إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
عملية “يافا” تكبح التهور السعودي
اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”
اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
خلاصة العمليات اليمنية وسلاح البحرية الجديد
اعتراف أمريكي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية
جنوب إفريقيا تنتصر لغزّة.. والسعودية تلهث لتحسين شروط التطبيع

بحث

  
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 4 أشهر و 16 يوماً
السبت 06 يوليو-تموز 2024 12:40 ص


 

أيًا تكن الأسباب التي قدّمتها القوات الأمريكية لتسويغ انسحاب حاملة طائراتها «ايزنهاور» من البحر الأحمر، فالنتيجة واحدة. وهي عجز في التصدي للعمليات اليمنية، وفشل في حماية الملاحة الإسرائيلية. ومهما تكن خصائص المجموعة الهجومية البديلة لحاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور»، فلن تشكّل فارقًا أو تغيرًا من الواقع في شيء، فاليمن بإمكاناته البسيطة وإنجازاته المتراكمة يتغلّب على أكبر تحالفين بحريين «حارس الازدهار» بقيادة الولايات المتحدة والقوّة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي «أسبيدس» في مهمتهما المشتركة والمعلنة.
من خلال تقييم معطيات ومسار المعركة البحرية، انسحاب «ايزنهاور» تزامن مع تصعيد اليمن لعملياته البحرية، وبشكل مختلف عن المراحل السابقة لناحية الفاعلية والتأثير وإدخال أسلحة جديدة، مثل الزوارق المتفجرة والصاروخ الباليستي «حاطم 2» الفرط صوتي، ومع ذلك جرى سحب الحاملة الأمريكية حتّى قبل وصول البديل عنها إلى ساحة الاشتباك المشتعلة.
«معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» لفت، في تقرير له، إلى هذه المسألة. ورأى أنّ غياب المدمرات الأمريكية عن البحر الأحمر، من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إشارة مثيرة للقلق، والمعني هنا شركات الملاحة التجارية وشركاء البيت الأبيض من الدول الداعمة لاستمرارية حرب الإبادة في غزّة.
وبعد انسحابها من المنطقة، أقر طاقم المدمرة الأمريكية «يو اس اس كارني»، كما سابقوه، بالقدرات الصاروخية اليمنية المتطورة، والتي شكّلت تهديدًا حقيقيًا للتواجد الأمريكي. وقال قائد المدمرة جيريمي روبرتسون، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية، إنّ ما رأوه من قدرات يمنية لم يكن متوقعًا, وأضاف أنّ أولى عملياتهم كانت دفاعًا عن «إسرائيل» من خلال التصدي لعشرات المسيّرات وصواريخ كروز التي أطلقت من اليمن باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتابع أن أكثر ما كان يقلق القوات الأمريكية هي الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، والتي شكّلت ميدان الاختبار الحقيقي الأول للبحرية الأمريكية ضدّ هذا النوع من الأسلحة لسرعتها الكبيرة.
ووفقًا للعديد من ضباط البحرية الأمريكية؛ فإنّ الردود على العمليات اليمنية كانت تقتصر على تتبع الأهداف ومواجهتها، والتي جاءت ضمن نطاق المدمرات المحدود. وعن الخسائر الباهظة، فالبحرية الأمريكية كانت تعترض طائرة مسيّرة بقيمة ألف دولار بصاروخ يتجاوز قيمته مليون دولار.
وعلى مسافة أسبوع من دخول العدوان الإسرائيلي على غزّة شهره العاشر واقتراب العمليات اليمنية المساندة لغزّة من دخول شهرها الثامن، ما يزال ميناء «إيلات» مغلقًا وطريق الشحن المؤدّي إليه غير سالك. الأمر الذي دفع المدير التنفيذي للميناء للمطالبة أمام «الكنيست» بأن يضع الكيان يده في جيبه ليقدم مساعدات مالية لعمال الميناء.
من الميناء؛ لم يعد يُنظر إسرائيليًا لحجم الخسائر الناجمة عن توقف الأنشطة التجارية فيه، وجني صفر من الإيرادات طيلة الأشهر الماضية. فالمشكلة وصلت إلى عجز الميناء عن سداد مرتبات نحو 200 موظف، ليجري الحديث عن استيعاب ميناء «أشدود» لثلثي العمال والمطالبة بتقديم مالية العدوّ قرضا بقيمة 30 مليون شيكل لدفع المستحقات المالية.
احتدام المعارك البحرية، يزيد من المأزق الصهيوني وينهي حقبة من الغطرسة الأمريكية، ويبشّر بميلاد قوة صاعدة ممثلة باليمن ومحور الجهاد والمقاومة لتغيير المعادلات الإقليمية وفرض التوازنات العسكرية.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
الرياض تمتصّ التصعيد: بوادر تقدّم في مفاوضات مسقط
رشيد الحداد
صادق سريع
من أروقة التواصل الاجتماعي..!
صادق سريع
الجبهة الثقافية
6يوليو1
الجبهة الثقافية
د.نجيب علي مناع
قناص المقاومة .. أسطورةٌ تولد من رحم المعاناة
د.نجيب علي مناع
طه العامري
غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
طه العامري
محمد محسن الجوهري
حزب الله يلقن العرب دروساً في الرجولة
محمد محسن الجوهري
المزيد