الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري في حوار مع «لا» : آخر ما كنت أتوقعه أن يتم استهدافي بغارة جوية
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 19 يوماً
الخميس 07 مايو 2020 01:37 ص


 
حاوره: عبدالله الحسامي / لا ميديا 
فجأة، وبدون سابق انذار، تحول المكان إلى كرة من اللهب تتدحرج على أجساد تئن تحت الحطام، وأشلاء أطفال ونساء متناثرة في كل اتجاه، وصرخات الأمهات تشق قلب السماء، بفعل جريمة ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
المكان: شارع الرقاص بالعاصمة صنعاء. اليوم: الحادي عشر من رمضان. الهدف: منزل الزميل عبدالله صبري، رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، الذي فقد اثنين من أبنائه ووالدته، فيما أصيب هو بجروح عديدة وفقد إحدى ساقيه. 
كان السحور في مثل هذا اليوم بطعم دم الشهداء. والأذان بصوت المفجوعين بفقْد أهاليهم وجرح أحبابهم في حي الرقاص، الذي استيقظ على جريمة تأتي ضمن مسلسل الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان.
في الذكرى الأولى لهذه الجريمة أجرت صحيفة "لا" هذا الحوار مع الزميل عبدالله صبري الذي كان آخر ما يتوقع أن يتم استهدافه بهذه الطريقة، حسب قوله.
إليكم نص الحوار:
 
• تحل هذه الأيام الذكرى الأولى لجريمة استهداف طيران العدوان لمنزل الزميل عبدالله الصبري، هل من تفاصيل أكثر عن الجريمة غابت عن الناس؟
- شهر كريم على الجميع، ونشكر صحيفة "لا" على هذه الالتفاتة. في مثل هذا اليوم تقريباً كانت جريمة الرقاص، هذه الجريمة التي استهدف بها العدوان حياً مدنياً، واستهدف فيها أسرتي، وكان الاستهداف بقصد إبادة الأسرة، بدليل أن مركز انفجار الصاروخ كان في الشقة التي كنت أسكن فيها وأولادي الذين استشهدوا.
صحونا على وقع الانفجار، كنت بين الحقيقة والكابوس. كان دوي الانفجار شديداً، وصاحبه لهب شديد، حتى أني كنت وقتها أعتقد أني بدأت أحترق وسط اللهب، لكن للحظات وإذا بي خارج المكان الذي كنت فيه، ملقى على ظهري ورجلي اليسرى مبتورة والأخرى مكسورة، وكثير من الكدمات في جسمي، وآثار الدمار من حولي... ابني "لؤي" كان في الأمام ملقى أيضاً على ظهره لا يتحرك، وكانت ملامح الموت ظاهرة عليه، وبالجوار كان ابني "بليغ" تحت الركام، كانت جروحه طفيفة، حاول أن يسعفنا ويقدم الإسعافات الأولية. أيضاً الغرفة المجاورة كان فيها والدي ووالدتي. كان والدي مصاباً بجروح، ووالدتي كانت تحت الركام. وسمعت زوجتي تنعي أمي. ابني "حسن" أيضاً كان مفقوداً في تلك اللحظات، وتبين آخر النهار أنه كان قد تم إسعافه إلى المستشفى ولفظ أنفاسه هناك.
كان يوماً مؤسفاً ونهاراً دامياً. لكن بقدر الألم، إلَّا أن تكاتف أبناء الحي وسرعة الإنقاذ والإسعاف خففت من المصاب. وأيضاً وزارة الصحة تدخلت بشكل سريع وفتحت المستشفيات لكل الجرحى والمصابين. تبين فيما بعد أن جاري أحمد الحبيشي أيضاً قد أصيب وزوجته في الحادث نفسه وراح له 4 شهداء في هذه الجريمة. بالإجمال كان هناك 7 شهداء وأكثر من 60 جريحاً.
• هل سبق أن تلقيتم تحذيراً من الأجهزة الأمنية لكم خشية تعرضكم للاستهداف أو تهديداً من مرتزقة العدوان؟!
