|
مخطط اغتيال اليمن..قراءة أولية في تحركات محور الصهيونية
بقلم/ علي جاحز
نشر منذ: 3 أشهر و 12 يوماً الجمعة 09 أغسطس-آب 2024 11:57 م
اليمن الجديد القوي المستقل المتسلح بأخطر الأسلحة وهو سلاح الايمان والمنهج الإلهي والقيادة الربانية، والذي يحمل مشروعاً مختلفاً عن المألوف جهاديّ وليس سياسي، هجوميّ وليس دفاعي يتجاوز حدود جغرافيا اليمن.. هو الكابوس المزعج والخطر الأكثر تهديداً لوجود الص هي و نية العالمية.. وما فعله اليمن طوال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أمر لم يكن متوقعاً وليس اعتيادياً البتة.
ولذلك، ومن وعي العدو بكل ذلك الخطر.. أعتقد بأن ما نراه من تحركات دبلوماسية تبدو جادة نحو وقف نار في غزة، وما يتزامن معها من تبريد للمواقف، وما يقابلها من تحشيدات.. الغرض منه تهيئة الأجواء والتفرّغ للذهاب باتجاه اغتيال اليمن مشروعاً ومنهجا..
من المهم أن نتذكر أننا أمام عدوّ من مواصفاته أنه أشدّ مكراً وخداعا، وإذا كنا أوجعناه وهزمناه وكسرنا هيبته.. فليس صواباً أن نقع في فخ النشوة، ونتخذ من القراءات العاطفية أرضية نبني عليها مواقفنا وتحركاتنا.. بينما العدو المنكسر المهزوم لايمكن أن يبتلع مرارة انكساره وهزيمته وينام.. بل حتماً هو يخطط وينسق ويحشد ويضلّل ويخادع ويُطمئن لكي ينفذ مخططه..
إن ما فعله اليمن وما يُتوقّع أن يفعله بإذن الله ليس أمراً هينا، وربما أننا تطبّعنا على الانتصارات وصرنا نقرأها ببرود كأنها أحداث اعتيادية، بينما يراها العالم استثنائية وفوق مستوى الاستيعاب، ويصنفها في خانة المخاطر العالية، ومن ثم لايمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمامها..
صحيح أن لدينا ثقة عالية في الله أولاً وفي القيادة والجيش، لكن من المهم اليقظة والتنبه والوعي بحجم وعظم ما نفعله وتأثيراته على الأعداء وغير الأعداء وارتداداته المحتملة علينا بوعي سياسي وعسكري وجيوسياسي.. وإنه إذا كان الانتصار الذي تحقق مهماً.. فالمحافظة عليه أكثر أهمية.. وإن كان الانجاز سهلاً.. فالمحافظة عليه ليست سهلة أبدا.
والله يفعل ما يريد.
* نقلا عن :قناة الكاتب - تيليجرام |
|
|