عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
اتفاق الشجعان !
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 21 يوماً
الأحد 31 يوليو-تموز 2016 11:49 م


الاتفاق المعلن بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام يحمل في طياته الكثير من الإيجابيات التي يتعين قراءتها بالنظر إلى تمادي وصلف العدوان، وإيغال مرتزقة الرياض في العمالة والارتهان للخارج، حتى ضاقت فرصة التلاقي معهم، وغدت إمكانية السلام العادل بعيدة المنال. 

ومع ذلك، فإن توافق القوى السياسية الوطنية في الداخل لا يمنع من شمولية الاتفاق مع الطرف الآخر أو إعادة النظر فيه حال عاد المرتزقة إلى رشدهم واستجابوا لنداء المصلحة الوطنية العليا.

وبعيدا عن شطحات وفد الرياض ننتظر أن ينعكس هذا الاتفاق إيجابا على طاولة الكويت قبل أن تلفظ أنفاسها، خاصة أن الرهان السعودي على شق الصف الوطني في الداخل اليمني، تبخر مع توقيع الاتفاق، الذي جرت صياغته والتفاهم عليه دون وسيط خارجي، وهذا ما أقلق المجتمع الدولي الذي تعامل في الماضي مع قوى سياسية رخوة لا تمضي في أمر صغير أو كبير إلا بموافقة الخارج.

قبل ذلك، فإن الاتفاق يعني قبل كل شيء توحيد الجهود في مواجهة العدوان وإدارة شئون الدولة في إطار شراكة تقتضي تقاسم المسئولية ربحاً أو خسارة..وهو فوق ذلك دليل مضاف أن أنصار الله على استعداد عملي لتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية العليا، على عكس ما يدعيه خصومهم!

الاتفاق من شأنه أيضاً تفعيل دور أجهزة ومؤسسات الدولة وإطلاق الطاقات الكامنة فيها، خاصة وأن عدداً كبيراً من التكنوقراط المحسوبين على المؤتمر الشعبي عزفوا عن القيام بواجباتهم الوظيفية في تحريك دولاب الدولة، متذرعين بأسباب يفترض أن لا مكان لها اليوم بعد إعلان الاتفاق.

ويحسب للمؤتمر الشعبي أنه جازف وقرر مشاركة أنصار الله في إدارة شئون الدولة، بالنظر للأوضاع الصعبة التي تعيشها مرافق وأجهزة الدولة في ظل الحصار والعدوان، وما أصابها من قبل بفعل الفساد والترهل الإداري، لعقود طويلة.

كما يحسب لأنصار الله أنهم تراجعوا إلى حد ما عن مقتضيات ومتطلبات التغيير الجذري ثورياً، وكما حافظوا عبر اللجان الثورية على مؤسسات وأجهزة الدولة وحالوا دون تلاشيها أو انهيارها رغم الظروف والتحديات الصعبة، فإنهم بهذا الاتفاق قد نفخوا روحاً جديدة من المتوقع أن تسري في مختلف مرافق الدولة، وترتقي بأدائها في خدمة المجتمع ومواجهة العدوان.

وتبقى الرقابة الصارمة مطلوبة دستورياً وشعبياً، حتى لا يجد الفاسدون أياً كانوا فرصة للتغول في أجهزة الدولة تحت غطاء التحالف الجديد. وإذا كان الفساد ممقوتاً في الظروف العادية، فإنه في ظرف الحرب والحصار أشد وأنكى.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
الحكمة يمانية
د.أسماء الشهاري
د.عرفات الرميمة
الوهابية والجذور الفكرية لثقافة الموت
د.عرفات الرميمة
أحلام عبدالكافي
الحثيرة السّعودية....ماذا تعلمون عنها ؟
أحلام عبدالكافي
رند الأديمي
قالوا عن لؤلؤة صبر
رند الأديمي
د.عرفات الرميمة
أسلحة الدمار الشامل : عن القنبلة البدوية
د.عرفات الرميمة
محمد عايش
يا نخبة السوء أفيقوا..
محمد عايش
المزيد