المتأمل في صفحات التاريخ يجد ان هلاك اي أمة يكون سببه إما اتباع ثقافة باطلة على عينة هذا ما وجدنا عليه آباءنا أو اتباع الهوى والشهوات ولو ترك الانسان على فطرته التي خلقه الله عليها لتعرف على الحق دون جهد يذكر ولكن عندما تدخل شياطين الانس والجن اضلوا الناس وذلك نتيجة للتحريف والتزييف الذي يحصل في الثقافة السليمة للأمم كالمرويات الاسرائيلية التي ادخلها اليهود في بعض الكتب الدينية على اساس انها جزء من الدين.
وهذه الاشياء رأينا منها الكثير ورأينا من يعتقد بصحتها وهي باطلة وتشويه للدين فمثلا رأينا من يقبل بأن رسول الرحمة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسول قد قال جئناكم بالذبح ويقومون بذبح الاسرى ومن يخالفون افكارهم لعنهم الله وغير ذلك من الروايات التي شوهت الاسلام ومنها اعتبار تعظيم رسول الله وتقبيل ما اشير إليه بأنه شرك حتى الاحتفال بميلاده يعتبر بنظرهم بدعة وقراءة سورة يس في بعض المناسبات بدعة وكأنهم بذلك ينفذون مخططاً يهودياً لابعاد الناس عن دينهم وعن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، الصحيح.. الذي يحمي الانسان المسلم من هذه الافكار الهدامة هو عرض اي حديث على القرآن فما وافقه أخذ به وما عارضه يرفضه ويدعه جانبا والجانب الآخر لابعاد الأمة عن الفطرة السليمة هي في انحراف في سلوكيات ومخالفة الفطرة الطبيعية واتباع الهوى والشهوات وهي سلوكيات شيطانية كالقيام بالمنكرات والرذائل كتعاطي الخمور والفواحش وتزيين ذلك على انه حرية وتقدم، مع أن ذلك مفسدة كبيرة للشعوب وقد تسببت في هلاك امم كثيرة حل عليهم بسببها غضب الله ولعنته عليهم ولاتزال الشعوب الغربية تعاني من الانحلال الاخلاقي الى اليوم حيث تفككت الاسر واصيبوا بالأمراض الفتاكة وكثر أولاد الزنا واصبحت مجتمعاتهم معقدة يسودها الخوف والضياع وكل فترة نرى في اوساطهم من ينادي بالعودة الى الحشمة والتمسك ببناء العلاقات الاسرية المفقودة حاليا بينهم.
ان هلاك الامم هو بسبب التحريف الثقافي والانحراف الاخلاقي والمخرج هو بالتمسك بكتاب الله الذي تكفل البارئ عز وجل بحفظه من التحريف واتباع اهل البيت عليهم السلام سفن النجاة وقرناء القرآن لكريم وذلك كفيل بأن يحفظ أبناء الأمة من الزلل والضلال وكفيل بأن يجعلهم الأقوياء في مواجهة اعدائهم ويعيشون حياة طيبة.