البعض من الشباب والشابات ينظر للغرب بأنه مجتمع الحضارة وبالمقابل ينظر لبلده اليمن بازدراء واحتقار ويسعى لتقليد الغربيين في لبسهم وفكرهم وعاداتهم ظنا منه انه تحضر ويرى اللبس اليمني الذي يظهر الرجولة للرجل والعفة والطهارة للمرأة انه تخلف !!!..
السيد عبد الملك بدر الد ين الحوثي حرص على تفنيد هذه الثقافة المغلوطة في خطابه بعنوان " الايمان يمان "
وهنا بعض النقاط التوضيحية التي وردت في الخطاب..
أولا:- ما هو مفهوم الحضارة ؟
يقول السيد " الحضارة ليست في جوهرها تعبيراً عن المياعة، عن الانفلات من الالتزام الأخلاقي، عن انتشار الفساد والمنكرات، عن انتشار الرذائل، عن انفلات الإنسان من الضوابط، والقيم والمبادئ " بل هي الالتزام بالقيم والمبادئ والاخلاق..
ثانيا :- هل هم فعلا يصدرون لنا الحضارة كما يظن البعض ؟
يقول السيد " الغرب هو لا يصدِّر لنا الحضارة، بل يصدِّر لنا أوبئته ومفاسده والرذائل والعلاقة الفوضوية بين الرجال والنساء ويريدون ان ينتشر عندنا الامراض كالايدز ثم يسميها حضارة،" ثم وضح أكثر بقوله " هل هو يصدِّر لنا القدرات العملية؟ أم أنه من لاحق حتى العلماء في العراق وقام باغتيالهم وقتلهم خلال الاحتلال الامريكي للعراق؟
ثالثا : ماذا يريد منا الغرب ؟
" ان يسيطروا علينا وان يفقدونا عناصر القوة وفي مقدمتها قوة الارادة المعنوية لان الانسان إذا فسد الإنسان وماع، أصبح إنساناً مائعاً، تافهاً، رذيلاً، يسعى وراء المنكرات والفواحش والرذائل، وأصبح إما مدمناً على الخمر، أو مدمناً على المخدرات، وهذا هل يمكن أن يكون عنصراً قوياً في أمته؟ هل يمكن أن يكون عنصراً يمتلك القوة المعنوية، والإرادة القوية، والغيرة، والحمية، والإباء، والعزة، والشعور بالكرامة؟ أم أنه سيكون إنساناً تافهاً؟ " وهذا الذي يريدوه...
كما إن الله أخبرنا بما يريدون منا في كثير من الآيات منها قوله تعالى " ويسعون في الارض فساد "، " ويريدون ان تضلوا السبيل "، " ودوا لو تكفرون كما كفروا "..
فمن أصدق الله أم ما يروجه الغرب؟
رابعا :- هل الالتزام بالعادات والتقاليد والهوية اليمنية تخلف ؟
بالتأكيد ليس تخلف وهنا قدم السيد نماذج لدول ليست بمسلمة لكنها حريصة على هويته، فمثلا الصين عملوا لهم مواقع تواصل اجتماعي خاص بهم لماذا؟ قالوا حتى لا تؤثر امريكا على هويتهم. فمن أحق بالحفاظ على هويته نحن ام هم ونحن لدينا أعظم وأفضل هوية وهي الايمان...
وأخيرا أقول ارفع رأسك انت يمني.
فنحن أصل الحضارة وتاريخنا الحضاري ضارب في أعماق التاريخ بألاف السنين ولدينا من العادات والتقاليد الجميلة ما ليست في اي دولة في العالم فلماذا نتخلى عنها؟
لا نحتاج الا أن نعيد الثقة بأنفسنا وبلدنا وتاريخنا وهويتنا وسترون كيف أن الانسان اليمني عظيم .