- بالنسبة للأجهزة الأمنية هي كانت دائماً تحذر، لكن نحن نتكلم عن جريمة كانت في العام الرابع من العدوان. ربما كنا نأخذ الاحتياطات بشكل كبير في الأشهر الأولى من العدوان من الحرب العدوانية، لكن في العام الرابع من العدوان شهدت العاصمة صنعاء استقراراً لافتاً في الحقيقة، وحتى كان منسوب الغارات الجوية على العاصمة صنعاء محدوداً، بفضل توازن الردع ما بين صنعاء والرياض، وأيضاً يقظة الأجهزة الأمنية جعلت صنعاء أكثر أمناً مقارنة بعواصم المدن في الدول المجاورة، وبالتالي لم يكن هناك احتياطات. لكن أيضاً وضعي الشخصي كإعلامي كنت أتحرك باعتباري إعلامياً. وفي الأخير الإعلامي لا يملك إلّا رأيه وقلمه، وكان بالإمكان استهدافي بأي شكل آخر وكنت متاحاً، وآخر ما كنت أتوقعه أن يتم استهدافي بهذه الطريقة بصاروخ وبغارة جوية.
• علق بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي على الغارة بالقول إنها كانت تستهدف قيادياً عسكرياً، ولم تستهدفكم. ما تعليقكم؟!
- هذا كلام التحالف، كلما ارتكب جريمة قال إنه استهدف قيادياً حوثياً أو قيادياً عسكرياً أو اجتماعاً عسكرياً. هكذا راج في الساعات الأولى. طبعاً أنا لم أكن أتابع، لأني كنت في الساعات الأولى تحت الملاحظة ودخلت غرفة العمليات، لكن تبين فيما بعد أنه حتى تحالف العدوان وما تسمى لجنة تقييم الحوادث اعترفت في الأخير أن الجريمة ارتكبت عن طريق الخطأ؛ لما رأت أن الغارة أسفر عنها استشهاد وجرح العشرات من المدنيين ولم يظهر فيها أي قيادي عسكري أو حوثي.
• كيف تقرأ تزامن الغارة مع غارات أخرى استهدفت وزارة الإعلام؟!
- هذا يشير بوضوح إلى أن استهداف حي الرقاص واستهدافي أنا وأسرتي شخصياً، كان واضحاً لهم أنهم يستهدفون شخصية إعلامية، وأن الرسالة هي للإعلام ولكل الإعلاميين المناهضين للعدوان بأنهم تحت التهديد ويمكن أن يطالهم القصف في أي وقت. ومثلما عملوا مع القضاة عندما استهدفوا القاضي ربيد، أيضاً عملوا مع الإعلاميين.
من المؤشرات أيضاً أنهم في اليوم نفسه وفي توقيت مقارب قصفوا منطقة العرقوب في خولان، المجاورة لمسقط رأسي، وكأنها رسالة مضافة لأبناء خولان المناهضين للعدوان بأننا ضربنا واستهدفنا أحد أبنائكم في العاصمة صنعاء.
• قناة "روسيا اليوم" نقلت عن مواطنة روسية كانت تسكن في حي الرقاص في المكان نفسه الذي تعرض للقصف تأكيدها أن رجلاً وامرأة يعملان في منظمة إغاثية في اليمن كانا يترددان على الحي قرب منزلكم في الأيام القليلة التي سبقت الغارة. هل لديكم معلومات عن ذلك؟ وهل يمكن أن يكونا متورطين في تقديم إحداثيات بالمنزل؟!
- هذه المعلومة فوجئنا بها، خاصة وأنها لم تذكر إلَّا بعد بضعة أشهر، وبعد أن كانت الطبيبة الروسية وزوجها قد أصبحا في الأمان. لكن بغض النظر، إذا صحت هذه المعلومة ربما جاءا للتأكد من أنني مازلت أسكن في هذه العمارة، وإلَّا فالإحداثيات أعتقد أنها كانت سابقة، لأني كما أخبرتك أتحرك بشكل طبيعي من مقر عملي إلى منزلي إلى السوق... لم أكن شخصاً متخفياً، وكان بالإمكان رصد تحركاتي وأيضاً رفع الإحداثيات، ووضع شريحة لم يكن أمراً صعباً.
• موقف اتحاد الصحفيين الدوليين من الجريمة، كيف تقيمه؟!
- الحقيقة أن الاتحاد الدولي للصحفيين ظهر وكأنه يوفر غطاء لتحالف العدوان فيما يتعلق بجرائمه بحق زملائنا الإعلاميين، فهو لم يتبنّ أي موقف من أي جريمة طالت المؤسسات الإعلامية الوطنية منذ بدء العدوان وإلى اليوم.
