عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
فيروس ” الكبر” كفيل بهم
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 28 يوماً
الأحد 23 فبراير-شباط 2020 08:29 م


ربما يود آل سعود أنهم لم يتورطوا في حرب اليمن، ومحاولة إعادته إلى “بيت الطاعة” بلغة القوة والإكراه الذي ترجمته الأيادي المتصهينة إلى عدوان ضاج بالجرائم والمجازر ومختلف أنواع الاستهداف الذي شمل أرجاء اليمن، وكل اليمنيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومع أن الفرص قد سنحت تباعا، إلا أن آل سعود قد أمعنوا في إهدارها، ظنا منهم أن الأيام قد تأتي بمستجدات تجعلهم في موقع من يفرض شروطه وإملاءاته على أنصار الله ومختلف القوى الوطنية المناهضة للعدوان.

بيد أن هذا اليوم الذي انتظره المجرمون لم يأت، وهيهات أن يصلوا إليه، وفي اليمن شعب عصي على الانكسار، وقيادة آلت على نفسها أن تطور وتستنفر كل الإمكانات والجهود حتى تنتصر للشعب ولمظلوميته وعدالة قضيته.

لقد كانت ضربة وعملية “بقيق الكبرى” المؤشر الحاسم الذي وضع حدا لغطرسة وغرور آل سعود، والنظام السلماني، كما أن عملية “نصر من الله” قد أحالت كيدهم باتجاه صعدة الأبية إلى ” سراب”، أما عملية “البنيان المرصوص”، فقد قضت على بقية المرتزقة وفرضت عليهم حالة من الخزي والانكفاء، بعد أن كانوا يهددون ويتوعدون باقتحام صنعاء، فانقلبت عليهم الدائرة في عشر ليال وضحاها، وغدت قلعتهم الحصينة في مارب على شفا الانهيار.

كانت كل هذه الأحداث والمستجدات كفيلة بردع النظام السعودي، الذي كان قد استجاب للتهدئة منذ 21 سبتمبر 2019م، وعمل خلالها على استعادة الأنفاس وترتيب الأوراق، والتصعيد من جديد، فأحبط الله كيده، حين أتاه الرد المزلزل، وتمكنت القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني من اجتراح عملية “توازن الردع الثالثة”، واستهداف ميناء ينبع النفطي، الذي شيَّدته الرياض، استباقا لأية تطورات تحول دون تصدير النفط من ” مضيق هرمز ” أو ” باب المندب”، وكأن هذه العملية تقول إنه في ساعة الصفر اليمانية لن يكون بمقدور آل سعود تصدير أي كمية من النفط قلَّت أو كثرت، لا عبر المسارات الاعتيادية ولا حتى البديلة أيضا، ونحن نعلم ماذا تعنيه الثروة النفطية للمملكة وللأسرة الحاكمة فيها.

صحيح أن الرياض عادت إلى سياسة التعتيم على خسائرها الكبرى جراء الضربات اليمانية، إلا أنها لن تقوى على المكابرة طويلا، خصوصا أن أعين العالم مفتوحة على اقتصاد واستقرار دولة تحاول أن تسابق الزمن بغية تنفيذ رؤية 2030م، وبغية اكتساب ثقة العالم مجددا بعد الخيبات التي طالتها والنكسات التي لحقت بسمعتها جراء انكشاف أمنها القومي خلال يوميات العدوان، وبسبب تزايد السخط الدولي تجاه ما ترتكبه من جرائم بحق المدنيين في اليمن، ومن انتهاكات بحق مواطنيها في الداخل.

في المناهج السياسية، هناك من يستخدم اقتراب” الفاعل العاقل”، وفحواه أن النظام السياسي يحتكم في مختلف الظروف إلى قراءة عقلانية لمسار الأحداث والأزمات، وأنه في سلوكه السياسي يسعى إلى تعظيم المنفعة التي يمكنه الحصول عليها عن طريق حساب الربح والخسارة، ما يجعل الباحثين يتكهنون الخطوة التالية ويبنون عليها، غير أن العقل السعودي يبدو مغيبا تماما، إما بسبب استلاب قرار الحاكمين في الرياض لصالح الأجندة الصهيوأمريكية، أو بسبب تفشي فيروس ” الكبر” في جينات العائلة الحاكمة، ما يجعل أفرادها يعمون عن رؤية الحقيقة كما هي، في داء عضال يأتي على صاحبه، فيقضي عليه قبل أن يتمكن منه خصومه.!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
ينبُع.. ولدينا مزيد
عبدالمجيد التركي
حمدي دوبلة
عمليات الردع..البادئ أظلم
حمدي دوبلة
محمد صالح حاتم
عمليات “توازن الردع” أسرع الطرق لإنهاء العدوان وتحقيق السلام
محمد صالح حاتم
عبدالملك سام
“الردع الثالثة”.. الرسالة وصلت
عبدالملك سام
عبدالفتاح علي البنوس
عملية توازن الردع الثالثة
عبدالفتاح علي البنوس
مياء العتيبي
اليمن فيتنام بني سعود
مياء العتيبي
المزيد