أولاً: دور الأنظمة العربية:
يمكن للأنظمة العربية أن تلعب دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية من خلال العمل على عدة محاور:
1. تكثيف الجهود لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، وبناء جبهة فلسطينية موحدة تُعزّز من قوة الموقف الفلسطيني في المفاوضات والمحافل الدولية..
تعزيز القدرات المؤسسية للسلطة الفلسطينية ومساعدتها على تقديم خدمات أفضل للشعب، مما يُعزّز من صمود الفلسطينيين على أرضهم.
2. العمل على كسب تأييد المزيد من الدول للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، خاصةً في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة.
دعم المؤسسات والأفراد الذين يعملون على مقاضاة إسرائيل على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في المحاكم الدولية.
3. تقديم المساعدات المالية وتنفيذ المشاريع التنموية في فلسطين لدعم الاقتصاد. توظيف وسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وانتهاكات حقوقهم من قبل إسرائيل، وكشف ممارسات الاحتلال أمام العالم.
4.التواصل مع البرلمانيين وصناع القرار في الدول الغربية والتأثير عليهم لدعم القضية الفلسطينية والضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف أكثر إنصافاً.
تشجيع حملات المقاطعة للشركات والمؤسسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تُساهم في انتهاك حقوق الفلسطينيين.
5. تعزيز ثقافة المقاومة والوعي بالقضية الفلسطينية في مناهج التعليم في الدول العربية لتوعية الأجيال القادمة بأهمية القضية وحقوق الفلسطينيين، والتركيز على أن المقاومة سلاح فعال لمقارعة المحتل والغازي. دعم المؤسسات الثقافية والفنية التي تُنتج أعمالاً تُسلّط الضوء على معاناة الفلسطينيين ونضالهم من أجل الحرية والاستقلال.
ثانياً: دور الشعوب العربية:
تمتلك الشعوب العربية دوراً حيوياً في دعم القضية الفلسطينية، خاصةً في ظل ما تُشير إليه من صمت أو خنوع بعض الأنظمة العربية. فالشعوب تُشكّل الرافعة الحقيقية لأي تحرّك جادٍ وفاعل. ويمكن للشعوب العربية أن تساهم من خلال:
1. من خلال تنظيم المظاهرات والاحتجاجات السلمية للتعبير عن التضامن مع فلسطين والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا في دعم القضية. مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وتشجيع الآخرين على فعل ذلك.
المشاركة في العرائض والمبادرات الداعمة لفلسطين والتي تُطالب بإنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
2. نشر الوعي بمعاناة الشعب الفلسطيني وانتهاكات حقوقه من قبل إسرائيل، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمقالات، والندوات، وغيرها من الوسائل.
التواصل مع الشعوب الأخرى، وخاصةً في الدول الغربية، لشرح القضية الفلسطينية وكسب تأييدهم.
3. التبرع للمؤسسات الإغاثية والخيرية التي تعمل على تقديم المساعدات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
التواصل مع الفلسطينيين والتعبير عن التضامن معهم ودعمهم معنويًا في نضالهم من أجل الحرية والكرامة.
ختاماً، يجب أن يكون دعم القضية الفلسطينية استراتيجية عربية موحدة ومستدامة، تتجاوز ردود الفعل المؤقتة والعاطفية. ومن الهام أيضاً أن تتحرك الشعوب العربية بشكلٍ منظّم ومستدام لدعم القضية الفلسطينية، وأن تُوظّف كل الطرق والوسائل المتاحة للتأثير على صناع القرار وكسب تأييد المجتمع الدولي. إنّ صوت الشعوب العربية العالية والموحدة هو السلاح الأقوى في مواجهة الظلم والاحتلال.
*نقلا عن :الثورة نت