محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
إلى وزراء أنصار الله... لستم كغيركم

بحث

  
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: شهرين و 29 يوماً
الخميس 22 أغسطس-آب 2024 07:30 م


 

عادت العمليات الفدائية إلى الواقع الفلسطيني بعد سنوات من الغياب، وبدأت بتنسيق بين كبرى فصائل المقاومة، وتزامنت مع هجمات أخرى لشبان فلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، وفي ذلك مؤشر على كثافة أسباب الموت التي تحاصر اليهود على الأرض الفلسطينية من الجهات كافة.

عملية تل أبيب الأخيرة نفذها شابٌ فلسطيني لم تُعرف هويته، وهذا تطورٌ في الواقع الجهادي، حيث اعتادت أجهزة أمن العدو الإسرائيلية كشف هوية المنفذ ومعاقبة ذويه بعد العملية مباشرة، إلا أنها فشلت هذه المرة وفي ذلك إنذار بخطورة الوضع على الصهاينة، بعد ورود أنباء تفيد بأن المنفذ قادم من دولة عربية مطبعة مع الكيان، ما يعني أن جريمة التطبيع هي الأخرى تحولت إلى ورقة بيد المجاهدين لضرب التجمعات اليهودية.

وفي الوقت نفسه، نفذ مجاهدٌ فلسطيني آخر عملية بطولية سلاحها الشاكوش (المطرقة)، ونجح في قتل جندي إسرائيلي ومصادرة سلاحه قبل الإنسحاب بأمان من مسرح العملية بقرية "جيت" شرق قلقيلية، وهي القرية نفسها التي شهدت -قبل أسبوع- مقتل فلسطيني وإصابة آخر بهجومٍ نفذه نحو مائة مستوطن يهودي بحماية جنود الاحتلال.

وسبق العمليتين تفجير سيارة مفخخة بمدينة الخليل جنوب الضفة، يشتبه أنها كانت معدَّة لتنفيذ هجوم على تجمعٍ صهيوني مجاور، وقد فشلت الأجهزة الإسرائيلية في كشف ملابسات الحادثة، أو معرفة هوية المنفذين، ما زاد من رعب الصهاينة في محيط المدينة المحتلة، وسط تقارير تؤكد مغادرة نحو مليون مستوطن من الأراضي المحتلة خلال العشرة الأشهر الأخيرة.

ما يزيد الطين بلة، أن تفخيخ الأرض بالعمليات الفدائية يفاقم الوضع الحرج للكيان في وقتٍ ينتظر فيه هطول الموت من السماء وهو يترقب الرد الإيراني على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، ورد حزب الله على اغتيال المجاهد فؤاد شكر، إضافة إلى الرد اليمني الموعود، خاصة أن الأخير يستعد بكل طاقته للرد على قصف الحديدة، ويملك الجرأة الكافية لضرب الكيان بأي سلاحٍ يصل إلى قبضته، فاصبعه خفيفة على الزناد، كما يصفه خبراء الأمن الصهاينة.

ومن واقع العمليات الثلاث، يتضح أن أوراق المقاومة الفلسطينية لا تنفد بل تتعاظم وتتسع يوماً بعد آخر، وأن كل آلة قد تتحول إلى أداة فاعلة لقتل الصهاينة رداً على جرائمهم، كما أن أي تجمعٍ بشري للصهاينة قد يتحول فجأة إلى مجزرة جماعية بحقيبة أو بسيارة مفخخة، وربما بوسيلة أخرى لا يتوقعها العدو.

كما أن فشل العدو في معرفة هوية المنفذين للعمليات الثلاث، وهو يمتلك قاعدة بيانات لكل مواطن فلسطيني، يكشف ورقة أخرى أكثر خطورة على أمن الكيان، وهي أن المنفذ ربما قدم من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه وصل إليها عبر إحدى الدول المطبعة مع الكيان، وهذا في حد ذاته رعبٌ كبير للصهاينة، ونكسة لعملية التطبيع التي أراد منها العدو وعملاؤه في المنطقة تأمين حياة الصهاينة في الأراضي المحتلة.

وهنا يتأكد لنا أن مطارات المطبعين باتت وسيلة أخرى تُصدر الموت للكيان، وسبق أن نفَّذ مواطن تركي عملية مسلحة في القدس في مايو الماضي، والذي وصل إلى القدس في رحلة سياحية مع وفدٍ ديني، وهناك هاجم جندياً إسرائيلياً عند باب الساهرة، انتقاماً لأطفال غزة، حسب وصيته التي كتبها قبل مغادرته تركيا.

 

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
رشيد الحداد
علي جاحز
خلاصة بيان تجدد الاغراق والتنكيل
علي جاحز
هاشم أحمد شرف الدين
الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا
هاشم أحمد شرف الدين
منير الشامي
ثاني حكومة بقرار يمني نقلة حقيقية في مسار التغيير
منير الشامي
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
عبدالفتاح حيدرة
طه العامري
أمريكا العدو التاريخي والحضاري للأمة..؟!
طه العامري
المزيد