عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
مبادرة صنعاء الاقتصادية كمدخل لإنقاذ المسار السياسي
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 02 يوليو-تموز 2019 09:11 م



تثبت صنعاء يوما بعد آخر مقدرتها على إدارة مختلف الملفات العصية في ظل الحرب والعدوان، والخروج منها بأقل الخسائر على عكس ما خطط له العدو السعودي الأمريكي طوال سنوات الحرب وتداعياتها، بل لست أبالغ إن قلت أن هامش التحرك عسكريا وسياسيا يتسع لصالح القوى الوطنية في صنعاء، بينما يضيق على نحو ملحوظ على قوى التحالف وأدواته إن لم يكن قد وصل إلى طريق مسدود.

مع مطلع يوليو الجاري أطلق المجلس السياسي الحاكم بصنعاء مبادرة اقتصادية ذكية في توقيتها وموفقة في مضامينها، بالاضافة إلى أنها تأتي ترجمة لاحترام والتزام الطرف الوطني بمضامين اتفاق استكهولم الذي لا يزال ساري المفعول رغم تململ ما يسمى بطرف الشرعية، الذي يتخبط في مواقفه بعد أن رهن كل أوراقة بيد العدو الخارجي، وأصبح مجرد دمية يتسلى بها آل سعود وأولاد زايد. 

من مؤشرات الذكاء والتوفيق في توقيت المبادرة أنها تأتي على وقع العمليات العسكرية النوعية المتوالية التي تستهدف مطاري أبها وجيزان السعوديين، ما يؤكد أن المبادرة الاقتصادية وما تنطوي عليه من رغبة أكيدة في المضي على طريق السلام، تأتي من موقع القوة، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى فقد جاءت هذه المبادرة بالتوازي من انحسار التهديد الأمريكي للجمهورية الاسلامية الايرانية، وانكشاف محور الرياض_أبوظبي، في ظل خذلان واشنطن، التي دأبت إدارتها على حلب الضرع السعودي حتى إذا جاءت ساعة الحرب، قال ترامب لآل سعود: اني بريء منكم!!.

أضف إلى ذلك أن مبادرة صنعاء قد جاءت بالتوازي مع زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفتث إلى موسكو ولقائه بوزير خارجيتها، في جولة من المقرر أن تشمل الإمارات وسلطنة عمان. ولا يخفى على المتابع أن ثمة خلاف طفا على السطح بين حكام الإمارات بشأن الموقف من إيران و حرب اليمن بعيد موقف البيت الأبيض تجاه اسقاط طهران طائرة تجسسية أمريكية دخلت مجالها الجوي. وتلى ذلك أخبار تؤكد توجه أبوظبي إلى سحب أو تقليص قواتها المشاركة في العدوان على اليمن، وتراجعها أمام الضغط السعودي الذي عبرت عنه عدة مسيرات شعبية ضد الاحتلال الإماراتي لعدد من مدن الجنوب اليمني.

ولا شك أن المبعوث الأممي سيأخذ بعين الاعتبار مضامين مبادرة صنعاء في إطار جولته الحالية. وفي حال قابل رئيس الوفد الوطني بمسقط أو قرر زيارة صنعاء سيكون ملزما بتبيان موقفه من المبادرة وعرضها كذلك على جانب الرياض ومرتزقتها، خاصة أن مضامينها غير منفصلة عن تفاهمات السويد التي كان مقررا أن تشمل الملف الاقتصادي بمختلف تفاصيله، لولا تعنت قوى العدوان.

في المضامين جاءت مبادرة صنعاء الاقتصادية لتبرهن على تعاطي صنعاء المسئول مع ملف مرتبات موظفي الدولة، وتأكيدا على الوفاء بمضامين اتفاق ستكهولم بغض النظر عن موقف أو تعنت الطرف الآخر، الأمر الذي سينعكس ايجابا على الموقف الشعبي من القوى الوطنية في صنعاء وبالذات أنصار الله، خاصة أن المزاج الشعبي المؤيد للرياض بات على قناعة من استحالة الحسم العسكري. ولم يعد يدعم استمرار الحرب العدوانية، سوى قلة انتفاعية أحرقت كل مجادفها، ولم يعد أمامها سوى الغرق والانتحار.

مبادرة صنعاء_وهذا الأهم_تفتح الباب من جديد أمام جولة تفاوضية أخرى، ولن يكون لها معنى إن لم تناقش الحل السياسي، الذي لا مناص منه، وبغض النظر عن مضامين الحل المنشود، فقد بات مؤكدا أن الوفد الوطني لن يتراجع أو يتنازل عن التفاهمات السابقة والمستمسكات التي تمكن المفاوض الوطني من انتزاعها فيما سبق من مشاورات. وسيتعين على الرياض ومرتزقتها تجرع الحلول الوسط قبل أن تأتي المتغيرات بما لا يحمد عقباه.

#سنواصل
#ان_مع_الصبر_نصرا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زيد البعوه
خيارات الردع تصنع المتغيرات
زيد البعوه
محمد صالح حاتم
ماذا بعد المبادرات من جانب واحد
محمد صالح حاتم
إسماعيل المحاقري
المرحلة الثانية من “الردع اليماني”: ماذا بعد المطارات؟؟
إسماعيل المحاقري
د.أحمد الصعدي
خلجنة الصهيونية من مَحفل وارسو إلى مَحفل المنامة
د.أحمد الصعدي
عبدالفتاح علي البنوس
مفاجآت الأبطال المرعبة للأعداء الأنذال
عبدالفتاح علي البنوس
محمد الوجيه
خطوات النظام السعودي للتطبيع
محمد الوجيه
المزيد