منذ بداية الحرب والعدوان على اليمن في 26مارس 2015م،والسعودية تحاول شرعنة حربها على اليمن بحماية أمنها القومي من الخطر الإيراني ومحاربة المد الإيراني الشيعي في المنطقة، وتجعل من إيران شماعة تعلق عليها استمرارها في قتل وتدمير اليمن ،وهو ما كشفت زيف ادعاءاتهم الايام وما اثبتت بطلانه الأحداث، فلا إيران موجودة في اليمن ولاخطر يهدد أمنهم ات ٍمن اليمن.
وهو ما أكدته القيادة الثورية والسياسية اليمنية مرارا ًوتكرارا، فالسيد عبدالملك في خطاباته ينفي تقديم إيران أي مساعدات أو دعم لليمن سواء ًعسكرياً او مالياً، وكذا ما نفاه الرئيس الشهيد الصماد والرئيس المشاط والاستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى، ورغم كل هذا تظل المحاولات السعودية العديدة باتهام إيران بتزويد أنصار الله بالصواريخ البالستية وطيران الجو المسير ،التي يستخدمها الجيش اليمني في قصف المعسكرات والقواعد العسكرية السعودية وكذا قصف المنشآت الحيوية والاقتصادية داخل العمق السعودي ومنها قصف الرياض ومضخات ومصافي ومعامل شركة ارامكو في الدوادمي وحقل الشيبة والبقيق، على الرغم أن تحالف العدوان يفرض على اليمن حصارا ًبريا ًوبحريا ًوجويا ً،والذي يمنع دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية الضرورية لحياة الإنسان قبل تفتيشها وتوقيفها لعدة أيام في موانئ جيبوتي والسعودية ،ويغلق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية الإنسانية، والآن وبعد خمسة اعوام من الحرب الظالمة والغاشمة على اليمن والتي اثبتت الأيام بطلان وزيف اهدافها، وفشل التحالف السعوصهيوامريكي في اخضاع واستسلام الشعب اليمني لعاصفتهم المشؤومة بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود الشعب اليمني وتضحياته وبطولات الجيش اليمني واللجان الشعبية ،واليوم وبعد تقديم الرئيس مهدي المشاط مبادرة السلام والتي اعلن عن وقف استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ البالستية المجنحة والطيران المسير وكافة اشكال الاستهداف ،والتي جات بعد الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش اليمني في عملية نصر من الله، وفي الوقت الذي كنا ننتظر أن نسمع رد ايجابياً ومماثلاً من قبل السعودية على مبادرة صنعاء لتحقيق السلام في اليمن واعلانها وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وفتح المطارات ،فوجئنا بمحاولة السعودية وإيران ربط الحوار بينهما والحرب على اليمن، فمحمد بن سلمان في حديثه مع قناة cbs الامريكية في برنامج 60 دقيقة قال (أنه سيتعاطى بشكل ايجابي مع مبادرة صنعاء بشرط وقف الدعم الإيراني لأنصار الله) وكذا ما أعلن عنه المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي الإيراني بشأن الحوار بين السعودية وإيران حيث قال (وصلتنا رسائل من السعودية لكن يجب أن نشاهد رسالة علنية من قبلها ويمكن أن تكون إحدى رسائل السعودية العلنية هي إنهاء الحرب على اليمن ).
فهنا نقول لإيران والسعودية عليكما أن تحلا خلافاتكما ومشاكلكما بعيدا ًعن اليمن فخلافاتكم قديمة ولها عدة عقود وانتما تصبغانها بالصبغة الدينية والمذهبية وهو ما يخدم الصهاينة والأمريكان ،وأن انهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن ليس له علاقة بخلافاتكم ومشاكلكم، فاليمن لن تكون ساحة ًللصراعات الدولية وتصفية الحسابات ،فاليمن دولة مستقلة وذات سيادة ولن تخضع لأحد ولن تكون تحت وصاية أحد، سواء ًكانت امريكا او السعودية او روسيا او ايران او بريطانيا او أي دولة أخرى، وأن دماء الشهداء اليمنيين لن تروح هدرا ًوانها ستكون اساس وعمود بناء اليمن الجديد الحر والمستقل، وهي من ستحافظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وعاش اليمن حراً ابيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.