عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
بوعينا وحرصنا سنكافح كورونا
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 19 مايو 2020 11:42 م


يبدو أن فيروس كورونا لن يتركنا في حالنا ، حاله حال المحتل السعودي والإماراتي في إصرارهما على المضي قدما في عدوانهم الهمجي ، واستمرار حصارهم الجائر والغير مسبوق ، كورونا هذا الفيروس الذي دخل اليمن من خلال السعودي والإماراتي عبر العائدين من أراضيها ، الذين قاموا بنقلهم بطريقة مستفزة وغير منطقية مخالفة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم في سبيل مكافحة فيروس كورونا ، والحد من انتشاره على أراضيها ، وتفشيه في أوساط شعوبها ، ومن ذلك إغلاق المطارات وتوقيف الرحلات الجوية وتعليق كافة الأنشطة التعليمية والرياضية والسياحية وغيرها من الأنشطة التي تشهد ازدحاما وكثافة جماهيرية .

حيث عمدت السعودية والإمارات إلى تسيير رحلات جوية عبر مطارات عدن والريان وسيئون ، وقاموا بنقل بعضهم عبر الموانئ البحرية لإعادة من يرغب من المرتزقة الذين يقاتلون مع السعودية في الحد الجنوبي ، وبعض المغتربين الحمقى ممن دفعتهم حماقتهم إلى اتخاذ قرار العودة إلى أرض الوطن في هذا التوقيت بالذات ، وفي ظل هذه الظروف المعقدة ، والأوضاع المضطربة جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا ، دون أن يخضعوا أنفسهم للحجر الصحي للتأكد من سلامتهم وخلوهم من حمل هذا الفيروس ، الذي ظل اليمن بكل محافظاته من المهرة إلى صعدة خاليا بفضل الله منه ، إلى أن تسلل هؤلاء المرتزقة وبعض العائدين بقصد أو بدون قصد إلى المحافظات وتسببوا في نشر الفيروس .

من الشحر بحضرموت ، إلى عدن ، ومنها إلى تعز ، وصولا إلى العاصمة صنعاء ، وهي الهدف المنشود الذي سعت السعودية والإمارات على نشره فيها ، لتوفرا لأبواقهما الإعلامية مادة يهاجمون من خلالها حكومة الإنقاذ وتحميلها مسؤولية تفشي هذا الفيروس ، رغم أنهما تدركان المحاولات التي قامتا بها لنشر هذا الفيروس لكي لا يظل اليمن خاليا منه ، اسقطوا جوا موادا ملوثة ، وسعوا بكل السبل لنشره بترحيل لاجئين أفارقة يحملون الفيروس من بلديهما وتم نقلهم إلى اليمن لتنفيذ هذه المهمة القذرة ، ولولا مشيئة الله وعنايته ولطفه باليمن واليمنيين ، ومن ثم الإجراءات الاحترازية التي قامت بها حكومة الإنقاذ ، لكانت الحالات المصابة بفيروس كورونا كثيرة جدا .

أربع حالات تم الإعلان عنها في العاصمة صنعاء ، إثنتان منهما تماثلتا للشفاء مخبريا وسريريا ، وهناك حالات اشتباه تخضع للحجر الصحي ، وقد تظهر حالات تحمل هذا الفيروس وهذه مسألة متوقعة ، ولا يعني ذلك تقصير الحكومة أو تهاونها ، فكبريات الدول العظمى فشلت في الحد من تفشي هذا الفيروس وتكبدت خسائر كبيرة بشرية ومادية وما تزال تتكبدها يوميا ، ونحن والحمد لله في المحافظات الحرة ما نزال في خير ، صحيح الوجع والألم والمأساة كبيرة في عدن والمحافظات المحتلة ونسأل الله لهم السلامة ، وعلينا أن نعمل على الارتقاء بوعينا للخطر الذي يتهددنا ويتربص بنا ، علينا أن نلزم منازلنا ونهجر الأسواق والمجمعات التجارية والمولات الكبيرة إلا للضرورة ، وأن نلتزم بلبس الكمامات والقفازات الطبية والتعقيم المستمر لنحافظ على أنفسنا من الإصابة بهذا الفيروس .

بالمختصر المفيد الدولة معنية بعمل كافة الإجراءات الاحترازية ، وهي المعنية باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها الحد من انتشاره ، علينا أن نتحلى بالوعي ، وأن لا ننساق خلف الشائعات والزوبعات التي يروج لها طابور الشقاق والنفاق ، الدولة تقوم بواجبها ، وعلينا أن نقوم بواجبنا في تحصين أنفسنا من هذا الفيروس ، لأن الاستهتار الحاصل اليوم غير منطقي وقد ندفع ثمنه غاليا ، الأسواق مكتظة بالمواطنين ، والالتزام بالإجراءات الاحترازية محدود جدا جدا ، ما نزال في خير ، لنرتقي بوعينا وبحرصنا على محاربة فيروس كورونا والحد من انتشاره ، ولنترك للسلطات الحكومية المختصة القيام بعملها ، بعيدا عن الزوبعات وأساليب التهويل والتحريض الغبية التي ما يزال أصحابها يغردون خارج السرب ، ولنتذكر بأن (درهم وقاية خير من قنطار علاج ) .

صوما مقبولا ، وذنبا مغفورا ، وعملا متقبلا ، وإفطارا شهيا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
مرحلة "الجُند" الذين لم يشربوا من نهر طالوت في صنعاء..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالملك سام
سيرة الشرفاء حرب على الفساد أيضا !
عبدالملك سام
زيد البعوه
التطبيع مع القدس والمسجد الأقصى
زيد البعوه
محمد عبدالمؤمن الشامي
الحرب الناعمة.. بين المسلسلات والبرامج الرمضانية
محمد عبدالمؤمن الشامي
عبدالعزيز البغدادي
من وحي مدرسة الصوم عن مرض الاتكال والجشع! 4
عبدالعزيز البغدادي
عبدالله مفضل الوزير
العدوان والحصار في زمن الكورونا!!
عبدالله مفضل الوزير
المزيد