خضوع أمريكي صهيوني.."صميل" القائد يثمر
:
عدم المساس بالبنوك، وجهات اكثر لمطار صنعاء، والبقية على الطاولة
قراءة أولية كتبها / علي جاحز
- من المهم أن نتفهم أن نسبة واسعة من الجمهور كان يفضل الخيار الثاني وهو عدم استجابة النظام السعودي وبالتالي التأديب العسكري وفرض المطالب التي سقفها الاستقلال الكامل لليمن.
- بصراحة.. كنت شخصيا استبعد أن يستجيب النظام السعودي ولا حتى لمطلب واحد وأنه سيظل يراوغ ويماطل.. وذلك لقناعتي انه لا يمتلك القرار وأنه مجرد كيان صهيوني بواجهة عربية ينفذ ما تمليه أمريكا والصهيونية، ولقناعتنا جميعا أن الإجراءات أمريكية صهيونية أساسا.
- طبعا.. قد يرى البعض أن قراءتي هذه قد تكون غير منضبطة دبلوماسيا.. لكن هذه هي الحقيقة التي أنطلق منها لفهم وتفسير هذه الاستجابة ومدى إمكانية أن يتم تنفيذ البند الأخير من الاتفاق والمتعلق بالمضيّ في مسار مناقشة حل بقية المواضيع الاقتصادية..
- وقبل ذلك هناك تساؤل مهم علينا أن نتوقف عنده يقول:
هل الاستجابة سعودية؟! أم أنها ترجمة لخضوع أمريكي صهيوني بالأساس؟!
- انطلاقا من القناعة التي ذكرناها سابقا، وبالنظر إلى حقيقة أخرى وهي أن النفط السعودي ليس ملكاً للنظام السعودي، إلا شكليا، باعتبار أن كل عوائد النفط تودع في بنوك أمريكية وأوربية ولا يُسمح بسحبها إلا في حدود ما يسمح به اللوبي الصهيوني الذي يتحكم بحركة وإدارة النقد والمال في العالم… فان التهديد اليمني للنظام السعودي هو بالأساس يمس مصالح استراتيجية عليا لأمريكا والصهيونية.. سيما في ظل جدية اليمن التي خبروها في هذه المعركة المصيرية..
- وبالتالي، نعتقد جازم أن الاتفاق ليس مجرد استجابة سعودية كما هو في الظاهر، بل جاء نتيجة لقيام النظام السعودي بإحالة الملف مع التهديدات والمخاطر نحو الأمريكي واللوبي الصهيوني أصحاب المصالح العليا في المملكة ووضعها على طاولتهم مشفوعة بالمطالب والضغط اليمني.. فجاءت الموافقة على الاستجابة في هذا النطاق الذي تم إعلانه كخيار إجباري، متضمنا التعهد بحل ما تبقى من أمور..
- وهنا لابد أن نعي ونفهم أن هذه الاستجابة هي ثمرة الفعل اليمني والضغط الجدي لتهديد السيد القائد، والأهم أنها كما أوضحنا مؤشر خضوع أمريكي صهيوني لليمن وليس مجرد استجابة سعودية، فضلا أن يكون للمرتزقة رأي فيها، ولم يكن ذكرهم كطرف في الاتفاق الذي أعلنه المبعوث إلا في سياق دورهم المعروف كقفازات محلية للقفازات الإقليمية، وهذا ما نعرفه منذ بداية العدوان.
- في المحصلة، هذا الاتفاق، رغم أنه لم يشمل كل شيء، هو عتبة أولى على بوابة النصر، ومكسب وطني أولي ويعتبر متنفساً اقتصادياً سوف يلمسه الشعب حتما، وستليه خطوات وانفراجات لبقية الأمور وضعها الاتفاق على طاولة النقاش في البند الأخير.
- نثق في جدية السيد القائد، واهتمامه العالي بهذا الملف، وأنه رجل القول والفعل.
والله غالب على أمره.
* نقلا عن :قناة الكاتب - تيليجرام