عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
الفقيد النهمي في ذكراه الرابعة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 5 أشهر و 6 أيام
الإثنين 17 يونيو-حزيران 2024 09:30 م


أربعة أعوام من الحزن قضيناها نكابد مرارة الفقد، ووجع الرحيل، أربعة أعوام والحزن يحاصرنا من كل الاتجاهات، أربعة أعوام على رحيل الأكاديمي والسياسي والشاعر والأديب الحصيف الدكتور أحمد صالح النهمي، الشخصية الوطنية المشهود له بالألق والإبداع والعطاء والتميز والحضور الأكثر من رائع في مختلف الميادين والمجالات التي عمل بها والتي كان آخرها عضويته بمجلس الشورى والتي حرم أولاده من حقوق والدهم التي كانت من المفترض أن تكون من نصيبهم في ظل الظروف الراهنة كحق مكتسب لا يسقط بوفاة العضو.
أربع سنوات على رحيل السياسي الشاب المتقد وطنية وحماسا الذي قاد بكل شجاعة وإقدام وحكمة وحنكة الأمانة العامة لحزب اتحاد القوى الشعبية في ظل ظروف بالغة التعقيد جراء العدوان والحصار الغاشم على بلادنا، وشكل رقما صعبا في مسار تحالف الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان الأمريكي والسعودي والإماراتي الغاشم، فكان صريح الموقف، واضح التوجه، لم يجبن، أو يخنع، أو يخضع، أمام تهديدات الأعداء، التي ضرب بها عرض الحائط.
أربع سنوات على رحيل الأكاديمي المستنير الذي ظل صامدا في جامعته وكليته وبين طلابه رغم انقطاع المرتبات، لإدراكه الأهمية التي تكتسبها جبهة التعليم في مواجهة العدوان الغاشم الذي استهدف كافة مقومات الحياة، لم يتذمر رغم ظروفه الصعبة، حيث ظل وفيا لطلابه وطالباته، مشجعا ومحفزا وداعما لهم، بقلب المعلم والأب الحنون الحريص على مستقبل أولاده.
أربع سنوات على رحيل الشاعر الحصيف الذي خلف الكثير من الأعمال والنصوص الشعرية البديعة بأسلوبه الشعري الفريد والمتميز الذي يعكس فراسته الشعرية وقدرته المبهرة على توظيف المفردات واستخدام الصور البلاغية والجمالية بطريقة رائعة تجذب نحوها مسامع وأذهان القراء والمستعمين والمتابعين.
أربع سنوات على رحيل الكاتب الصحفي المتميز في بلاط صاحبة الجلالة، صاحب القلم البالستي المجنح في فضاء الكلمة الصادقة، والتعبير الراقي، والطرح المنطقي، والنقد البناء، والنصح الصادق النابع من القلب، والرؤية الثاقبة للأمور، والتعاطي الإيجابي الوطني المسؤول مع الأحداث، كان قلمه نظيفا نظافة يديه من المال العام، لم يداهن أو يجامل أو يحابي على حساب صدق الكلمة، فكانت كتاباته الصحفية إنعكاسا لمواقفه الوطنية والقومية والسياسية والاجتماعية والإنسانية، وللقيم والمبادئ النبيلة التي نشأ وتربى عليها .
أربع سنوات على رحيل الناقد الأدبي المتمرس في النقد بأسلوبه الأدبي المتزن الخالي من التجريح والإساءة والشخصنة، وهو ما أكسبه احترام الكثير في الوسط الأدبي، وكان له من الكتابات النقدية الكثير والتي تمثل حالة متقدمة في النقد الأدبي في عصرنا الراهن .
أربع سنوات على رحيل أحمد صالح النهمي الإنسان الذي حمل بين جوانحه كل معاني الإنسانية، والتي جسدها طيلة حياته سلوكا وممارسة، فكسب حب وتقدير واحترام الجميع، الذين حزنوا كثيرا على رحيله، الذي شكل بالنسبة لهم خسارة كبيرة جدا، علاوة على ما يمثله رحيله من خسارة على المستوى الوطني، نظرا لما كان يمتلكه من قدرات ومهارات وملكات تجعل منه عنصرا هاما في مسار بناء الدولة اليمنية الحديثة، علاوة على ما يمتلكه من مؤهلات علمية وتوجهات عملية تؤهله للمشاركة في خدمة الوطن والمواطن على حد سواء .
واليوم، ونحن نحيي الذكرى الرابعة لرحيل هذا الوطني الغيور والتي تتزامن مع أحداث غزة وما تتعرض له من عدوان غاشم وحصار جائر وحرب إبادة شاملة، نتذكر تلكم المواقف القومية الأصيلة المناصرة لفلسطين والقضية الفلسطينية والتي جسدها فقيدنا الراحل بالكلمة الصادقة شعرا ونثرا وكتابة ونقدا، حيث كان ملهما بفلسطين وداعما لمقاومتها وقضيتها التي كان يرى كما هو حال كل الأحرار في المنطقة بأنها القضية الأولى والمصيرية لكل العرب والمسلمين، لقد كان الفقيد النهمي وفيا لكل القيم النبيلة، والمبادئ السامية، والثوابت الوطنية، والقضايا القومية، لذلك كان رحيله صادما لكل من عرفه، ومحزنا لكل من تعايشوا معه، ومؤلما لمن ألفوا على مرافقتهم له والقرب منه، لذا لا غرابة أن يظل الحزن على رحيله مستوطنا سويداء القلوب، وكأنه رحل عنا بالأمس، فمن عرفه يدرك تماما، بأن أحمد النهمي عصي على النسيان، وأن الحزن عليه يتجدد في كل لحظة نفتقده فيها .
لروحه الطاهرة الخلود في أعلى عليين، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

 

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
نوال عبدالله
وخِتامهُ مسك
نوال عبدالله
الثورة نت
العيد عبادة وفرحة
الثورة نت
الثورة نت
هو الله “يا أمريكا”
الثورة نت
الثورة نت
القوة الصاروخية اليمنية تحمي المقدسات
الثورة نت
صلاح الشامي
ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في "تعز" انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
صلاح الشامي
الثورة نت
الدور البريطاني في دعم العدوان على غزّة نحو الانكشاف
الثورة نت
المزيد