ألقيتها اليوم الخميس 23 مايو 2024 في العزاء الذي أقامته سفارة إيران في الشهيد إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له.
نظرت إلى باقي حطام وحوله
دماء وأشلاء وغاد وضاويا
وياليتني أغضضت طرفي مهابة
وما نظرت عيناي تلك المآسيا
لقد ساأني ماساءكم فبكيتهم
هناك أرى شيخا وقوما جواثيا
وشاهدت أشلاء لناس تمزقت
وأغصان أشجار عليهم حوانيا
وغابة أرض بالرجال ترفقت
تضمهمو أوراقها والسواريا
تحن عليهم رحمة وتلطفا
حنين الثكالى فوقهم والنواعيا
ترى بشرا سيماؤهم في وجوههم
وهيبتهم تضفي عليهم تساميا
حمتهم وحوش الغاب من كل عابث
تحيط بهم من كل جنب حواميا
تساءلت الأشجار والرمل والحصى
أحلوا ضيوفا أم ملوك الخواليا
صدمن لهول الأمر عن كنه ماترى
وقد داهموهم من جميع النواحيا
بنجداتهم فوق الثرى وسمائها
عسى يعثروا عن رائس ومواليا
أهذا رئيس الشعب قد حل ضيفنا
بظلمة ليل موحش بات طاويا
حواليه أقمار تضيء مهابة
تهاووا جياعا مثخنين دواميا
تفوح دماء الطهر مسكا على الثرى
متوجة نهج الحسين مساعيا
مسطرة بالتضحيات مسارها
لغزة من نبض الدماء مواسيا
هناك كمين الغدر ياقبح فعلهم
فويل لمن عاث الفساد تماديا
سنلحقهم مهما نأوا عن ديارنا
فعم قريب يصبح الخصم دانيا
وإني لأرجو الله فيما رجوته
بأني أراهم في الحديد جواثيا
وقد حكم القاضي بقطع رؤسهم
على مسمع في الناس منهم ورائيا
إليك إمام العارفين كتبتها
لإيران من شعبي أحر التعازيا
إلى الخمنائي قد نظمت حروفها
من الدر بالدمع الحزين مراثيا
من اليمن الميمون باسمي وباسمهم
وباسم أبي جبريل جئت مواسيا
إلى كل ثكلى بين قمصانها بكت
رحيل عظيم في الثرى متواريا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين