عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
اتفاق السويد.. محلك قف!!
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
الأحد 15 ديسمبر-كانون الأول 2019 07:07 م


عام مضى على توقيع الوفد الوطني ووفد الرياض اتفاق السويد الذي شهدته العاصمة ستوكهولم الخاص بملف الحديدة وتبادل الأسرى الذي تم برعاية أممية ، عام ولم يتغير الوضع ، ولم يشهد ملف الحديدة أي تقدم أو تحسن يذكر ، صحيح توقف القصف الجوي المكثف الذي كان يصب على الحديدة صبا ، وهذا هو ما تحقق عمليا من قبل الطرف المعتدي ، رغم أن هنالك بعض الخروقات التي تحدث ما بين الفينة والأخرى بتعمد قوى العدوان شن غارات غادرة ، وما دون ذلك لم يتحقق أي تقدم ، رغم وجود بعثة المراقبة الأممية ، ولجان التفتيش والتنسيق المحلية.

بادر أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى الانسحاب من موانئ الحديدة تنفيذا لاتفاق السويد ، وأشرف الفريق الأممي على انسحابهم ، وتسليم مهام حماية وتأمين الموانئ لقوات خفر السواحل اليمنية ، في مبادرة أحادية الجانب تنفيذا لتوجيهات قيادة الثورة والقيادة السياسية ، اعقبتها مبادرات أحادية فيما يتعلق بإعادة الانتشار وفق ما تم التوافق عليه في مشاورات السويد ، تلتها مبادرة تخصيص موارد موانئ الحديدة لحساب خاص بالمرتبات طرف البنك المركزي اليمني فرع الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة ، والتي تأتي في سياق إثبات حسن النوايا ، والتأكيد على الرغبة الصادقة من قبل القيادة الثورية والسياسية لحل الأزمة ، وتحقيق السلام ، وإنهاء معاناة الموظفين جراء انقطاع المرتبات.

ولكن الطرف الآخر ما يزال يراوغ ويماطل ، ولا يجد أي حرج في ارتكاب الخروقات تلو الخروقات لاتفاق السويد ، فالطيران يواصل تحليقه مخترقا لاتفاق السويد ، وأحيانا ينفذ الطيران غارات غادرة ، في الوقت الذي يواصل المرتزقة الاعتداءات اليومية على أحياء ومناطق متفرقة من الحديدة ، وما تزال مدينة الدريهمي وسكانها تحت الحصار الجائر والقصف المستمر ، وما تزال الزحوفات متواصلة ، والاستحداثات مستمرة ، ولا يزال التحشيد متواصلا في المخا والخوخة ومحيط مدينة الحديدة في مؤشر على الاستعداد لخوض معركة قادمة ، ولا تزال القيود مفروضة على حركة السفن التجارية من وإلى ميناء الحديدة ، وما يزال التعنت قائما من قبل مرتزقة العدوان بشأن فتح طريق صنعاء تعز الشريان الحيوي لمدينة الحديدة ، فيما يرفض المرتزقة وأسيادهم الوفاء بتعهداتهم بشأن توريد الإيرادات لحساب المرتبات ، ليتسنى صرف مرتبات الموظفين المتأخرة ، بمعنى أن اتفاق السويد ما يزال( محلك قف) ولا توجد أي مؤشرات إيجابية تدل على نية قوى العدوان ومرتزقته المبادرة بتنفيذ اتفاق السويد.

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : أين الأمم المتحدة من اتفاق السويد بعد مرور عام على التوقيع عليه في الـ13من ديسمبر من العام 2018 ؟!! هل يعقل أن تظل عاجزة عن إلزام قوى العدوان والمرتزقة بتنفيذ الاتفاق بحجة رفض السعودية والإمارات وما يسمى بالشرعية ؟!! عام مضى وما يزال الاتفاق يراوح مكانه دون أن يرى النور ، وكأن الأمم المتحدة سعيدة ومرتاحة جدا بهذا الوضع ، انطلاقا من المكاسب والأرباح المادية التي تجنيها مقابل المهام التي تقوم بها في الحديدة ، والتي تقتصر على الزيارات الميدانية واستلام المخصصات المالية دون أن يلمس المواطن اليمني أي ثمرة لهذه المهام ، ولهذا الاتفاق الذي يظل حبرا على ورق.

بالمختصر المفيد، اتفاق السويد بحاجة إلى إرادة أممية صادقة ومخلصة ، تعمل على إلزام قوى العدوان والمرتزقة بتنفيذ ما يخصهم فيه ، والعمل على ترجمة مضامينه على أرض الواقع ، بدون مراوغة أو مداهنة أو مماطلة وتسويف واستغلال ، فمن العار في حق الأمم المتحدة أن يمر عام على توقيع اتفاق السويد وهو ما يزال ( محلك قف) ، المبادرات الأحادية الجانب من قبل القوى الوطنية ، يجب أن تستغلها الأمم المتحدة للضغط على الطرف الآخر من أجل تنفيذ ما عليه ووضع نهاية للتعنت والإصرار على التأزيم والتصعيد ، إلى هنا ويكفي ، فقد ينفرط عقد الاتفاق في أي لحظة ، وحينها لن يكون هنالك من قبول بأي دور مستقبلي للأمم المتحدة ، إيمانا بالمثل القائل ( فاقد الشيء لا يعطيه ).

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحلام عبدالكافي
آلُ سعود.. شرطي إسرائيل في المنطقة
أحلام عبدالكافي
إبراهيم سنجاب
ما بين الخروج من التاريخ ومحاولة الدخول فيه
إبراهيم سنجاب
طالب الحسني
أين فشلت المشاورات اليمنية السعودية السرية..
طالب الحسني
عبدالمجيد التركي
حضارة الغبار
عبدالمجيد التركي
عبدالحافظ معجب
حرب الإحباط
عبدالحافظ معجب
صلاح الشامي
أهمية الثورة .. وخطورة بقاء الأنظمة لفترات طويلة في زمن العمالة
صلاح الشامي
المزيد