهضة لقوى الاستعمار والاستكبار في الوطن العربي وفي أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وبالرغم من التحديات التي وضعت أمام الثورة الإسلامية وحملات التشويه التي طالتها ولاتزال من قبل بعض العرب المرتبطين بالقوى الإمبريالية والاستعمارية الذين يحاولون جاهدين إظهار الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة ذات أهداف توسعية بخلفيات ودوافع (استعمارية فارسية) وهي السردية التي برزت بعد قيام الثورة الإسلامية وغذتها أمريكا والكيان الصهيوني بعد أن تحوّلت (طهران) من حليف لهم إلى عدو لهم و حليف لخصومهم وهم المقاومة العربية في سوريا، ولبنان، وفلسطين، وهذا المحور الذي كان ولا يزل يمثل الخصم اللدود للعدو الصهيوني وحلفائه في أمريكا والغرب الاستعماري.
كانت أنظمة الخليج وأمريكا والصهاينة وراء إشعال الحرب العراقية _الإيرانية مباشرة، بعد قيام الثورة الإيرانية، وبعد أن انتهت هذه الحرب تقريبا بالتعادل ولم تدمر قدرات العراق ولا قدرات إيران خلال تلك الحرب التي اطلق عليها مستشار الأمن القومي الأمريكي وأحد أبرز مهندسيها إلى جانب ( رامسفيلد) وهو(بريجنيسكي) الذي ابتكر استراتيجية (الاحتواء المزدوج) وكان الغاية منها هو تدمير قدرات إيران والعراق ذاتيا أي عن طريق الحرب بينهما وقد فشلت هذه النظرية وسقطت على يد العراق وإيران.
جاء بعد ذلك الغزو العراقي للكويت وهو اختراع أمريكي خالص ثم دخول أمريكا بقواتها وأساطيلها لتحرير الكويت من العراق، ثم حصار العراق واحتلاله من قبل أمريكا وإسقاط النظام والدولة وتدمير المؤسسات وإشاعة الفوضى الطائفية والمذهبية داخل هذا القطر العربي، ثم كيل التهم إلى إيران وتحميلها وزر الأحداث التي شهدها العراق سواء كانت الطائفية والمذهبية أو الصراعات الحزبية والسياسية وعلى هذا سعي البعض إلى (شيطنة إيران) وتحميلها وزر كل ما يجري في العراق والمنطقة، رغم أن (طهران) لم تقم في العراق بما قامت به مثلا مصر في ليبيا والسودان، ولا بما قامت وتقوم به السعودية والإمارات في اليمن والبحرين وفي دول الخليج _ قطر مثلاً_ التي اضطرت لاستدعاء القواعد الأمريكية كي تحميها من تدخل شقيقتها السعودية..؟!
بغض النظر عن خلاف إيران مع التيار القومي الذي كان يحكم العراق فأن تدخلها كان طبيعياً لحماية أمنها القومي على ضوء الفوضى التي تسبب بها الاحتلال الأمريكي، وهي التي تدخلت في سوريا بطلب من الدولة السورية بعد أن تكالبت 89دولة وبتمويل عربي بهدف إسقاط النظام وتمزيق سوريا بمزاعم كاذبة، ولو أن تكاليف إسقاط النظام في دمشق قدمها العرب لها لتعزيز قدراتها العسكرية لخاضت بها حرب تحرير الجولان وفلسطين وانتصرت..
ومع ذلك فإن طهران بحاجة إلى تفعيل أدوات التواصل الناعمة مع النخب والفعاليات العربية وأن لا تكتفي بمن اندرجوا في التحالف معها من الفعاليات العربية، بل عليها فتح قنوات تواصلها مع كل الفعاليات والأطياف العربية والإسلامية وان لا تحصر علاقتها بحلفائها في الوطن العربي الذين وبالتالي فإن تعزيز محور المقاومة يتطلب الانفتاح على كل الأطياف السياسية والثقافية والحزبية والمكونات الاجتماعية وتعزيز العلاقة مع هذه الفعاليات وفق ثوابت نضالية مشتركة قوامها وقاعدتها المصالح النضالية المشتركة ووحدة العدو والمقاومة وتعزيز كل مقومات النضال المقاوم وترسيخ كل ممكنات النضال المشترك الذي يعزز من علاقتنا بالجارة التاريخية وشريكتنا بالجغرافية والتاريخ والعقيدة والقيم المشتركة وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي من حقها تأمين مصالحها وأمنها القومي، بذات القدر الذي يحق لنا تأمين مصالحنا أيضا وأمننا القومي من خلال علاقة تكاملية وندية مع الأخوة في الجمهورية الإسلامية، علاقة تكاملية متكافئة وندّية بغض النظر أن تقوم هذه العلاقة بين أنظمة أو بين فعاليات نخبوية سياسية كانت أو ثقافية أو وجاهات اجتماعية.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
انتصرت الصرخة وهلك محاربوها
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
انسحاب سريع ل «كارني»: صنعاء تتوعّد ب «الأقسى»
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
تعديلات تكتيكية تربك واشنطن: الحوثي يمهّد لهجمات «المتوسط»
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
طالب الحسني
ما وراء الانسحاب التدريجي للتحالف الذي تقوده أمريكا في البحر الأحمر.. وكيف فشل؟
طالب الحسني
عبدالفتاح حيدرة
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها
عبدالفتاح حيدرة
علي الدرواني
مرحلة التصعيد الرابعة: أربعة عناصر وأربع دلالات
علي الدرواني
عبدالعزيز الحزي
الحراك الطلابي الداعم لفلسطين يواجه هجمة شرسة في الغرب وأمريكا
عبدالعزيز الحزي
عبدالقوي السباعي
من اليمن إلى كُلّ عربي حُر.. أين أنتم من غزة؟!
عبدالقوي السباعي
مجاهد الصريمي
شيءٌ من قاموسنا الجديد
مجاهد الصريمي
المزيد