عند الثانية من صباح أمس الأربعاء حلق المجنح اليماني البالستي عاليا في مهمة وطنية نبيلة هي الثانية له بعد زيارته المسددة لمفاعل براكه النووي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي ، زيارة مجنح كروز الثانية في مسيرته العملية الميدانية كانت لمطار أبها الإقليمي السعودي حيث استهدف المجنح اليماني برج المراقبة بصورة مباشرة ما أدى إلى تدميره وإغلاق المطار بصورة نهائية وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة ، العملية النوعية التي أرعبت العدو السعودي ودفعت بناطق تحالفه المرتزق تركي المالكي إلى الهسترة والتباكي على الضحايا المدنيين الذين قال بأنهم أصيبوا في العملية التي قال بأنها استهدفت صالة الوصول ، واصفا إياها بالعملية الإرهابية ، رغم أنه يدرك جيدا بأن مطار أبها كان ضمن بنك الأهداف المشروعة التي أعلن عنها الجيش واللجان الشعبية ، وأنه لا فرق بينه وبين مطار صنعاء المغلق منذ أكثر من أربع سنوات ، والذي يتعرض للقصف الجوي المكثف منذ بداية العدوان وحتى اليوم ، وأن التباكي على المدنيين عبارة عن استغلال قذر ومتاجرة أكثر قذارة فمن قتل قرابة 250ألف مواطن يمني نتيجة عدوانه الغاشم وحصاره الجائر الذي دخل عامه الخامس ، من السخف أن يتشدق باسم المدنيين ، فحاله هنا يشبه إلى حد كبير حال العاهرة التي تحاضر وتتحدث عن الشرف.
مطار أبها الدولي وكافة المطارات والمنشآت الحيوية السعودية كانت وستظل وستبقى أهدافا مشروعة للقوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير اليمني ولن تتوقف العمليات العسكرية النوعية التي تستهدف العمق السعودي والإماراتي ، ولن نأبه لتخرصات ونفاق وتزلف المجتمع الدولي المنافق ، وطابور النفاق العربي والإسلامي الذي سارع لإدانة عملية مطار أبها والعويل والنحيب والتباكي وكأننا اقترفنا معصية كبرى ، وجريمة عظمى ، أمريكا ترعد وتزبد ردا على العملية المسددة ، وكل ذلك من أجل سلب المزيد من الأموال التي يدفعها بن سلمان لخليفته ترامب ، ولكن هيهات منا أن نذل أو نهون ، هيهات منا أن نخنع أو أن نخضع ، هيهات منا أن نجبن أو نضعف ، الدم اليمني ليس رخيصا ، والمنشآت والأرض والسيادة اليمنية ليست مستباحة ولا رخيصة.
السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وتحالفها السلولي تغرق في الدم اليمني بكل صلف ووحشية وإجرام ولم نسمع إدانة ، ولم نقرأ بيان استنكار ، ولم نشاهد وقفة احتجاجية ولا مسيرة شعبية منددة بقتل نساء وأطفال اليمن ، والمدنيين الأبرياء الذين يقتلون بدم بارد على مرأى ومسمع العالم أجمع ، فلماذا يبتلع هؤلاء ألسنتهم عندما يرتكب العدوان السلولي المجازر والمذابح الواحدة تلو الأخرى في حق أبناء الشعب اليمني ؟!! وعندما يأتي الرد اليمني على هذه الجرائم تقوم الدنيا ولا تقعذ ، ويتسابق المنافقون والمرتزقة على إدانتها واستنكارها وتحميلها أكثر مما تحتمل ، ويتباكون على المدنيين رغم أن عملياتنا النوعية تستهدف المنشآت الحيوية العسكرية والاقتصادية والتنموية التي يمثل استهدافها ضربة موجعة للكيان السعودي الإجرامي.
بالمختصر المفيد، عملية مطار أبها وما سبقتها وما ستعقبها من عمليات نوعية تمثل تجسيدا وترجمة عملية لتطلعات الشارع اليمني التواق للثأر والقصاص من قتلة النساء والأطفال ، وهذا هو المنطق والعقل ، السعودية قاطعت قطر لأنها ادعت بأنها تتآمر عليها ، وتريد منا أن نرفع لها الرايات البيضاء ونعلن الإستسلام لها وهي تقصفنا بطائراتها وتقاتلنا بمرتزقتها وتحتل أجزاء من أراضينا وتنتهك سيادتنا ، بالله عليكم أي منطق هذا ؟!! لعناتي على العالم المرتزق المنافق الدجال الذي يتاجر بالقيم والأخلاق والمبادئ ، والإنسانية والضمائر من أجل الكسب الرخيص ، وعلى الشيطان الأكبر وقرنها أن يدركوا بأن أي حماقة قد يرتكبونها ردا على عملية مطار أبها ستكون نتائجها وردود الأفعال عليها كارثية ومدمرة لدول المنطقة ، وستكون تداعياتها مزلزلة ، وعليهم أن يتعاملوا بجدية مع تصريح نائب وزير الخارجية الأستاذ حسين العزي بهذا الخصوص قبل أن يقع الفأس على الرأس ويجدوا أنفسهم والمنطقة في دوامة من العنف والصراع الذي لن ينتهي إلا بسقوط مملكة الشر ، وتهاوي عروش آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وكل الأنظمة العميلة اللعينة المتأمركة المتصهينة.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.