زيد البعوه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زيد البعوه
عاشوراء .. ثورة حسينية مستمرة
أمريكا هي السبب
شعب يمن الإيمان فُطِرَ على الحرية
عيد الولاية .. الأهمية والأهداف
فريضة الحج.. الأهداف والاستهداف
دور أمريكا ودعمها للقاعدة وداعش في البيضاء
شعب يمن الإيمان لن يقبل الاستسلام
أمريكا تقود العدوان وتعرقل السلام
المنظمة الأممية للتجارة بالحقوق الإنسانية
الحج مستهدف.. وكورونا ذريعة

بحث

  
حقيقة انسحاب قوات العدوان؟
بقلم/ زيد البعوه
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 31 يوليو-تموز 2019 08:25 م



ليكن الأمر كيفما كان إعادة تموضع أو انسحابات تكتيكية أو هروب وترتيب صفوف أو تضليل إعلامي أو نوع من المكر والخداع بالنسبة لنا كشعب يمني صامد نراه قريبا، هزيمة العدوان ورحيله من اليمن خيار ثابت لا تراجع عنه حتى يتحقق وسوف يتحقق وقد بدأت ملامح الانتصار تلوح في الأفق لهذا على دول العدوان أن ترتب عملية الهروب براً أو جواً أو بحراً فبقاؤهم مستحيل والانسحاب أضل لهم لأن الجحيم الذي ينتظرهم اشد وانكى من التنكيل الذي مروا به في السنوات الماضية وهم اليوم يدركون ذلك جيداً.

ما كان يجب ان يحصل في عام 2015 سيحصل خلال هذه المرحلة أو بعدها لأن انتصار الشعب اليمني على العدوان ضرورة حتمية لا بد منها ورحيل وهزيمة دول تحالف العدوان خيار حاسم لا بديل عنه لهذا عندما نسمع خلال هذه الأيام أخباراً عن انسحاب القوات الإماراتية أو بعض القوات السودانية فهذا بداية البداية لنصر وعد به الله الشعب اليمني الصامد وهزيمة لتحالف العدوان رسمتها دماء وتضحيات الشهداء والجرحى وصبر وصمود اليمنيين وهذه حقيقة كفر بها الطواغيت ظانين أن قوتهم المادية والعسكرية ستحقق أهدافهم الإستعمارية إلا ان إيمان الشعب اليمني وثقته بالله بدأت من الصبر ولا شك ان ختامها النصر.

سمعنا كثيراً في وسائل الإعلام الحديث عن انسحاب القوات الإماراتية وبعض القوات السودانية وهذه مقدمات لها أسباب ودوافع أهمها ان الخوف من المستقبل الذي ينتظر الإمارات فيما اذا لم ترحم نفسها هو الذي دفعها الى البحث عن سرداب مظلم تغطي فيه عورتها المشوهة بالهزيمة والفشل ودهليز يقودها الى دبي وأبو ظبي للحفاظ على بروجها الزجاجية حتى لا تحطمها طائرات اليمن المسيرة فما يحصل لمطارات وقواعد السعودية تنظر اليه الإمارات بعينين مفتحتين وتقول لنفسها من لم يتعظ مما يحصل لغيره فلا بواكي عليه ويستحق ما سيحل به.

هذه المرحلة التي نعيشها اليوم هي منعطف استثنائي يختلف عن السنوات الأربع الماضية من عمر العدوان قميص عثمان المسمى شرعية هادي كان ولا يزال الهدف منه استعمار اليمن وهذا مرفوض وغير مقبول ولن يحصل لهم ومن حصد الفشل في الأربع السنوات الماضية لا يمكن ان يحصد إلا الهزيمة وقد وصلت دول تحالف العدوان إلى قناعة تامة أثبتتها الأحداث والمتغيرات مفادها ان هزيمة الشعب اليمني الصامد من المستحيلات التي لا يمكن تحقيقها وان الذي قتل اليمنيين ودمر بنيتهم التحتية هو اليوم في وضع لا يحسد عليه اما ان يبقى ومصيره قعر جهنم ويجني على بلده الويلات والضربات الموجعة أو ان يجر أذيال الخيبة مهزوما وهذا هو الخيار الوحيد الذي لا مناص منه.

الهدوء النسبي الذي يخيم على بعض الجبهات يدل على أن هناك أموراً يتم التحضير لها من قبل دول تحالف العدوان لا نعرف ماهي تفاصيلها بالضبط ولا توجد معطيات ميدانية ملموسة تخبرنا بحقيقة ما يحصل سلباً أو ايجاباً ولكن من حيث طبيعة الصراع والمرحلة التي وصل اليها العدوان نستطيع القول ان دول العدوان اليوم في وضع لا تحسد عليه.. بقاء قواتها في اليمن ليس لمصلحتها والتصعيد العسكري ليس لمصلحتها والانسحاب هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن ينقذها من الوحل الذي أوقعت نفسها فيه ومن الورطة التي وقعت فيها واذا كانت هناك انسحابات حقيقية للقوات الإماراتية أو القوات السودانية فهذا ليس مستغرباً لأنه ما يجب ان يحصل ولكن علينا ان نتبين من حقيقة الأمر حتى لا يكون الحديث عن الانسحابات خدعة تضاف الى سابقاتها الهدف من ورائها التحضير لأعمال عدائية وهذا ليس لمصلحة دول العدوان ومن يراقب الأحداث والمتغيرات بدقة يجد ان الخيار الأفضل للقوات الأجنبية هو الرحيل من اليمن اليوم قبل الغد.

الى حد الآن مجرد الحديث عن انسحاب القوات الإماراتية والسودانية بعيداً عن كيفية هذا الانسحاب أو حقيقته من عدمها إلا انه قد رسم ملامح المرحلة القادمة وألقى بظلاله على مستجدات ومتغيرات على وشك الظهور قريباً لمصلحة الشعب اليمني الصامد ودول العدوان التي كانت تبحث عن مصالح استعمارية عسكرية وسياسية واقتصادية لم يعد لديها سوى مصلحة واحدة في اليمن وهي ان تهرب بجلدها قبل أن تصبح في حكم المغضوب عليهم الذين يخسرون الدنيا والآخرة والخيار الأخير صار واضحاً للجميع يهربون ويوقفون عدوانهم لكي تسلم مدنهم ومطارتهم والعاقبة دائماً للمتقين.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
تصاعُدُ المقاومة وتقهقُرُ محور الشر
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد فرج
بهدوء.. من يلملم شظايا الردّ الإيراني المتناثرة؟
محمد فرج
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
السياسة اليمنية.. صدق موقف ونجاح
محمد صالح حاتم
مصباح الهمداني
باليستيان يمانيان!
مصباح الهمداني
مطهر يحيى شرف الدين
السقوط الأممي والخزي الدول أمام جرائم تحالف العدوان
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
مخاضات ما قبل النصر
عبدالفتاح علي البنوس
محمد البخيتي
ضربُ نفسية الأمة ..
محمد البخيتي
عبدالعزيز البغدادي
عن جدلية العقل والتأريخ!
عبدالعزيز البغدادي
المزيد