عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
في ذكرى ارتقاء القائد..
غزّة «غراد»
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..

بحث

  
رسالة إلى الحكام العرب..
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: يوم واحد و 5 ساعات و 57 دقيقة
الأربعاء 12 فبراير-شباط 2025 06:58 م


أيها المـلوك والأمــراء والرؤســاء:

هل أتاكم حديث النعمان بن المنذر..؟

كان ملكاً مثلكم..

وكان يشبهكم كثيراً..

فكما أنـكم الـيوم حلـفاء ومـوالون للـدولة العـظمى أمريـكا، فـقد كان هـو أيضاً حليـفاً ومـوالياً للـدولة العـظمى، في ذلك الوقت والزمان، فارس..

فلم يكن يخطب ود أحد كما كان يخطب ودها..

ولم يكن يطمح بالوفادة على ملك أو عظيم كما كان يطمح بالوفادة على ملوكها وعظماءها..

يعني: مثلكم بالضبط في علاقاتكم اليــوم مـع أمريـكا، ورؤساء وحكام أمريـكا..

وظل على ذلك حتى أتى اليوم الذي أرسل فيه كسرى إليه يريد ابنته هنداً زوجة له..

ثارة ثائرة النعمان بن المنــذر يومهـا حتى همَّ بأن يطرد مبعوثي كسرى..

أن يقدم كسرى على مثل هــذا الأمر، فإن ذلك يُـعد في شـرعـة العرب بـمثابة التـعدي والمساس بـسيادة وكـرامة الملك النعمان نفسه..

فالـعرب لم يكونوا يقبلون مطلقاً أن يـزوجوا بناتهم من أعجمي حتى لو كان شاهٍ شاه نفسه..

أو هـــكذا كان يفكر العرب..

هنا لم يتردد النعمان للحظة واحدة في أن ينحاز لسيادته وكرامته وأن يقف في وجه كسرى قائلاً له: لا..

لقد كان يعي جيداً ماذا يعني أن يقول لكسرى: لا..

لكنه آثـر أن يـطاح به وبـملكه على أن يلـحق به العـار..

فسجل له التاريخ ذلك..

اليوم أنتم ـأيهاـ الحكام في مأزق مشابه..

إما أن تقبـلوا على أنفـسكم أن يطأ فراشكم ترامب، فيلحق بكم وبإبنـاءكم وأحفـادكم العـــار..

أو أن تـبرزوا له كما بـرز النعمـان لكسـرى، وتصرخـوا في وجهـه قائلــين له وبأعلى صوتٍ: لا..

لا لتهجير أهل غزة..

لا للإستسلام..

لا للعـار أو المـــذلة..

لسـتم مطالبين بأن صنعوا المسـتحيل..

أن تعلنوا الحرب مثلاً..

أو أن تكونوا كسيد اليمن أو سيد لبنان

أو قـادة غــزة..

فنحن نعرفكم جيداً..

ما نطالبـكم وتطالبـكم به اليوم شعوبكم فقط، في هذه الأثناء، هو أن تكــونوا رجالاً، ولو لمرة واحدة، في تاريخكم..

يعني: أن تكونوا على الأقل كالنعمان بن المنذر..

هذا كل ما أنتم مطالبون به اليــوم..

الـكرة في ملعبـكم..

وهـــذه هي فرصتكم الأخــيرة..

فإما أن تنتصروا لكرامتكم وكرامة العرب، فتشبهون بذلك الملك النعمان في كل شيء، ويسجل لكم التاريخ ذلك، أو أن تستسلموا وتسلموا لترامب كل شيء مؤكــدين بذلك حجوزاتكم السابـقة في مزابـــل التاريخ..

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
ترامب: الوجه الحقيقي لأمريكا وراء أقنعة الحرية والديمقراطية
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طاهر محمد الجنيد
بين ترامب وترومان وغزة وفلسطين
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
سيرة السيد
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
ناصر قنديل
هل هي الحرب الكبرى أم حافة الهاوية؟
ناصر قنديل
مطهر الأشموري
مفاضلة «ترامب» بين الفضاء وغزة!!
مطهر الأشموري
أحمد يحيى الديلمي
زمن الانتصار والانكسار
أحمد يحيى الديلمي
أنس القاضي
مستقبل وقف إطلاق النار في غزة
أنس القاضي
عبدالفتاح علي البنوس
الغزاويون ومشروع التهجير الأمريكي
عبدالفتاح علي البنوس
محمد عبدالمؤمن الشامي
هل نحن مستعدون للمستقبل أم عالقون في الماضي؟
محمد عبدالمؤمن الشامي
المزيد