عبدالرحمن الأهنومي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن الأهنومي
فَظَاعَاتٌ لا تُظْهِرها الأرقام ولا يَرَاهَا العَالَم!
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت “الحلقة الثالثة والأخيرة”
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة.. الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت "الحلقة الثانية"
معادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت"الحلقة الأولى"
غزة تكشف حقائق الشيطان الأكبر..هذه أمريكا وهذه أفاعيلها!
غزة الكاشفة تموت جوعاً وأنظمة عربية وإسلامية وجيوش تحمي إسرائيل وتمدّها بالغذاء.. يا للعار!
غزة الكاشفة..حقائق للتاريخ وللأجيال
حرب غزة الكاشفة.. مرتزقة السعودية والإمارات بلبوس صهيونية يعرضون خدماتهم ل”إسرائيل”
يَمَنُ العُروبَةِ والإسلام
حَرْبُ غَزَّة الكَاشِفَة.. أمْرِيكَا قَاتِل مُخْتَلّ مُتَعَطِّش للدَّمِ ودِيمُقراطِيّتها حِبْرٌ عَلَى وَرَقٍ

بحث

  
حروب الوعي
بقلم/ عبدالرحمن الأهنومي
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 11 يوماً
الخميس 13 فبراير-شباط 2020 10:59 ص


يعاد تدوير الكثير من عناوين الحرب الاعلامية إذ يتم تجديد الشائعات البالية ومظهرتها في سياقات مختلفة وأساليب متعددة أيضا.

في 2017 برزت دعاية “فلل المشرفين” وعمل عليها العدوان ومرتزقته وطابور العملاء الطويل الذي سقط في ديسمبر الخيانة وضخوا كما هائلا من الأكاذيب ونسجوا القصص والحكايات…هذا فلان اشترى فيلا ، وهذا المشرف أبو فلان اشترى عمارة في بيت بوس و2 في الأصبحي..هذه الفيلا هي حق فلان المشرف..وهذه العمارة والمحطة هي تبع فلان..وهلم جرا من الشائعات التي لم تكن تتوقف حتى صوروا المنازل التابعة لهم ونشروا صورها على أنها من فلل المشرفين.

بالتوازي كانت حملة أين المرتبات يا حوثي تتصاعد وبالسيناريوهات نفسها والأساليب الدعائية متشابهة..وفيها قاموا بالتقاط صور لأموال نقدية تخص بعضا ممن كانوا يديرون الحملات هذه ويضخون الصور على وسائل الاتصال على أنها حق المشرفين.

حين تم القضاء على المركز الذي كان يدير هذه الحرب الدعائية الخبيثة انتهت القصص والدعايات والأكاذيب ودفنت بدفن زعيم المؤامرة.

*يستخدم العدوان حرب الدعاية النفسية والاعلامية بهدف الإرباك واضعاف المعنويات وخلق جدل كلامي واسع حول قضايا تؤدي إلى صرف الناس عن الاندفاع لمواجهته وردع بغيه وتعديه.

*يستخدم العدوان الشائعات الدعائية باختلاق الروايات حول أحداث معينة يوجه الرأي العام فيما يخدم أجنداته فيحتشد الناس إلى جانبه مع اعتقادهم سلامة موقفهم..وبالتالي القضاء على أي مواجهة وإجراءات للمخططات التي يريد تمريرها.

*يستخدم العدوان المصطلحات ويتلاعب بها لتلبيس الحق بالباطل فيظهر نفسه وكأنه حمل وديع ومرتزقته ملائكة الرحمة ، وفي هذا يندرج نشاط المنظمات التي تتلبس لبوس العمل الإنساني وتمارس بعناوينه جرائم وفظاعات وممارسات خطيرة جدا.

مثلا تقوم المنظمات بعمل مسوحات ميدانية ، تقول بأن هدف المسوحات هذه هو تحديد الاحتياجات الإنسانية وتلبيتها ، وتحديد الفقراء المحتاجين والمستحقين ومساعدتهم..وووو.ما إلى ذلك!

هي في الحقيقة لا تبحث عن الفقراء ولا لمساعدتهم ، هي تعمل مسح ميداني شامل تصنف فيه السكان وفق تصنيفات عدة ، تضع لكل تصنيف إجراءات معينة لتطويعه واختراقه ،تسجل الشخصيات المؤثرة في المجتمع تضع الحلول لتطويعها أو استهدافها.

ترصد كل شيء وتعمل احداثيات بأي قيادات ، ترصد نقاط القوة وأساليب استهدافها والضعف وسبل الاستفادة منها.

ترفض المنظمات أي ضوابط تضعها الجهات المعنية في عملية المسح الميداني الشامل ، توفر بنوك يومية من المعلومات حول التحركات والأحداث وسيرها وترفعها للممولين.

بالمختصر “المنظمات الإغاثية والإنسانية” ، هي عبارة عن شبكات كبيرة جدا من المخبرين والعملاء ، وجدوا من العناوين الإنسانية في لحظات الحرب والحصار ممكنات للإختراق والرصد والتخابر.

مثلا برنامج الأغذية العالمي ، هذا البرنامج أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية ، من يعين مدير البرنامج هو ترمب ، أي الرئيس الأمريكي ، ينشط في اليمن بتمويل سعودي إماراتي بحريني في الأغلب ، وداعمين آخرين هم ضمن التحالف العشري..فهل أمريكا وهل ترمب الذي توفر السلاح الفتاك والحديث ، والطيران بمختلف أشكاله والمخابرات والعمليات وووو لقتل البشر في اليمن ، وتفرض حصارا شاملا على الموانئ ببارجاتها وتستبيح كل شيء…حريصة على إنقاذ البشر أنفسهم الذين تقتلهم حصارا وقتلا بالجملة والمفرق ، وعلى أن تشبع جوع الجوعى منهم..ولهذه المهمة أنشأت برنامج الأغذية!

وهل ترمب مثلا حريص على الإنسانية إلى الحد الذي يجعله مهتما ببرنامج الأغذية الإنساني ليوفر أكل وخبز للجوعى…أغبياء إن نحن صدقنا أن للقاتل ضميرا!

منظومة السلاح والمال العالمي وهي التي تدير حروب العالم وهي التي تشعل العالم نارا ونيرانا من أقصاه إلى أقصاه ، وجدت أن في العناوين الإنسانية ما يشبع حاجتها من المعلومة وبنوك الأهداف ، وفيها ما يلمع المجرم والقاتل..وتجعل منه ضميرا إنسانيا في وعي المساكين ينتظرون منه قطمة سكر أو نص كيس قمح.

ولهذه المهمة أنشأوا برنامج الأغذية ، ومثله ملايين المنظمات والبرامج الإنسانية.

إنهم القتلة وإن تلبسوا ألبسة الرحمة..فبالتأكيد لن يكونوا ملائكة ولا أصحاب ضمائر.

عطفا على ماسبق..فإن الحديث حول المساعدات وضجيج المنظمات أنها منعت من التوزيع للمساعدات يأتي في ذات السياق الدعائي الكاذب…هؤلاء جاءوا لينفذوا مهامهم الموكلة إليهم من الممولين وممن أنشأ برنامج الأغذية وغيره.

هؤلاء يقتلون البشرية ويذبحونها من الوريد إلى الوريد ، فمن يخوض حروبا ملايينية في أنحاء العالم ، ويقتل البشر جماعات وفرادى غير الأمريكيين والأوربيين وسلاحهم..هؤلاء ينهبون ثروات شعوب العالم ويبتلعونها إلى بلدانهم..فمن يرى لنفسه أفضلية عن البشر ويمنحها حق الحياة والبقاء والرفاه ، ويرى لغيره الجوع والمرض والفقر والموت وفي ضرورة أن يكونوا عبيدا…لن يكون إنسان لأحد..ليست المنظمات سواء الأغذية أو غيرها حريصة على إيجاد لقمة عيش لإنسان يتلظى جوعا في الدريهمي أو في تعز أو في الحديدة أو عبس ، بقدر حرصها على تنفيذ أجندات الممولين الذين قتلوا الآلاف بسلاحهم وبطائراتهم ومات الالاف أيضا بحصارهم.. الوعي بحقيقة وطبيعة عدونا وتمظهراته المختلفة مهم ، وبغيره سنقتل ونقاتل أنفسنا بأنفسنا وبسلاحنا وبإعلامنا فتبينوا.

والحديث طويل..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
كيف تستثمر موتك؟
عبدالفتاح علي البنوس
أنس القاضي
النضال من أجل عروبة عدن ويمنية الجنوب
أنس القاضي
عبدالملك سام
لا نقرأ.. والنتيجة معروفة سلفاً
عبدالملك سام
عبدالرحمن مراد
التكفير .. الأهداف والدوافع
عبدالرحمن مراد
د.مصطفى يوسف اللداوي
اليهودي كوشنير يعلنُ الحربَ ويقودُ المعركةَ
د.مصطفى يوسف اللداوي
صلاح الدكّاك
في ستة أيام.. واستوى الحفاة على خشم الملك
صلاح الدكّاك
المزيد