حملوا الإيمان في قلوبهم والدفاع عن الوطن على عاتقهم ،حملوا الاكفان على جنوبهم ،حملوا السلاح في أيديهم تركوا آباءهم وأمهاتهم وأبناءهم وزوجاتهم وإخوانهم وأخواتهم ،تركوا أموالهم وكل ما يملكون ،بذلوا أرواحهم ودماءهم وهي اغلى ما يملكون، في سبيل الدفاع عن الدين والوطن والشرف والعزة والكرامة، هؤلاء هم الشهداء سلام الله على أرواحهم الطاهرة.

ونحن نحيي ذكرى أسبوع الشهيد السنوية ،فأن علينا أن نتذكر تضحياتهم وما قدموه وما بذلوه من أجل هذا الوطن، وكذلك علينا جميعاً أن نقف لحظة تأمل وتدبر لماذا ضحوا بأنفسهم من أجل ماذا ،ماذا يبتغون وماهي الفائدة والمكاسب والمناصب التي سينالونها حتى يضحوا بأرواحهم وأنفسهم؟!.

فاليمن على مر التاريخ قدمت عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن ،ونيل الاستقلال والسيادة والعيش في حرية وكرامة وعزة وشرف، واليوم لازال شعبنا يخوض غمار معركة الكرامة والسيادة والاستقلال، أمام تحالف القتل السعودي الأمريكي منذ خمسة أعوام، ويقدم كل يوم قوافل من الشهداء وانهاراً من الدماء ،حتى تحقيق النصر الكامل والشامل وتحرير كل شبرٍ من دنس الاحتلال السعودي الإماراتي، والواجب علينا أمام تضحيات هؤلاء العظماء، ووفاء لدمائهم، وتكريما لهم، هو المضي قدماً في تحقيق غايتهم وأمنيتهم وحلمهم التي بذلوا أرواحهم رخيصة من أجلها وهي بناء دولة اليمن الجديد، دولة النظام والقانون، والعدل والمساواة، دولة خالية من الفساد والمفسدين، دولة يعيش فيها ابناؤها كرماء واعزاء شرفاء ،دولة لا يظلم فيها أحد، بعيداً عن المجاملة والمحسوبية والوساطة.

ووفاء لدماء الشهداء يجب الاهتمام والرعاية لأسرهم، وأن تسلم لهم مرتبات شهرياً وبصورة منتظمة، ورعايتهم في خدمات التعليم والإسكان والصحة.

وأن لا نكتفي فقط بالفعاليات التي نحييها في أسبوع الشهيد، وزيارة اسرهم عند المناسبات الوطنية والدينية، بل علينا أن نستحضرهم معنا دائماً، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه وفاءً لتضحياتهم وإيفاءً بالوعد الذي قطعناه لهم .

وعاش اليمن حراً ابياً ، والخزي والعار للخونة والعملاء.