لم يتوقفوا عن قصفهم لا في رمضان ولا في شوال، ولم يراعوا أي حرمة لا للصوم ولا للعيد، فظلوا على همجيتهم وإجرامهم ووحشيتهم، ليثبتوا للقاصي والداني بأنهم الأكثر وحشية وإجراما وحقارة ووضاعة وانحطاطا، هكذا هم آل سعود، وهذا هو حالهم، وهذه هي أخلاقهم، وهذا هو ديدنهم ، وهذه هي حقيقتهم، فهم عصابة أقاموا مملكتهم على القتل والغدر والمكر والخديعة والإجرام والوحشية.
طيلة شهر رمضان المبارك وهم يقصفون بطائراتهم ويعربدون دون أن يشعروا بالحياء أو الخجل جراء استمرار طائراتهم على مدى أكثر من خمس سنوات في قصفها الوحشي وشن غاراتها الهمجية على العديد من محافظات الجمهورية تحت شماعة ما يسمونها بالأهداف الحوثية حد تعبيرهم، أكثر من خمس سنوات ولم تنته هذه الأهداف الحوثية المستهدفة، في الوقت الذي يقولون فيه بأن الحوثي لا يمثل سوى 1 % من الشعب اليمني !!! وهو ما يثير السخرية والعجب والاستغراب!! إذا كانت نسبة تمثيل الحوثي كما تزعمون واستغرقت أهدافه منكم حتى الآن أكثر من خمس سنوات ولم تتمكنوا من القضاء على هذه الأهداف، فكيف لو كانت النسبة أكبر بكثير مما تزعمون ؟!!
يا ترى كم كنتم تحتاجون من السنوات للقضاء على كل هذه الأهداف ؟!! إنها مغالطة مفضوحة ومحاولة بائسة للتغطية على الفشل الذريع والإخفاق الكبير الذي تعرَّض له تحالفكم العدواني في اليمن على يد رجال الرجال من جيشنا ولجاننا، بعد أن ظننتم بأن مدة الحرب لن تتجاوز أسابيع أو عدة أشهر في أسوأ الاحتمالات، لتجدوا أنفسكم في مستنقع ومأزق خطير، بعد أن دخل العام السادس من العدوان والحصار، دون أن تتمكنوا من أن تفتوا من عضد اليمنيين، أو أن تنالوا من صبرهم وصمودهم وثباتهم وبأسهم ، وإذا بالمقاتل اليمني بسلاحه الشخصي وإمكانياته الشحيحة وتحت العدوان والحصار هو من يعلن عن الأهداف السعودية التي وضعها على قائمة أهداف القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي عمل على تطويرها وتصنيعها بعقول وقدرات يمنية، مكنتها من ضرب وتهديد العمق السعودي والإماراتي.
واليوم طائرات الحقد السعودي تواصل نفث سموم حقدها وإجرامها ووحشيتها خلال عيد الفطر المبارك حيث قامت صبيحة يوم العيد بشن غارات همجية إجرامية على المسافرين في مران بصعدة مخلفة شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفالا، وهذه هي الهدايا العيدية السعودية التي تعودنا طيلة سنوات العدوان أن يقدمها السفاح السعودي لأبناء شعبنا، دونما مراعاة للعيد وطقوسه ومكانته في نفوس المسلمين، في الوقت الذي يواصل الكيان السعودي شن غاراته الهستيرية على محافظات مارب والجوف والبيضاء وصعدة وحجة ليلا ونهارا، في سياق سعيهم إعاقة تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية في مارب والجوف والبيضاء، وإسناد مرتزقتها في المناطق الحدودية مع صعدة واستهداف أبطال الجيش واللجان هناك.
عشرات الغارات يوميا، ومئات الغارات أسبوعيا، وفي المجمل لا تحقق أي إنجاز سوى تدمير الممتلكات العامة والخاصة واستهداف المدنيين مخلفة عدداً من الشهداء والجرحى، ولكنها لا تمنح مرتزقتها أي تقدم،ولا تساعدهم على تحقيق أي انتصار، ودائما ما تكون المحصلة والنتائج عكسية ومغايرة تماما، فيتكبدون الخسائر في الأرواح والعدة والعتاد.
بالمختصر المفيد، قصف المقصوف، وتدمير المدمر، والقصف من أجل القصف واستنزاف كمية الصواريخ التي قاموا بشرائها، لن يمنحهم أي انتصار ، ولم يحقق لهم أي مكاسب، وإصرارهم على المضي في غيهم وغطرستهم وتعاليهم، لا يعدو عن كونه مغالطة مفضوحة الهدف منها تفادي الظهور في صورة المنهزم، من باب المكابرة والعناد من جهة، والسير خلف الأوامر الأمريكية من جهة أخرى، والمحصلة الفشل، فلا ذا تأتى ولا ذا حصل، فلا هم من حسموا الحرب، ولا سلموا من الهزيمة والخسارة وحافظوا على أمن بلدهم واقتصاده وثروات الشعب السعودي التي يبددونها على إجرامهم ومؤامراتهم ومخططاتهم التآمرية، وهذا هو الغباء السعودي في أقذع صوره، الذي سيعجل بسقوطهم وإسقاط مملكتهم التي باتت بؤرة لتصدير الفتن والشرور والأزمات والصراعات والحروب خدمة للأمريكي والإسرائيلي.
عيدكم مبارك وعاشق النبي يصلي عليه وآله.