كل المنظمات الدولية التي أنشأتها دول تحالف شمال الأطلسي، عقب الحرب العالمية الثانية، لم تكن إلا وسائل بائسة للملمة خزيهم وجرائمهم التي ارتكبتها خلال الحرب من ٣٩ إلى ١٩٤٥م ، التي راح ضحيتها ٦٠ مليون قتيل تقريباً ..
ولكي تستمر الدول المنتصرة بالإمساك بزمام الأمور، كان لا بد من سد الأفواه الجائعة، والقضاء على الأوبئة المتفشية عقب الحب – كالكوليرا – ..
واستمرت هذه المنظمات في تضليل الرأي العام العالمي، منذ الحرب العالمية الثانية إلى وقتنا الراهن، عبر منظمات وهيئات عدة متفرعة عنها، كمنظمة الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والمنظمات الإنسانية والتنموية والإجتماعية المنبثقة عنها.. حتى واجهتهم اليمن وحدها بما لم يتوقعونه ولم يكن لهم في الحسبان، صمود أسطوري أفشل كل الخطط المرسومة، والمُعَدة مسبقاً للسيطرة على الأوضاع، بعد اتخاذهم كافة الوسائل المتاحة لإخضاع الشعب اليمني، فما كان من هذه المنظمات إلا أن فضحت نفسها بنفسها، وعبر عدة وسائل، ابتداءً بالصمت المطبق والمخزي أمام جرائم العدوان، مروراً بعرقلة قرارات عدة كان من شأنها وقف هذا العدوان، وانتهاءً بإرسال إغاثات مسممة – منتهية الصلاحية، أو ملوثة، أو مفتقدة لأدنى معايير ومقاييس الجودة -.
لم تأت هذه التصرفات نتيجة إهمال، أو تقصير القائمين عليها، بل هي بإدارة وإرادة ووعي هذه المنظمات والقائمين عليها، خدمة للماسونية، والصهيونية العالمية بقيادة أمريكا الشيطان الأكبر.
أخيراً : هل بقي لأولئك المطبلين للسعودية والإمارات وحلفائهما من شيء يدل على أن لهم ما يدلوا به..