د.نجيب علي مناع
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.نجيب علي مناع
حكايات غزة المُغيبة .. شهادة الوفاة أسرع من شهادة الميلاد
الغطرسة الصهيونية
تداعيات التحالفات الدولية.. فرصة لمحور المقاومة
الهجوم اليمني على تل أبيب.. دلالات وأبعاد
دور المناسبات الدينية في استنهاض الأمة وتحصينها من الغزو
السعودية على مفترق طرق.. السيد عبدالملك الحوثي يُحدّد خطوطاً حمراء جديدة
اليمن والتحديات البحرية.. مساندة غزة ومنع الإمدادات الإسرائيلية
قناص المقاومة .. أسطورةٌ تولد من رحم المعاناة
كشف الأقنعة.. كيفية تمييز صهاينة العرب!
دور الأنظمة والشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية

بحث

  
ماذا بعد اغتيال هنية وكشف سوءتكم يا عرب؟
بقلم/ د.نجيب علي مناع
نشر منذ: 3 أشهر و 16 يوماً
الخميس 08 أغسطس-آب 2024 09:42 م


أحداث دامية، كلمات مرعبة، وحقيقة مؤلمة تتجلى في اغتيال إسماعيل هنية، رمز من رموز المقاومة الفلسطينية، ليس مجرد حدثً عابرً، بل هو بمثابة صرخة مدوية تُذكرنا بِعِظم الفاجعة التي نعيشها.
يا عرب، إنّ هذه اللحظة تُشكل نقطة تحوّل حاسمة في تاريخنا. لا يمكننا أن نُغمض أعيننا عن الحقيقة؛ صور غارقة في الدماء، أطفال ينزفون، ودموع تُسيلها النساء. كلّ هذا يُؤكّد لنا أنّ “إسرائيل” لا تفهم إلا لغة القوة. إنّهم ينتهكون كلّ القوانين والمبادئ الإنسانية، ويتعاملون مع الشعب الفلسطيني بوحشية تُذكرنا بأبشع صور الاستعمار، ولكن، يا عرب، ماذا بعد؟ هل سنستمر في انتظار “الحلول السلمية” التي لم تُجد نفعًا طيلة عقود؟ هل سنستمر في التخاذل والنوم في عزّ هذه الأحداث المُروّعة؟ ألا نُدرك أنّ “الكيان الغاصب ” لا تعترف بِقِيمِنا ومبادئنا ولا حتى بسيادتنا على دولنا؟
إنّ مسؤوليتنا مُلقاةٌ على عاتقنا، لا يمكننا أن نُصبح سُكّانًا مُستكينين في ظلّ الظلم. لن نُصبح عبيدًا لِقِوى الاستعمار، ولن نُصبح شهودًا صامتين على فاجعة الشعب الفلسطيني. إنّ اغتيال هنية هو بمثابة نُذُرٌ تحذّرنا من أنّ “الكيان” لن يتردد في استهداف أيّ رمز من رموز المقاومة، ولن يرجع عن أيّ عملٍ شنيعٍ لتحقيق أهدافه.
يجب علينا أن نُعيد النظر في سياساتنا، وأنّ نُحوّل غضبنا إلى قوةٍ مُتحدّةٍ تُهدد “الكيان الغاصب ” بقوةٍ مُساندةٍ للشعب الفلسطيني. لن يُمكننا الفوز بِحربنا إلا بالإيمان الحقيقي وبالوحدة والتضامن، وبالدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية.
يجب علينا أن نُدرك أنّ “إسرائيل” ليست إلا كيانا هشاً، وأنّها لن تُحترم إلا بِقِوى الردّ. إنّها دولةٌ تُمارس الإرهاب والإبادة المُنظمَة، وتُحاول أن تُخضِعَ العالم بِأكمله لِأَفكَارِهَا المُتطرفة.
وإلى جميع العرب والمسلمين، أقولها بصوتٍ عالٍ: إنّ هذه اللحظة تُشكل اختبارًا حقيقيًا لِعَزيمَتِنا. إنّنا مُطالبون أن نُصبح قوىً فاعلةً في مساندة الشعب الفلسطيني، ونُحوّل حزننا وغضبنا إلى قوةٍ فاعلةً تُحرر الشعب الفلسطيني من ربقة الاحتلال.
إنّها مسؤوليتنا جميعًا أن نُصبح صوتًا للشعب الفلسطيني، وأن نُقدم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، وأنّ نُسلّط الضوء على جرائم “إسرائيل” أمام العالم. لن نُصبح شهودًا صامتين على الفاجعة، ولن نُسَامِح “الصهاينة” على جرائمهم المُستمرة.
يا عرب، ماذا بعد اغتيال هنية؟ ماذا بعد كشف سؤأتنا؟ هل سنستمر في التواطؤ والتخاذل؟ أم أنّنا سنتحرك بِقوةٍ مُتحدّةٍ للدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا وكرامتنا؟ إنّ هذه اللحظة هي لحظة الحقيقة، وهي لحظة الاختيار بين القوة والكرامة، والإذلال والمهانة.

 

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
كيف ستكون ملامح المرحلة؟
علي ظافر
محمد جرادات
السنوار وجذريّة الاختيار
محمد جرادات
رشيد الحداد
هجمات بحرية مكثّفة لقوات صنعاء
رشيد الحداد
طاهر محمد الجنيد
الاغتيالات الإجرامية الصهيونية
طاهر محمد الجنيد
منير الشامي
الجنون الصهيو أمريكي ومآلات هذا الجنون
منير الشامي
طه العامري
العلاقات العربية -الإيرانية وتداعياتها..!
طه العامري
المزيد