يهرب الغازي المعتدي المحتل الباغي السعودي والإماراتي من مواجهة الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة بجيوشهما إلى الدفع بقطيع المرتزقة المحليين والأجانب للقتال بالنيابة عنهما وتنفيذا لمشاريعهما ومخططاتهما وأهدافهما الشيطانية التدميرية التآمرية ، ونشاهدهما عقب تنفيذ الجيش واللجان عمليات نوعية داخل العمق السعودي في ظل وعود من قبل الجيش واللجان الشعبية بالمزيد منها في حال قيام قيامهما بردة فعل عليها والمضي في قتل اليمنيين وفرض الحصار المطبق عليهم ، تصابا بالذعر والرعب والقلق ، وخصوصا الإمارات التي تخشى من الضربات الحيدرية اليمانية ، والتي تهدد بتدمير اقتصادها والقضاء عليها ، والعودة بها إلى حياة البدو الرحل رعاة الإبل والماعز ، فيما تظهر السعودية حالة من الغطرسة والتعالي وعدم الاكتراث بهذه الضربات الموجعة من باب الغرور والكبر ، ونشاهدها تقوم بشن غارات جوية محدودة وتدفع مرتزقتها للقيام بمناوشات وزحوفات في الجبهات الحدودية ، لكي لا يقال بأنهم خافوا أو ارتعبوا من تهديدات اليمنيين .
وعقب عملية توازن الردع الثانية وما أعقبها من إعلان مبادرة السلام من قبل الرئيس مهدي المشاط ، والكشف عن تفاصيل عملية نصر من الله النوعية في محور نجران ، شاهدنا ذهاب السعودية والإمارات لتحريك وتفعيل أدواتهما وأذنابهما في المحافظات الجنوبية المحتلة ، وجبهة الساحل الغربي بهدف تسخين الجبهات الجنوبية والساحلية لتخفيف الضغط على الجبهات الحدودية ، الإمارات التي دفعت بالمزيد من الآليات والعتاد والذخائر إلى المخا ، وعدن وذلك بهدف دعم مرتزقتها في الخوخة وجبهات الساحل الغربي ودعم أذنابها في عدن والضالع طمعا منهم في الحصول على أي تقدم ميداني يغطي على فضيحة حليفه السعودي في وادي آل أبو جبارة قبالة نجران ، حيث عملت على إشعال جبهة الضالع بعد فترة هدوء استمرت لعدة أسابيع ، وفي الجانب الآخر تمضي السعودية في دعم أدواتها وأذنابها في شبوة وحضرموت والمهرة بالمال والسلاح وذلك استعدادا لجولة مواجهات جديدة بين المرتزقة أدوات السعودية والإمارات.. اغتيالات وإعدامات جماعية واعتقالات ومداهمات للمنازل ، تنذر بشتاء دام ينتظر المحافظات الجنوبية ، والتي يتم التعامل معها على أنها باتت مستعمرات يتقاسم النفوذ والسيطرة عليها السعودي والإماراتي ، بعد أن مكنهما تجار الحروب من القيادات الجنوبية من تحويل أعداد كبيرة من شبابها إلى مرتزقة يقاتلون بالأجر اليومي ، ويقتاتون من ريالات السعودية ودراهم الإمارات ، حيث قتل وجرح وأسر العديد منهم في جبهات الحدود وجبهات الساحل وعدد من الجبهات ، ورغم ذلك لم يشفع لهم أمام السعودي والإماراتي فذهبا لتفخيخ محافظاتهم وزرع ألغام الفتنة المناطقية فيها ، وعملا على ملشنة الجنوب وتحويله إلى ساحة حرب وتصفية حسابات ، غير مكترثين لتداعيات ذلك الكارثية على الجنوب والمواطنين الأبرياء الذين لا مصلحة لهم من الإمارات ودراهمها ، ولا من السعودية وريالاتها ، ودائما ما يكونون هم كبش الفداء . يهربون من التعاطي بإيجابية مع مبادرة الرئيس المشاط ، بتحريك الأذناب والأدوات للضغط على الجيش واللجان ، معتمدين على ضخ الأموال لإشعال كافة الجبهات بهدف إنهاك قوى وقدرات أبطالنا المغاوير ، لأنهم بعد التهديدات المزلزلة أجبن من أن يتعاملوا برعونة مفرطة معها ، أو أن يواجهوا بشكل مباشر ، فهم يعرفون حجمهم ، ولذلك يستخدمون المرتزقة ، ويمارسون العهر عن بعد ، يدعمون بالمال والسلاح ويصبون الزيت على النار في الجنوب بغية إرباك المشهد ، وخلط الأوراق ، والمتاجرة بدماء اليمنيين في الجنوب خدمة لمصالحهم وتعزيزا لنفوذهم وللتغطية على هزائمهم وانتكاساتهم والضربات القاتلة القاصمة لظهورهم التي يتعرضون لها بين الفينة والأخرى .
بالمختصر المفيد، تحريك الأدوات والأذناب في الجنوب مردود على الأطراف المحركة لهم ، والضرر سيدفع ثمنه كل من انساق خلفهم وتجند في صفهم ، وسيكتوي بنيرانه الأبرياء الذين يلزمون الصمت والحياد ، وما حصل في قعطبة خلال اليومين الماضيين من انتكاسات لقطيع المرتزقة الذين دفع بهم الإماراتي لإشعال جبهات الضالع خير عظة وعبرة لبقية المخدوعين بالسعودية والإمارات ، فالموت مصيرهم المحتوم ، والخزي والعار سيظل ملاحقا لهم ، ففي الوقت الذي نستعد للاحتفال بالذكرى الـ56 لثورة الـ14من أكتوبر ، والتي أشعلها أحرار الجنوب ، نجد من أبناء الجنوب من يقف في صف الغزاة والمحتلين ، ويساعدهم على احتلال الجنوب ، مقابل تمكينهم من حكم الجنوب تحت الوصاية السعودية والإماراتية ، وهذا والله عار وشنار ، وخزي وهوان ، سيظل نقطة سوداء في حقهم .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .