-كان الأولى بـ”ابن سلمان” أن يسارع إلى منع حفلات الترفيه وإغلاق مسارح وتجمعات الفسق والمجون التي جعلها عنوانا لعهده “الميمون” عوضاً عن قراره صد الناس وحرمان المسلمين من الصلاة في المسجد الحرام والطواف حول بيت الله العتيق.
-هذا الأمير الجامح والمتعطش للسلطة بجنون وبلا حدود وجد من ذريعة فيروس كورونا فرصة سانحة لإثبات جدارته بالثقة الممنوحة له من قبل أسياده في واشنطن وتل ابيب وانه ماضٍ في تقديم الخدمات المميزة لهم وان لا شيء سيقف أمام ذلك ولوكان الأمر يتعلق بالثوابت والمقدسات وعظائم الأمور.
-بدت ساحات الحرم المكي خلال الساعات والأيام القليلة الماضية ولأول مرة في التاريخ الإسلامي كما تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خالية من المصلين والطائفين والرُكَّع السجود باستثناء الموانع البلاستيكية المحاطة بحراس الأمن الأشداء في مشهد أثار الكثير من مشاعر الحزن والأسى في أوساط المسلمين حول العالم.
-تزامن قرار بن سلمان بمنع الصلاة في الحرم المكي والمسجد النبوي بالمدينة المنورة مع حملة أمنية جديدة بطشت برموز من الصف الأول في العائلة المالكة ممن كانوا إلى الأمس القريب من خلصاء رجال الولايات المتحدة الأمريكية في نجد والحجاز والمنطقة عموما ما يؤكد الرضاء الأمريكي عن رجلهم الجديد واستعداده الكامل لتنفيذ الأوامر دون أي تحفظات أو اشتراطات.
– النظام السعودي كان منذ نشأته الأولى صنيعة غربية بامتياز ولعبت المخابرات البريطانية الدور الأبرز في تأسيس هذا النظام في عشرينيات القرن الماضي إثر دعم سياسي وعسكري كبير وواسع سالت على إثره أنهار من دماء المسلمين.
وبعد ظهور الثروة النفطية الهائلة أصبح هناك تزاوج بديع بين الثراء الفاحش والفكر المتطرف ليصبح هذا الكيان اكثر فاعلية في خدمة أعداء الأمة والإساءة العميقة والمؤثرة إلى الدين الإسلامي الحنيف وإدخال المسلمين في أتون صراعات مذهبية وخلافات على تفاصيل هامشية بهدف صرف الأنظار عن الحقوق والقضايا الرئيسية للأمة ومقدساتها.
-ومع سطوع نجم بن سلمان ورغبته الجامحة لتحسين الخدمات صارت الأطماع الأمريكية أكثر توسعا وطموحا لتتحول بلاد الحرمين على اثر ذلك إلى ساحات للمراقص والفجور والمجاهرة بالسوء والفحشاء.