تحت شعار رجل المسئولية نحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد ولعلنا من خلال هذه الشخصية التي يعرف الكثير منكم جوانب متعددة من شخصية هذا الرجل العظيم سوى بشكل مباشر او عن طريق ثمار تحركاته في كثير من المجالات والجوانب والمراحل لنتطرق معكم إلى جانب هام جدا من شخصية الصماد الذي أؤمن بحاجتنا لمعرفتها يمكن تقسيمها إلى جانبين الجانب الأول ما يدفع الناس ليكونوا كما قال الله عنهم ” ليقوم الناس بالقسط ” والجانب الآخر أعماله التي يترجم بها عمليا قوله تعالى ” وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب أن الله قوي عزيز”.
الجانب الأول للشهيد الصماد نموذج عملي لقوله تعالى ” ليقوم الناس بالقسط “عندما تتبع كل من حضر للشهيد صالح الصماد اجتماع أو لقاء أو نقاش أو استمع الى خطاب من خطاباته أو محاضرة من محاضراته في أي جانب من الجوانب الذي كنت تنطلق فيها بأعمالك وقته، سوى كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو إدارية أو فنية أو إعلامية تجده شخصية يطرح لك الموضوع بكامل تفاصيله بوضوح ونقاء وتبيين وحكمة وبميزان بالشكل الذي يدفعك لتتحرك فيه قائم بالقسط وأنت ملم بالخيار الإيجابي لتحركك والخيار السلبي لعدم تحركك.
وهنا أضع تساؤل لكل من تعامل مع الصماد في أي قضية أو سمع منه أي موضوع سوى في مرحلة رئيس المجلس السياسي الأعلى أو قبل هل كانت هذه نتيجة نقاشك أو حديثك أو استماعك لحديثه أو عملك مع الشهيد الصماد ؟
ألم يكن الشهيد الصماد يوضح كل ما تحتاج إلى توضيحه في الموضوع الذي يحدثك به بالشكل الذي يدفعك للتحرك والعمل بقناعه وارادة حرة بالرغم أن الكثير ممن عرفت ينتهجون نهج المؤمر الذي يأمر فيطاع ؟
الصماد من جانب آخر أيضا رجل عظيم يحمل معنويات حديديه في تعامله مع كافة التحديدات والاشكاليات والتباينات والمفاهيم المتباينة في مراحل ومنعطفات ومتغيرات كبيرة ومفصلية وفي محطات كثيرة تجده يتحرك بها ويتعامل معها بمعنويات حديديه او بالحديد ليعلم الله بعمله من ينصره ورسله بالغيب.
وهنا أضع أمام القارئ فرصة لاستذكار تلك الروحية وهذه الشخصية التي نحيي الذكرى السنوية لاستشهاده من خلال ما وجد عليه الشهيد الصماد في تلك المحطات والمنعطفات .
ومن الجانبين الذي لا يكفي المقام للحديث عن تفاصيلها وطرح امثله عنها تركت المجال للقارئ بهدف المراجعة الذهنية والمعرفية الذاتية حول ما عرفه عن او من الشهيد الرئيس صالح الصماد وربما التمسها في التعامل معه بحسب الموقف والقضية والموضوع والمجال والجانب الذي تعامل فيه مع الشهيد الرئيس صالح الصماد .
وليقيم القارئ ما قال له أو لمن كان معهم أثناء تواجد الشهيد الصماد يومها وكيف كان موقف الشهيد الصماد.
ومن ما سبق وما ستستعيده معي من ذكريات عايشتها أو عشتها مع الشهيد الصماد يمكن ان تعرف ماذا يعني أن يكون بحق رجل المسئولية في مفهومها الرباني أو الاجتماعي أو السياسي وما الذي يمكن ان تستوعب من قول السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأن الشهيد الصماد يمثل النموذج المثالي والراقي للمشروع القرآني
وصية: من تهامة الخير والعدالة والقسط والمستضعفة مكان استشهاده نحتاج الى معرفة ما يجب أن نستلهمه وننطلق على ضوئه مستعينا بالله واثقين بالله وقائمين بالقسط لتحقيق انتصارات في مناطق غرب اليمن توازي انتصاراتنا في شرق اليمن على قاعدة ومشروع الشهيد الصماد “يد تحمي ويد تبني” بروحية ومسئولية صمادية.
الرحمة والخلود للشهيد ولكافة الشهداء