أبكرت صنعاء لتعلن عن نفسها وتنفض آثار التجاهل عن تراثها , لبيك يا رسول الله. أحفاد الأنصار في العقبتين الأولى والثانية وثنيات الوداع ,حان حينهم ليعيدوا ضبط تشكيل الكلمات وترتيب السطور. انتصرنا لمحمد وسننتصر لمسيرته.
لبيك يا رسول الله
شرف لليمن ولليمنيين أن تكون بلادهم عاصمة الاحتفال الأكبر بذكرى أعظم البشر , سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم , منحة السماء إلى الأرض. وشرف لهم أن يكون آخر مسمار في نعش الوهابية صناعة يمنية , وأن يتم وأد هذه الدعوة الخبيثة في إحدى حواري صنعاء القديمة إلى جوار الجامع الكبير.
لبيك يا رسول الله
ملايين اليمنيين , قرآنيون محمديون , بخروجهم في كل حواضرهم وقراهم يستردون حقا حرمتهم منه سنوات النفط , ويستحضرون واجبا غيبته سنوات الارتزاق ,ويستذكرون ما قال لهم محمد وما قال فيهم وما قال عنهم.ويتذكرون بطولات أسلافهم في حمل الدعوة هنا وهناك حتى وصلوا بها إلى أطراف الأرض من كل الجهات.
لبيك يا رسول الله
خرج اليمنيون اليوم أمواجا متتابعة , حشودا وراء حشود, يتلمسون رحمة سيد الخلق من عرب ومن عجم , فلم يرحمهم لا عرب ولا عجم, قتلوهم وحاصروهم وجوعوهم ,خرجوا بالملايين ومحمد لهم ظهيرا ونصيرا وإماما ,ومن خير من سيد الخلق ظهيرا ونصيرا وإماما ؟ !
لبيك يا رسول الله.