الاتحاد الدولي للصحفيين يربط قراراته بموقف نقابة الصحفيين اليمنيين، والنقابة كما تعرف أصبحت مسيسة ومختطفة، لكن أنا من موضعي أذكر أن النقابة استنكرت استهدافي كإعلامي وكصحفي وكرئيس لاتحاد الإعلاميين اليمنيين، لكن هذا الموقف لم يترجم إلى نشاط للنقابة ولم يترجم في موقف للاتحاد الدولي للصحفيين ولا للمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، برغم أننا راسلناها وقدمنا الكثير من الشواهد على استهداف الإعلاميين وآخرها استهداف رئيس الاتحاد، وتواصلنا مع كثير منهم بشكل مباشر، إلَّا أن ردهم لم يكن إلَّا الصمت. منظمة "مراسلون بلا حدود" وعدوا أن يتبنوا القضية، ولكن بعد فترة فوجئت منهم برد يقولون بأني استهدفت لآرائي السياسية وليس لعملي الصحفي! وكأن هذا يبرر الاستهداف المبرر بالتخاذل من المنظمات الدولية!
أيضاً فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تفاعل بشكل سريع وتواصل ووعد بأنه سوف يضمن تقريره هذه الجريمة، بل حتى تواصلوا معي وأنا كنت في وضع صحي متعب، وأخذوا شهادات، لكن فوجئت أن كل هذا ذهب أدراج الرياح، فلم يصدر شيء من قبل فريق الخبراء.
اللوبي السعودي يؤثر بشكل كبير على أداء هذه المنظمات، والغطاء الدولي لجرائم العدوان منح الكثير من هذه المنظمات الضوء الأخضر لتتخاذل وتصمت.
• هل يمكن اليوم أن نقول بأنك استطعت أن تتجاوز تلك الجريمة؟!
- بالنسبة للجراح الجسدية، الحقيقة كان لوزارة الصحة وللمسؤولين في الدولة وأنصار الله دور كبير في مساعدتي على تجاوزها برعاية كاملة، حيث أجريت لي ثلاث عمليات في القدم اليسرى ومجارحة في الرجل اليمنى، والحمد لله استطعت في الفترة الأخيرة أن أمشي وأن أتحرك. صحيح أنني مازلت أستند على عكاز، لكن مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام أجد نفسي اليوم في حالة متقدمة صحياً بفضل الله وبفضل الرعاية الصحية التي حظيت بها.
• الشهيد "لؤي" فاز بمسابقة صحيفة "لا" الرمضانية، في اليوم نفسه الذي ارتقى فيه شهيداً...؟!
- نعم، أنا أذكر أنه كان مهتماً بالمسابقة الرمضانية، وكان سعيداً بخبر فوزه في الصحيفة، لكن لم نكن ندري أن الأقدار تخبئ له جائزة أكبر وأعظم، وهي جائزة الشهادة في سبيل الله. رحم الله الشهيد "لؤي" فقد كان من الطلاب المتفوقين في الدراسة وكان يتطلع إلى منحة دراسية في الخارج بعد أن كان من المتفوقين في مدرسة عبدالناصر، لكن المنحة الإلهية كانت أسرع وأعظم.
• هل كان شغوفاً بالمسابقات بشكل عام، أم بمسابقة "لا"؟!
- هو لم يكن مهتماً بشكل عام، إلَّا أنه كان قد أنهى الثانوية العامة، وكان ذلك العام 2019 فاصلاً ما بين الدراسة الثانوية وما بين الجامعة، ولهذا كان يشغل أوقات فراغه في كثير من الأحيان بدراسة اللغة الإنجليزية للتقوية من أجل التقدم للامتحانات الجامعية، وعندما حل شهر رمضان ورأى هذه المسابقة وجد نفسه متفاعلاً معها.
• هل كان يتابع صحيفة "لا" بشكل مستمر؟!
- كان يتابع أي صحف تصل إلى البيت، باعتباري صحفياً، أعود بالصحف إلى البيت، وكان عام 2019 بالنسبة له متنفساً، بعكس العام السابق، كان منشغلاً بالثانوية العامة وكان متفرغاً للدراسة، لكن في العام 2019 كان منفتحاً على كل شيء، من ضمن ذلك الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، وشاء أن يظهر إبداعاته، رحمه الله.
• هل لتأسيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين وموقعك فيه دور في استهدافكم؟!
- لا يمكنني الجزم بذلك، لكن استهدافنا كان إشارة، سواء كنا أسسنا الاتحاد أم لم نؤسسه. الاستهداف هو باعتبار أن هناك جبهة إعلامية وطنية ناهضت هذا العدوان وعملت على كشف جرائمه للخارج وعملت على تثبيت حالة الصمود الداخلية والجبهة الداخلية، وأيضاً عملت على توثيق انتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات. هذه الحالة الإعلامية المناهضة للعدوان والتي جاء الاتحاد ليعبر عنها أقلقت العدو وجعلته يتعامل مع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية باعتبارهم بنك أهداف، بل لقد قال العسيري في الأيام الأولى من العدوان حينما كان الناطق الأول للعدوان إن المنشآت الإعلامية أهداف مشروعة للتحالف، فالجريمة جاءت بإصرار وترصد، وهي رسالة إلى كل الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، بما في ذلك اتحاد الإعلاميين اليمنيين.
• بمناسبة الحديث عن اتحاد الإعلاميين اليمنيين، ما الذي أضافه للساحة الإعلامية اليمنية؟!
- الاتحاد عبر عن الإعلاميين المناهضين للعدوان، بعد أن اختطفت النقابة وسيس أداؤها لصالح المرتزقة ولصالح العدوان. جاء صوت اتحاد الإعلاميين اليمنيين ليكون معبراً عن الإعلاميين المناهضين للعدوان، وحين تأسس الاتحاد حاول أن يكون إطاراً لكل المؤسسات الإعلامية، بغض النظر عن الانتماءات الحزبية، فكان في بنية اللجنة التأسيسية وفي بنية المكتب التنفيذي صحفيون وإعلاميون منهم المحسوب على أنصار الله والمحسوب على المؤتمر الشعبي العام وآخرون محسوبون على الإعلام المستقل، وعقدنا المؤتمر العام الأول في أغسطس 2016، وكان هذا المؤتمر أكبر تظاهرة مدنية تشهدها العاصمة بالتزامن مع إعلام المجلس السياسي الأعلى في حينه.
• هل أنت راضٍ عن أداء الاتحاد؟!
- الرضا التام متعذر، نحن لدينا أفكار وطموحات ونواجه صعوبات وعراقيل كثيرة، ولا نستطيع القول بأننا قدمنا ما يجب أن نقدمه كجبهة في مواجهة العدوان، وكإطار للإعلاميين الذين لم يجدوا لهم صوتاً أو ملاذاً وقد اختطفت النقابة، وهذا تعبير عن الحالة الجديدة في الإعلام. نقابة الصحفيين ربما كانت مقصورة على الإعلام المكتوب، بينما اتحاد الإعلاميين اليمنيين أصبح إطاراً للإعلام المرئي والمسموع والإعلام الإلكتروني. هذا التأطير كان مطلوباً ومهماً، وأن نوجه هذا التأطير في مواجهة العدوان. وهذه المهمة تشاركناها وأنجزنا بها ميثاق الشرف الإعلامي ووقعت عليه الكثير من المؤسسات الإعلامية والكثير من الإعلاميين، وهو إطار أخلاقي بشكل عام.
• لكن معظم الصحفيين لم يوقعوا على ميثاق الشرف الإعلامي...؟!
- ليس ملزماً، لكن قواعد وأخلاقيات المهنة ملزمة حتى بدون التوقيع على ميثاق شرف. لقد كان هناك نقاش حول أن يكون هناك وثيقة للإعلاميين في مواجهة العدوان، أو وثيقة للالتزام بأخلاقيات المهنة، ونحن دمجنا بين الرؤيتين، كوننا محتاجين في هذه المرحلة إلى وثيقة إعلامية في مواجهة العدوان، وبحاجة إلى التذكير بقواعد وأخلاقيات المهنة، وهذا ما تم، وتقريباً وقعت معظم المؤسسات الإعلامية بنسبة 90% تقريباً، واعتبار توقيع رؤساء المؤسسات هو أيضاً التزام من قبل العاملين في هذه المؤسسات.
• تحدثت عن مشاكل وعراقيل يواجهها اتحاد الإعلاميين. ما طبيعة تلك المشاكل؟
- أولاً نحن كاتحاد مدني، لدينا مسألة التعاطي مع المنظمات في الخارج، كانت الإشكالية أن بياناتنا وتقاريرنا لم يكن لها صدى لدى المنظمات الدولية، لأنها تعاملت معنا باعتبارنا كياناً يتبع "الانقلابيين"، وهذه كانت أول إشكالية ومازالت قائمة. الإشكالية الثانية أنه تم تأسيس الاتحاد في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها البلد بشكل عام، أي أن الكثير من أنشطتنا لم تحظ بالدعم من أي جهة رسمية حتى الآن. نحن اليوم في العام الـ5 من العدوان ولم يتلق اتحاد الإعلاميين أي دعم رسمي. الجانب الثالث أوضاع المؤسسات الإعلامية والإعلاميين أنفسهم وهم في حالة الحرب والحصار والتأزم الاقتصادي وحالة الترقب لما قد تؤول إليه هذه الأوضاع. ربما بعضهم يجد نفسه عازفاً عن اتحاد الإعلاميين اليمنيين متمسكاً بنقابة الصحفيين اليمنيين!... هذه بشكل عام أهم الإشكالات والصعوبات التي نواجهها.
•  إذن على ماذا تعتمدون في تسيير أعمال الاتحاد؟!
- في الأيام الأولى من الحرب العدوانية، تشكلت الجبهة الإعلامية في مواجهة العدوان، وهذه الجبهة الإعلامية هي الطرف الوحيد الذي يساعد ويدعم اتحاد الإعلاميين ويتبنى أنشطته بالحد الأدنى من الإمكانيات. فالجانب المادي هناك صعوبة.
• بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يشنون هجوماً على الاتحاد، ويصفونه بأنه نسخة من نقابة الصحفيين. كيف ترد على ذلك؟!
- طبعاً بالنسبة لما يشاع في وسائل التواصل الاجتماعي، ليس منطقياً أن تدخل في جدل معه، لأن طبيعة ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي أنه غير منضبط في كثير من الأحيان وابن لحظته. قد يكون هناك ناشط لديه موقف شخصي من فلان فيعلن عن موقف تجاه الاتحاد بشكل عام. المقارنة هي ظالمة بين اتحاد الإعلاميين ونقابة الصحفيين، من زاويتين: الزاوية الأولى: الموقف الوطني نفسه، أعتقد أن أي إعلامي وطني حُـرّ ينبغي أن يفتخر بموقف اتحاد الإعلاميين، لأنه في الصرح والميدان ذاته، على عكس موقف النقابة، وهذا يمنحه وسام الشرف في الحقيقة، لأننا قدمنا صوت المؤسسات الإعلامية، لم نكن جديرين بها، لكننا قدمنا صوتها بقدر ما نستطيع. الزاوية الثانية: اتحاد الإعلاميين حديث النشأة، ونشأ في ظروف معقدة وصعبة، على عكس نقابة الصحفيين وتاريخها وامتداد جغرافيتها. لعلها كانت الكيان الوحيد المعبر عن الإعلاميين والصحفيين اليمنيين لفترة طويلة لعقود من الزمن، أما اليوم فالكيانات الإعلامية متكاثرة. نحن نفخر أنه كان معبراً عن الإعلاميين المناهضين للعدوان، لكن نقابة الصحفيين مازالت قائمة، وهناك روابط أنشئت في الداخل والخارج، منها رابطة إعلامية أيضاً أنشأها المرتزقة، فمقارنة الاتحاد بالنقابة هي مقارنة ظالمة للاتحاد.
• سؤال أخير، كيف تقيم صحيفة "لا"؟!
- صحيفة "لا" صحيفة مهنية أعتز وأفتخر بها، وهي تشكل إضافة نوعية لرصيد الصحافة المكتوبة في اليمن. ولقد شدتني باستمرار وفاجأتني بملفاتها، بعناوينها، بكتابها، وبقلم رئيس تحريرها المتألق والمبدع دوماً، الزميل صلاح الدكاك.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
الفنان حسين الكبسي :الآلات الموسيقية ببعدها الجمالي إضافة نوعية للزامل
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الموشحات اليمنية.. صوت يماني عتيق في زمن الحرب والوباء
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الشاعر الكبير الراحل/حسن عبدالله الشرفي.. رحلة شعرية متميزة بالعطاء والإبداع
الجبهة الثقافية
عفاف محمد
أم الشهيد العطوي ..شاعرة بالفطرة جابهت العدوان
عفاف محمد
إبراهيم يحيى الديلمي
الزامل.. ودوره في تعزيز الصمود أمام العدوان
إبراهيم يحيى الديلمي
مجدي عقبه
عيسى الليث.. صوت العزم اليماني
مجدي عقبه
المزيد