محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
من هو عدونا؟
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر
الأربعاء 22 يناير-كانون الثاني 2020 07:06 م



قال تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) صدق الله العظيم “82“ المايدة .

هذا كلام الله واضح وبيَّن وليس فيه لبس أو غموض، وهو صالح لكل زمان ٍومكان،

فبعد كلام الله هذا، ماذا علينا نحن كعرب ومسلمين؟! إلا أن ّنتدبر آياته ونتفكر فيها، وبعدها سنعرف من هو عدونا ومن هو صديقنا!

المتأمل في حال أمتنا العربية والإسلامية، وما وصلت إليه اليوم من ضعف وهوان، وذل ومهانه، وانحطاط، يتساءل لماذا وصل بنا الحال إلى ما نحن علية اليوم، لماذا تتكالب علينا الدول؟ لماذا العربي يقتل أخاه العربي والمسلم يقتل أخاه المسلم ،والجار يعتدي على جاره؟ لماذا ثرواتنا تنهب ،وسيادتنا تنتهك ،وأجواؤنا تستباح ودماؤنا تسفك؟!

من أعطى امريكا الحق في قتل من تريد من العرب والمسلمين، ومن اعطاها الحق في احتلال أي بلد ٍعربي أو إسلامي، ومن منحها الإذن في تحريك اساطيلها وبوارجها الحربية في بحارنا ومياهنا الاقليمية؟

أي قانون تستند إليه لتقيم قواعد عسكرية في أي دولة عربية إسلامية؟!

بعد هذه التساؤلات التي لن يتجرأ أحد من قادة الانظمة الحاكمة العربية والإسلامية على أن يجيب عليها، فإن على شعوب الامة العربية والإسلامية أن تصحو من غفلتها، وأن ّتنهض من سباتها، لتميز عدوها من صديقها، وعلينا جميعا أن ّنعرف أن عدونا كما قال الله هم اليهود والمشركون، عدونا هو الكيان الصهيوني الغاصب، والمحتل لأراضينا العربية ومقدساتنا الاسلامية، عدونا هي امريكا الشيطان الاكبر، التي قتلت ملايين العرب والمسلمين بحُجة محاربة الارهاب، الذي يعتبر صناعتها وأحد اذرعتها التي زرعتها، لتكون ذريعة وحجة لاحتلال الشعوب العربية والإسلامية والتدخل في كل شؤونها.

فمن احتل ّافغانستان وقتل مئات الآلاف من الافغان المسلمين بحُجَّة محاربة الإرهاب؟ ومن احتل العراق وقتل ملايين العراقيين، ومن دمر سوريا، وليبيا والسودان والصومال، ومن دمر اليمن وقتل الآلالف من اليمنيين، ومن فرَّق العرب وشتتهم وقسمهم إلى دويلات ٍصغيرة، وطوائف ومذاهب، وهذا سني وهذا شيعي؟! هو عدونا امريكا واسرائيل، وأن ّمن تحالف معهم وساعدهم وساندهم بأمواله وجنوده من الانظمة العربية والاسلامية هو شريكهم في العداوة مع الشعوب العربية والإسلامية.

فعندما تقوم السعودية والامارات وتحالفهم الشيطاني بقتل اليمنيين وتدمير بلادهم واحتلال أجزاء من اراضيهم، ومعهم امريكا واسرائيل، وهنالك اليمني الحر والشريف الذي يدافع عن ارضه وعرضه وشرفه هل هذا اليمني على خطأ؟ هل هو إرهابي؟ هل هو عدو للإسلام لأنه لم يرضخ لأمريكا؟!

عندما تقوم امريكا باغتيال اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس، هل هذا أحله الله، وأن قتلهم عمل يرضي الله، وهل قتلهم سيقوي الأمة العربية والاسلامية، لأن امريكا تصنفهم إرهابيين؟!

علينا أن نعرف أن اي دولة ليست عميلة لأمريكا فإنها تحاربها وتتهمها بالإرهاب، وتفرض عليها حصاراً اقتصادياً حتى ترغمها وتجعلها تستسلم لمشاريعها وتكون تحت امرتها، وأن أي دولة تعاديها امريكا هي على الطريق الصحيح.

فعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تعي وتدرك خطورة ما تمر به امتنا وشعوبنا، وأن تقول لحكامها كفاكم متاجرة بدمائنا، كفاكم ارتهاناً لأمريكا وإسرائيل!

على الشعوب العربية والاسلامية أن تتحد وأن تتكاتف ،وأن تجمع كلمتها وتوجه اسلحتها نحو عدوها الأكبر امريكا واسرائيل، فعلى الشعب السعودي والإماراتي أن يعلم أن اليمنيين ليسوا اعداءهم، وأن عليهم أن يرغموا نظام آل سعود وعيال زايد على ان يوقفوا عدوانهم على اليمن ،لأن عدوهم الذي ذكره الله هم اليهود والمشركون .. واليمنيون ليسوا يهودا ًأو مشركين، بل إنهم اول من آمن بالرسالة وساند الرسول في نشر دعوته، وعليهم كذلك المطالبة، بإخراج القواعد الامريكية من دول الخليج والدول العربية والإسلامية جمعاء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
ولكنَّ اللهَ رمى
عبدالفتاح علي البنوس
أنس القاضي
دلالة الرد الإيراني ومستقبله في ظل التراجع الأمريكي
أنس القاضي
عبدالرحمن مراد
ضرورة بناء الاستراتيجيات الوطنية
عبدالرحمن مراد
طالب الحسني
التهدئة اليمنية السعودية غير المعلنة انتهت وبقي أن نعرف كيف سيجري التصعيد
طالب الحسني
عبدالفتاح علي البنوس
التصعيد في نهم وحتمية الحسم
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالعزيز البغدادي
في الذكرى السادسة لاغتيال شهيد الدولة المدنية
عبدالعزيز البغدادي
المزيد