محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
متى ستتحرَّر فلسطين؟
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر
الإثنين 25 مايو 2020 07:18 م



اثنان وسبعون عاما ًمنذ أن احتلت فلسطين، ونحن العرب والمسلمون نرفع شعار استعادة الأراضي العربية، وفي كل يوم نفقد ارضاً أخرى، ونضيع دولة أخرى .

ففي سبيل استعادة الأراضي العربية التي احتلها الكيان الصهيوني الغاصب في عام 1948م، وما عرف بعام النكبة، فقد فقدنا أراضي عربية عديدة في سوريا ولبنان ومصر وباقي أراضي فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ونحن العرب نمني انفسنا بعودة فلسطين إلى الحضن العربي وعاصمتها القدس الشريف .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: متى ستتحرر فلسطين، وتعود القدس عاصمتها ؟

كما نعلم أن ما يحصل في الوطن العربي من حرب ودمار وقتل بين العرب، وتمزيق للبلدان العربية الهدف منها أبقى فلسطين محتلة وإعلان الدولة اليهودية الكبرى على الأراضي العربية من النيل إلى الفرات وصولا ًإلى مكة والمدينة المنورة، وهذا هو ما يتم بالفعل في وقتنا الحاضر. ففي الوقت الذي تطالب الشعوب العربية الحرة والشريفة باستعادة فلسطين وعاصمتها القدس، تقوم عدة دول عربية وللأسف بإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني. فكيف سنحرر فلسطين وتعود إلى الحضن العربي، ونحن العرب نرتمي في الحضن الصهيوني؟

كيف سنحرر فلسطين ومعظم الدول الإسلامية تعترف بالكيان الصهيوني إسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية وتبادل تحاري وتعاون ثقافي وإعلامي؟

كيف ستعود فلسطين عربية وعشرات الدول العربية تعترف بإسرائيل، وسفارات الكيان الصهيوني تتواجد في عواصم الدول العربية في القاهرة وعمان، والبقية يتم التطبيع مع الكيان الصهيوني ويوجد تبادل تجاري، وتعاون ثقافي ، ويسمح للفرق الرياضية الصهيونية بالمشاركة في البطولات العالمية، التي تقام في الدول العربية وكيف سنحرر الأراضي العربية والتطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني وصل إلى اعلى المستويات ؟

فيكفي كذباً وتضليلاً على الشعوب العربية!
ففلسطين لن تعود عربية ولن تتحرر حتى يتحرر القرار السياسي العربي؟
فعلينا أولا ًقبل أن نفكر في تحرير فلسطين أن نحرر بلداننا العربية التي ندعي أنها حره ومستقلة، وذات سيادة.

وفي الحقيقة فمعظم البلدان العربية محتلة ومسلوبة القرار، وقرارها بيد أعدائنا أمريكا وإسرائيل، وأن الأنظمة العربية الحاكمة ليست سوى شكليا ً، وان من يحكم هي السفارات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وإنما هم عبارة عن منفذي للقرارات والسياسات الأمريكية ففلسطين أضاعها العرب والمسلمون، وباعها العرب والمسلمون بثمن ٍبخس وهو بقاء الأنظمة الحاكمة على كراسي الحكم.
وإذا أردنا عودة فلسطين فإن علينا أن نعلم علم اليقين أنها لن تعود بمفاوضات السلام بل ستعود بالقوة ورفع شعار (ما أخذ بالقوم لن يعود إلا ّبالقوة) وحمل البندقية بدلا ًمن حمل غصن الزيتون.
وما مبادرات السلام إلا مضيعة للوقت.

وأن الطريق الصحيح يبدأ من توحيد الكلمة العربية ورص الصفوف العربية وتوحيد محور المقاومة في جميع الدول العربية، والتوجه نحو فلسطين لتحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني.

وأن الأمل بعد الله معقود ٍعلى الشعوب العربية الحرة والشريفة الرافضة للذل والهوان والتواقة للحرية والاستقلال، أما الأنظمة العربية الحاكمة فلا أمل فيها، بل أنها جزء من الاحتلال وأداة من أدوات الاستعمار الخارجي للبلدان العربية وهي سبب ضياع فلسطين وكل الأوطان العربية .
وعاشت فلسطين حرة عربية والقدس عاصمتها الأبدية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
العيد الإستثنائي
حمدي دوبلة
عبدالفتاح علي البنوس
جحيم العيد في الجنوب
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
في عدن موت بالجملة وعملاء دول العدوان يتقاتلون على الفُتات
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالفتاح علي البنوس
دامت أعيادك يا وطني
عبدالفتاح علي البنوس
محمد عبدالمؤمن الشامي
الدعاوى الجنائية.. بين كورونا وغياب الكوادر الطبية والصحية
محمد عبدالمؤمن الشامي
طالب الحسني
خطاب موحد لقادة محور المقاومة.. متى سيٌكشف عن غرفة عمليات موحدة؟
طالب الحسني
المزيد