في المهرة لم تعد مشاريع قوى العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني البريطاني الاستعمارية الاستيطانية الاستغلالية التي تسعى السلطات السعودية لتنفيذها على الأراضي المهرية وما يقابلها من حراك ثوري مناهض ومحارب لها ،تمثل الصورة الكاملة للمشهد المهري وإن كانت هي الطاغية والأكثر تفاعلا وتأثيرا والأوسع تغطية ، فالمرتزقة أيضا لهم أجندة وأهداف خاصة بهم ، حيث يستغلون الظروف التي تعيشها المحافظة وتربع قيادات عميلة مرتهنة للغزاة والمحتلين والمرتزقة على رأس هرم السلطة المحلية فيها لتمرير أهداف ومشاريع خاصة بهم ، مشاريع مشبعة بالفساد والعبث بالمال العام واستغلال قذر للسلطة وتسخير مقدرات الدولة لحساب شخصيات نافذة وقوى متسلطة مرتبطة ومدعومة من قبل قوى العدوان السعودي وفي مقدمتهم المرتزق العميل راجح باكريت محافظ الدنبوع هادي في المهرة الذي كشف عن معدنه الرخيص وعمالته الوقحة وسقوطه المخزي ، حيث تحول إلى بوق للعدوان وأداة من أدواته الرخيصة ، التي تعمل ضد المهرة وأهلها ويسعى بكل جهده من أجل سعودتها وتحويلها إلى تابعية سعودية تسبح بحمد سلمان وتثني على محمد بن سلمان ، وتبذل كل ما في وسعها من أجل تمرير المشاريع السعودية فيها بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء دونما اكتراث لفداحة ما يقوم به وأمثاله من العملاء الخونة .
وضمن سلسلة الفضائح التي يتورط فيها مرتزقة السعودية في المهرة ، ما قام به المرتزق العميل الخائن راجح باكريت مؤخرا من إقدام على تأجير خزانات النفط بميناء نشطون الاستراتيجي والتي تمثل المخزون الاستراتيجي الاحتياطي للمهرة وأجزاء من حضرموت لحساب صهره رئيس شركة النفط في حكومة المرتزقة ومستثمر سعودي وآخر يمني بالشراكة مع الخائن باكريت نفسه لمدة سنة كاملة حيث سيتم تسخير هذه الخزانات لحسابهم الخاص مقابل مبلغ رمزي هزيل تم وضعه من قبل المحافظ المرتزق للتغطية على الفضيحة التي ارتكبها ، ومن المتوقع أن يتم تشغيل هذه الخزانات لحساب المذكورين ، حيث سيتم تخزين وتوزيع المشتقات النفطية والتلاعب بأسعارها وخلق أزمة تموينية لإنعاش السوق السوداء التي تدر عليهم أرباحا طائلة وذلك بالتزامن مع استمرار قوى العدوان في منع دخول السفن التجارية المحملة بالمشتقات النفطية لميناء رأس عيسى بالحديدة لتفريغها ، واستمرار المرتزقة في قصف الخزانات النفطية التابعة لمحافظة الحديدة في محاولة منهم لتدميرها وتضييق الخناق على أبناء الشعب ، وهو ما أدى إلى ظهور بوادر أزمة في المشتقات النفطية ، وخصوصا في مادة الديزل .
بالمختصر المفيد، المرتزق راجح باكريت أحد عملاء السعودية في المهرة والمكلف من قبلها بالعمل على تمرير أهدافها ومشاريعها في المهرة ، ومن دار في فلكه مجرد أدوات رخيصة ومبتذلة ، وعناصر شاذة لا تمت بصلة للمهرة وأبنائها الشرفاء الغيارى الذين يقودون بكل ثقة ووطنية وشجاعة واقتدار الحراك الثوري المهري المناهض للسياسة الاستعمارية والاستيطانية والاستغلالية السعودية الرافضة لأي تدنيس خارجي سعودي كان أو غيره للأراضي المهرية ، ويرفضون أي تهديد لمصالحها وسيادتها التي تمثل جزءا لا يتجزأ من مصالح وسيادة الوطن الغالي ، العملاء دائما شرذمة قليلة يعافها المجتمع ويستقبحها الشعب ولا يمكن أن تحظى بأدنى احترام ، لذلك سيفشل باكريت ورفاقه المرتزقة في سعودة المهرة وانتهاك سيادتها ، وستسقط كافة المخططات وتفشل كافة المشاريع والمؤامرات ، ولن تكون المهرة إلا يمنية – يمنية ولن يكون فيها أي قبول بأي غاز أو محتل وسيجر الغزاة والمحتلون والمرتزقة أذيال الهزيمة بإذن الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .