الإيمان يمان ـ الجامع الكبير بصنعاء ـ السيد القائد ـ الهوية الإيمانية ـ الانتماء الإيماني
عناوين عظيمة لا يرقى الى عظمتها شيء ومنظومة من المبادئ والقيم السامية موروث ثقافي وفكري وأخلاقي يرتبط بالإسلام بشكل مباشر ربط وتأصيل وتذكير واستمرار وتأكيد صادق وثابت على المضي قدماً وفق ما وجهنا اليه الله في كتابه ووفق ما دعا اليه الرسول محمد صلوات الله عليه وآله كل هذا واكثر تضمنته محاضرة المرحلة التي القاها السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله في الجامع الكبير بصنعاء تحت عنوان الإيمان يمان
في منعطف زمني هو الأهم وتزامناً مع دوامة من الأحداث والصراع المتعدد والشامل وفي الوقت الذي يتجه في الأعداء لمسخ هويتنا وقيمنا ومبادئنا وتجريدنا من عناصر ومقومات القوة التي نتمتع بها وفي مقدمتها الإيمان تحت مسمى الحداثة والعصرية والحضارة بهدف القضاء علينا لنهم يدركون جيداً انه من الصعب عليهم التغلب علينا الا بعد ان نصبح بلا مناعة ايمانية ادرك السيد القائد حفظه الله ذلك وقرر ان يدشن معركة جديدة من الصراع مع العداء في الجانب الفكري والثقافي والتربوي والقيمي فاختار العنوان المناسب والمكان المناسب والموضوع المناسب
من بين المسمورة والمنقورة ومن بين اركان واعمدة وجدران الجامع الكبير بصنعاء بما يحمله هذا الجامع من عظمة وقداسة في نفوس اليمنيين وما يحمله من اهمية في تاريخ الإسلام ومن اعماق مضامين الحديث النبوي الصحيح والمتواتر الإيمان يمان والحكمة يمانية القى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي محاضرة (كلمة) لجمع من المؤمنين تقدمهم العلماء والمثقفين ولكن هذه المحاضرة تختلف عن غيرها من حيث التوقيت ومن حيث المرحلة ومن حيث المضمون ومن حيث المواضيع التي تناولها السيد وأكبر دليل على اهميتها انها تحورت حول الحديث النبوي الذي قاله الرسول محمد صلوات الله عليه وآله عن اهل اليمن( الإيمان يمان ) اضف الى ذلك انها جائت في الجامع الكبير الذي اسسه الإمام علي عليه السلام بتوجيهات من رسول الله صلوات الله عليه وآله
عنوان المحاضرة (الإيمان يمان) وهو وسام شرف عظيم قلدنا اياه الصادق الأمين وشهادة نبوية على صدق ايمان اليمنيين ولم يحدها بزمان بل جعلها مفتوحة الى يوم الدين حين قال رسول الله صلى الله عليه واله ان الإيمان يمان في ذلك العصر قال ذلك ليس من باب المدح والثناء والإطراء بل شهادة محمدية صدرت من اكمل مخلوق عرفته البشرية ولم يكتفي بذلك فقط بل قال الإيمان يمان والحكمة يمانية ومعروف ان الأيمان هو صفة عظيمة وسامية لا يتصف بها الا من امتلأ قلبه بالإيمان وشهدت على صدقه المواقف والاعمال وحين اردف الرسول هذه الشهادة بقوله والحكمة يمانية فهذه حقيقة تجسدت في اليمنيين قولا وعملاً فالإيمان الحقيقي يمنح صاحبه الحكمة بإرادة من الله
اما المواضيع التي اشتملت عليها المحاضرة والتي هي مترابطة مع بعضها ومن افضل وأورع ما فيها انها ربطت بين الماضي والحاضر وحتوت على ادلة وبراهين ومقارنات بطريقة ايمانية حقيقية من الواقع الذي نعيشه اليوم في عالمنا المعاصر وبما ان عنوانها الإيمان يمان فقد اولى السيد القائد الموضوع جل الاهتمام واحاط به من مختلف الجوانب حين تحدث عن اهمية الانتماء الإيماني وعن الهوية الإيمانية ليس فقط للشعب اليمني المسلم بل للأمة الإسلامية بشكل عام ولكن لأن الشعب اليمني اليوم يعيش ظروفا استثنائية نتيجة العدوان الامريكي السعودي والحصار الاقتصادي والحرب الشاملة كان لا بد من التذكير بخطورة المرحلة والتأكيد على ضرورة تعزيز عوام تقوية الانتماء الإيماني وتأصيل الهوية الإيمانية التي تمثل العمود الفقري لعناصر القوة في مواجهة اعداء الله واعداء الاسلام
ولأن المرحلة خطيرة بالفعل والمخططات والمشاريع التي يعمل العدوان على تنفيذها والتي هي تستهدف الشعب اليمني الصامد بشكل مباشر من اجل انهاكه واضعافه بطرق واساليب خبيثة ومتعددة فان محاضرة السيد القائد اتت في الزمان المناسب ودقت على الوتر الحساس كعلاج وتحصين من أي اختراق او ثغرة قد يستغلها الأعداء للوصول الى اهدافهم الخبيثة ولن الخطر قائم والمشروع المعادي في طور التنفيذ فقد قرر السيد القائد ان يقود المعركة بنفسة للتصدي للحرب الناعمة والرياح الباردة والتشكيك والتضليل والزيف والباطل وكلما يتعلق بمنظومة الفساد والإفساد التي يحركها ويمولها الأعداء فكانت محاضرة الإيمان يمان بمثابة الطلقة الأولى التي وجهها الى صدر مشروع العدوان الإفسادي والنور القرآني لإضائة جوانح المجتمع اليمني المستهدف حتى لا تخترقه عتمة ظلام الباطل معرفة واهمية وعظمة الإيمان عند الله وفي واقع الحياة كأهم عنصر واقوى عامل من عوامل العزة والقوة والكرامة والتحلي بالهوية الإيمانية والتشبث بكل قوة بالانتماء الإيماني كسلاح هو الأقوى من كل الأسلحة العسكرية في هذا العالم تحصين من الأختراق ومناعة من الضعف والانزلاق وسيف بتار يحطم ويفشل كل مشاريع العداء الهدامة هكذا كانت ولا تزال وستبقى محاضرة السيد عبد الملك ( الإيمان يمان ).