يحتفل اليمنيون عامة ًوالإعلاميون خاصة بيوم الإعلام اليمني الذي يصادف الـ19 من مارس من كل عام ،والذي في هذا اليوم يتم فيه الاحتفال بحرية التعبير ونقل الحقيقة وكشف المخططات وفضح الزيف والتظليل ،وكذا هو احتفال بالإنجازات والعطاء الذي قدمه الإعلام اليمني والإعلاميون اليمنيون خاصه ًفي ظل الامكانيات المتواضعة التي يمتلكه اعلامنا اليمني.
أن الاحتفال بيوم الإعلام اليمني هو عملية تقييم للأداء والرسالة الإعلامية التي قدمتها وسائل اعلامنا الحكومية والخاصة والاهلية وتصحيح السلبيات والقصور التي رافقت الاداء الإعلامي اليمني طيلة عام كامل، وبما أن الإعلام هو جبهة بحد ذاته وأنه سلاح من الأسلحة التي راهن عليها العدو كثيرا ًمن خلال الكذب والتضليل وتزييف الحقائق، ونشر الأكاذيب والأخبار المضللة والعمل على نشر الكراهية والطائفية والمذهبية عبر وسائل إعلام العدو المختلفة، ولكن كان لإعلامنا كلمة الفصل رغم الامكانيات الشحيحة والمعدات والأجهزة المتواضعة التي يمتلكها إعلامنا مقارنة بما يمتلكه إعلام العدو، فإعلامنا استطاع مقارعة ومواجهة إعلام العدو بل وتغلب عليه، وذلك من خلال صدق الكلمة والخبر، والتوثيق الذي عجز العدو عن إنكاره، ونحن نحتفل بيوم الإعلام فإن علينا جميعا ًتقييم أنفسنا وما قدمناه خلال عام وماهي الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها إعلامنا والاستفادة من السلبيات والمضي قدما ًبالعمل على تطوير الأداء الإعلامي بحيث يقوم بأداء رسالته على أكمل وجه ، وان يتم في يوم الإعلام اليمني تكريم الإعلاميين والإعلاميات ( كتاب ومذيعون ومصورون ومعدون ومخرجون وغيرهم) ووسائل الإعلام اليمنية المقروءة والمسموعة والمرئية التي كانت لها بصمات إعلامية خلال العام، وكذا لا ننسى تكريم رواد الإعلام اليمني القدامى الذين أفنوا حياتهم في خدمة الإعلام اليمني من خلال برامجهم الإذاعية والتلفزيونية وكذا ما خطته إناملهم وما سطرته افكارهم في الصحف، وأن يتم الاستفادة من هؤلاء الرواد في تطوير الإعلام اليمني ،وأن يتم النظر الى أوضاعهم المعيشية التي يعيشونها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان العسكري عليها والحصار الاقتصادي الذي يفرضه على اليمن تحالف العدوان السعوصهيوامارايكي منذ اربعة اعوام والتي سنحتفل بعد أيام ٍقلائل بالذكرى الرابعة للصمود والتحدي، ونحن هنا نطالب الجهات المعنية أن تولي الاهتمام برواد الإعلام ونتمنى أن تعود الأصوات والأقلام الإعلامية والصحفية التي غابت عن إعلامنا وصحفنا وهي لازالت قادرة على العطاء والبذل ولكن تم تهميشها، وأن يتم الاستفادة كذلك من الوجوه والكوادر الإعلامية والصحفية الشابة التي ولدت من رحم المعاناة وهم كثر وينتظرون فقط أن يتم احتواؤهم وإعطاؤهم الفرصة ليقدموا رسالتهم الإعلامية ويخدموا وطنهم ويدافعوا عنه.
وفي الختام ،علينا جميعا ًأن نعلم أن معركتنا القادمة هي معركة اعلامية بحثها، معركة الوعي والإدراك ومواجهة الحرب الناعمة التي يشنها علينا الأعداء بهدف تدمير القيم والأخلاق ونشر الرذيلة والثقافات المستوردة الهدامة للمجتمع وكل هذا يتم عن طريق الإعلام بشتى وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهي أسهل الطرق لتحقيق أهداف ومخططات أعدائنا، من خلال غزونا فكريا ًعبر الإعلام.
عاش اليمن حراً أبيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.