عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
ولكنَّ اللهَ رمى
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و يومين
الأربعاء 22 يناير-كانون الثاني 2020 07:20 م


116قتيلا وعشرات المصابين حصيلة القصف الصاروخي الذي استهدف معسكر الاستقبال التدريبي في منطقة الميل شمال غربي مدينة مأرب التابع لمرتزقة العدوان غالبيتهم من أبناء المحافظات الجنوبية في الميل شمال غربي مدينة مأرب ، القصف الذي ما يزال الغموض يحيط بمصدره ، وسط تضارب للأخبار ، وتعدد للروايات التي صدرت عن قوى الارتزاق والعمالة والخيانة .

وسائل إعلام الإخوان والنشطاء الموالون لهم على شبكات التواصل الاجتماعي وجهوا أصابع الاتهام بصورة مباشرة إلى دويلة الإمارات ومرتزقتها في شبوة ، مشيرين إلى أن الصواريخ التي استهدفت معسكر المرتزقة بالميل بمأرب انطلقت من القاعدة العسكرية الإماراتية في بلحاف ، فيما ذهب ناشطون جنوبيون يتبعون ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى اتهام الذراع العسكري للإخوان والسعودية في اليمن الجنرال العجوز علي محسن الأحمر بالوقوف وراء القصف وذلك بهدف الحيلولة دون انتقال العناصر الجنوبية التي كانت تتلقى التدريبات العسكرية هناك إلى شبوة وعدن لتأمينها ومواجهة العناصر التكفيرية المدعومة سعوديا التي تتواجد في شبوة وتسعى السعودية عبر علي محسن لتوطينها المحافظات الجنوبية وتحويلها إلى إمارات تابعة لداعش ، ويرون بأن القصف يمثل استهدافاً للجنوب والجنوبيين لكون المعسكر يضم الكثير من الجنوبيين الذين يتم تأهيلهم للقيام بواجبات ومهام أمنية في سياق سباق الهيمنة وصراع النفوذ بين السعودية والإمارات ومرتزقتهما .

ولعل الرواية المضحكة هي تلك التي جاءت من وسائل إعلام قرن الشيطان والتي أعلنت بأن القصف ناجم عن صواريخ إيرانية حوثية ، والرواية الأكثر سخرية تلك التي أوردتها قناة العبرية السعودية التي حملت من أسمتهم بالحوثيين مسؤولية القصف التي قالت بأنه استهدف مسجدا حسب زعمها رغم عرضها لصور انفجارات مخازن الأسلحة في المعسكر المستهدف ، في الوقت الذي أعلنت حكومة الفنادق عن تعرض المعسكر التدريبي بمأرب لهجوم إرهابي دون تحديد مصدر الهجوم ، بعد أن أدركت بأنها (نيران صديقة) نظرا لعدم تبني الجيش واللجان الشعبية الهجوم ، وهو ما يؤكد عدم صلتهم به ، وأنه يندرج ضمن الصراع الدائر بين قوى العدوان ومرتزقتهم ، والذي وصل إلى حالة خطيرة يسودها الاقتتال والتناحر في المحافظات الجنوبية والشرقية والتي قالوا بأنهم جاءوا من أجل تحريرها .

بالمختصر المفيد ما حصل في مأرب تجسيد للآية الكريمة ( وما رميت إذ رميت ولكنَّ الله رمى) وحجم الحرائق والانفجارات التي خلفها القصف تكشف قيمة المرتزقة ومكانتهم لدى السعودي والإماراتي ، ويظهر مدى رخصهم والاستهانة بأرواحهم التي تقتل بدم بارد من قبل طائرات التحالف وصواريخه التي تتساقط على المرتزقة في معسكراتهم وحتى وهم يقاتلون في صفوف الغزاة والمحتلين ضد وطنهم وشعبهم ، يقتلون القتيل ومن ثم يتباكون عليه ويتبادلون الاتهامات ، وما ينبغي الإشارة إليه بأن معسكرات ومواقع المرتزقة في دائرة استهداف الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وعندما يتم الاستهداف لا يجد المتحدث باسم القوات المسلحة أي حرج في الإعلان عنه ، وعرض مشاهد مصورة له في حال توفرها ، فنحن في حالة حرب ومن الطبيعي أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم العدوان وتصعيد المرتزقة هنا وهناك ، وسنرد بقوة على الغطرسة والإجرام والوحشية السعودية الإماراتية ، وسيتكفل الله بالتهيئة للمزيد من هذه الضربات وعمليات القصف التي تستهدف المرتزقة الناجمة عن الصراع الدائر بينهم ، والتي تأتي من باب القصاص الرباني والعدالة الإلهية التي تنتصر لدماء الأبرياء من أبناء شعبنا الذين يتعرضون لحرب إبادة أوشكت على نهاية عامها الخامس ، ولله الحمد والمنة في السراء والضراء وهو حسبنا ونعم الوكيل.

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
دلالة الرد الإيراني ومستقبله في ظل التراجع الأمريكي
أنس القاضي
عبدالرحمن مراد
ضرورة بناء الاستراتيجيات الوطنية
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
غريفيث شاهد الزور الأممي
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
من هو عدونا؟
محمد صالح حاتم
طالب الحسني
التهدئة اليمنية السعودية غير المعلنة انتهت وبقي أن نعرف كيف سيجري التصعيد
طالب الحسني
عبدالفتاح علي البنوس
التصعيد في نهم وحتمية الحسم
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد