عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
11 فبراير.. خسرنا التغييرَ ولم نربحِ الديمقراطية
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 10 أيام
الأحد 10 فبراير-شباط 2019 08:43 م




كان لا بـُـدَّ من ثورة أَو حركة 11 فبراير بغضِّ النظر عن مآلاتها، وما نكابدُه تحتَ الحرب والعدوان وتجزئة البلاد وانهيار الاقتصاد وتردّي حالة السلم الاجتماعي في عموم الوطن الواحد، وبغضِّ النظر عن الدماء والتضحيات التي التفَّت عليها الانتهازيةُ السياسيّة ولصوص الثورات، كما يحصلُ في معظم التجارب والدول.

بَيْــدَ أن الأحلامَ العريضةَ التي تبخّرت لأسبابٍ كثيرة، ما تزالُ هي ذاتها الأحلام، مع أولويات طغت على هموم الناس ومعيشتهم اليومية. ومكابرٌ مَن يظُنُّ أن الشعوبَ في مسيرة تحرّرها الوطني يمكنُها أن تتنازلَ بسهولةٍ عن أهدافها الكبيرة وإنِ انشغلت عنها؛ بسبب عارض ما.

فلا يظُنُّ أحدٌ أن عقاربَ الزمن تعودُ إلى الوراء، مع مفارقةِ أن البعضَ يتمنَّى تحت ضغط اللحظة التأريخية أن تعودَ بنا الأيامُ إلى قبل فبراير 2011م. لكن ترى ما المغرى في عهد 2010 وما قبله؟

هل يمكنُ لعاقلٍ أن يترحَّمَ على زمن الظلم والاستبداد وتبديد ثروة الشعب لصالح قلةٍ انتفاعية أكلت الأخضرَ واليابس، وأدّت أنانيتُها المفرطةُ إلى إشعال الحرب الداخلية في صعدةَ وفي الجنوب؟

هل كان بإمكان تلك الطغمة الحاكمة أن تتنازلَ للشعب عن السلطة بعد 33 عَاماً من التفرُّد بكل شيء تقريباً؟.. ولو كان للمستبدين والطغاة عقولٌ وقلوبٌ يفقهون بها لما رأينا السيناريو ذاتَه يتكرّر في أكثرَ من دولة عربية، وُصُولاً إلى الرئيس السوداني عمر البشير الذي يتعامَلُ مع السلطة وكأنها حَــقٌّ شرعي له إلى ما لا نهاية؟

2011 م كان مفترقَ طرق، إمّا العبودية وإمّا التغيير.. وقد اختار شعبُنا وسلك بملء إرادته طريقَ اللاعودة، وأنجز المهمةَ التي كانت تبدو شبهَ مستحيلة، غيرَ أن نتاجَ الحاكم وثقافتَه كانت قد استشرت في جسد المعارضة السياسيّة نفسِها، فإذا بها تتصرَّفُ بمشروع التغيير وكأنه تقاسُمٌ للسلطة والنفوذ فحسب.

انخدعنا بالنُّخبة الانتهازية -ولا نبرِّئُ أنفسنا- وتعاملنا مع التغيير وكأنه مشروعٌ ناجزٌ لا يحتاجُ سوى جَرّة قلم، فندخُلُ واحةَ الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والدولة المدنية، وهَلُمَّ جَرًّا.

تحتَ نشوة الظفر بالسلطة وعلى إيقاع التكالب على المصالح والمناصب، تناسلت القيمُ والمبادئُ شيئاً فشيئاً؟ وإلا كيف نفسّرُ مسرحيةَ تسليم هادي السلطة وِفْـقاً للمبادرة الخليجية، وكيف تواطأت القوى الثوريةُ والسياسيّةُ على مشروع التغيير حين تعاملت مع ذاك السيناريو وتلك الانتخابات الهزلية التي لم تمنحِ الناخبُ سوى خيار واحد؟. واليوم فإن القوى التي صنعت الكذبةَ باتت أكثرَ من يصدِّقُها ويدافعُ عنها تحت مسمّى الشرعية؟

الدرسُ المستفادُ أن التفريطَ بالديمقراطية أفضى بنا إلى النفق المظلم، ومَن يرومُ اليومَ يمناً حرًّا سيِّداً، فليعملْ مع كُــلّ القوى الوطنية باتّجاه الاحتكام إلى اختيار الشعب عبر انتخابات حُرَّةٍ ونزيهة، واحترام النتائج أيّاً كانت!!

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
حقيقة الصراع.. ليس يمنياً يمنياً
أنس القاضي
زيد الغرسي
أمام صراحة ترامب.. هل يعقل العرب؟
زيد الغرسي
د.عبدالعزيز بن حبتور
ما هي دلالات تضاد الفرح والتراجيديا؟!!
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالملك العجري
من الفشل إلى الارتزاق.. تلك هي حكايتُهم
عبدالملك العجري
علي ظافر
كلمة وعشر سواء ..
علي ظافر
عبدالفتاح علي البنوس
الإخوة العربية قبل الإخوة الإنسانية
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد