منذ أن أعلن النظامُ السعودي عدوانَه على اليمن عبرَ وزير خارجيته من واشنطن في مارس 2015م وواقعُه تغيّر للأسوأ وتأثر بشكل كبير جِـدًّا على المستوى الداخلي والخارجي.
وأصبح لسانُ حال سلمانَ وابنِه المهفوف يقول: (ما لنا وَلليمن، ما لنا ولليمنيين)؟!، ويكرّران نفسَ مقولة الحجّاج الثقفي قبل موته عندما قَتَلَ ظلماً وعدواناً سعيد بن جبير، حيث هلك وهو يردّد: (ما لي ولسعيد بن جُبَير)؟!.
فقبل مارس 2015م كان لدى النظام السعودي أموالٌ طائلة يبدّدُها كيف شاء وثروةٌ نفطية كبيرة، الآن تبدل كُـلُّ ذلك، اقتصادٌ منهارٌ في مملكة تبحث عن مَن يدينها، لقد تعطّلت نصفُ آبارها النفطية وخسرت الأموال الطائلة على المرتزِقة وعلى المعدات والأسلحة، فقام الجيش واللجان الشعبية بقتل وتشريد وأَسْر ضباطهم وجنودهم ومرتزِقتهم واغتنام العتاد والسلاح الخفيف والثقيل.
مملكة آل سلمان كانت تحيطُ نفسَها بهالةٍ من التضخيم، ولا يجرؤ أيُّ نظام عربي أَو أي مسؤول عربي أَو إعلامي أن ينتقدَ عربدةَ بني سعود بكلمة واحدة ؛ لأَنَّه نظامٌ حقودٌ ومتكبِّرٌ والآن يتلقى بنو سعود الصفعاتِ والسخريةَ على كُـلّ القنوات الإعلامية بعد كُـلّ نصر نحقّقه على الأرض.
لن ينسى العالَمُ ضرباتِنا الحيدرية التي قصمت ظهرَ العدو، ضربة أرامكو في بقيق وخريص وعملية نصر من الله في نجران.. كُـلّ ذلك تلقته المملكة بعد العدوان على الشعب اليمني المستضعَف الذي تمكّن -بعون الله تعالى وبقيادة حكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله- من إرساءِ معادلة جديدة، إذ لم تعد اليمنُ الحديقةَ الخلفيةَ لبني سعود، وتمكّنا من كسر كبر وعنجهية النظام السعودي، وتهاوى اقتصادُه، وأيضاً هو في طريق التمزق والتصدع سياسياً، إذ زادت الخلافات والاغتيالات بين الأمراء الذين يقبع بعضُهم خلف القضبان.
وكما تغير واقع بني سعود، كذلك اليمن واقعُها تغيّر إلى الأفضل –بفضل الله سبحانه- بعد أن كنا نستوردُ الملاخيخ أصبحنا نصنّع الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، ونحن في ظل عدوان عالمي.. لقد أكّـدنا مجدداً أن اليمن مقبرةُ الغزاة ولقنّا بني سعود درساً، وهنا جديرٌ التذكير بقول المجاهد اليمني البطل الذي قال: (لكي يعرفوا قيمة اليمني)، فالحمد لله أولاً وأخيراً، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ومن نصر إلى نصر يا يمن الشموخ.