بعد نزع فتيل التوتر الذي كان سيد الموقف في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء ، بقبول مشائخ البيضاء حكم المحكمين في قضية مقتل المواطنة جهاد الأصبحي في تبادل لإطلاق النار بين حملة أمنية وعناصر تكفيرية متهمة بالاعتداء على أفراد الجيش واللجان الشعبية ، والتي جعل منها ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر للشؤون التنظيمية ذريعة وشماعة له لحشد القبائل والعناصر التكفيرية من مختلف المناطق والتمترس بهدف إشعال الفتنة في المحافظة واستغلالها وجعلها أشبه بمسمار جحا ، الذي يتيح له فتح جبهة جديدة في البيضاء خدمة لقوى العدوان ، متجاهلا التوجيهات الحكيمة التي صدرت عن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والذي وجه بتشكيل لجنة لحل القضية وتحكيم آل الأصبحي ونزع فتيل الفتنة التي يراد إشعالها في المحافظة، ومتجاهلا ما قامت به اللجنة بالتعاون مع مشائخ وأعيان البيضاء لحل القضية قبليا وتغليب منطق العقل على منطق العنف والرصاص ، والتفويت على قوى العدوان استغلال الموقف لخدمة أجندته ، ليذهب ظهر الأربعاء لتفجير الوضع في مديرية ردمان والسوادية والقيام بأعمال تخريبية إجرامية بمشاركة المليشيات التكفيرية التي تم جلبها من عدد من المناطق تحت إسناد جوي من قبل طيران العدوان ليكشف عن حقيقته ، ويظهر نواياه الخبيثة ، وغيرته الكاذبة ، والتي كانت عبارة عن مسرحية هزلية لتفجير الوضع وخدمة قوى العدوان.
وهو ما أكدته وثيقة رئاسة أركان حكومة المرتزقة الموجهة لمن أسمتهم بقيادة محور البيضاء واستخبارات البيضاء التابعين لهم المقيمين في مارب لتزويد العواضي بالأسلحة والمعدات لدعمه في معركة ردمان ، والتي سبقها قيام اللجنة الخاصة السعودية عبر مشائخ مرتزقة خلال شهر رمضان الماضي بتوزيع مبالغ مالية لبعض الوجاهات في البيضاء تحت مسمى إكرامية رمضان ، حيث سعى لتفجير الوضع حينها ، ولكن حكمة القيادة والجهود الوطنية الخيرة التي بذلها مشائخ البيضاء ولجان الوساطة نجحت في نزع فتيل التوتر بتحكيم أولياء الدم ومن ثم قبولهم بحكم المحكمين ، ليقطعوا الطريق أمام العواضي الذي تلقى صفعة قوية أفشلت مخططه.
تعنت الخائن ياسر العواضي ومواقفه وتصريحاته المتشنجة رغم التوصل لحل للقضية ؛ التي قال إنه تحرك وحشد من أجلها أثبتت وبما لا يدع أي مجال للشك تجنيد العدوان له ، وتكليفه في هذا التوقيت بتفجير الوضع في مديرية ردمان بهدف خلط الأوراق على الجيش واللجان الشعبية وإرباك حساباتهم بغية التأثير على معركة مارب والحد من تقدمهم نحوها ، عنترية المرتزق ياسر العواضي وتمرده لم يدم طويلا ، فسرعان ما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم كل الشرفاء من أبناء مديرية ردمان بمحافظة البيضاء والمديريات المجاورة لها من وأد الفتنة التي أراد إشعالها في مهدها ، ليحسموا الأمر في ساعات قليلة لم يجد معها المرتزق العواضي من سبيل سوى الهروب كما كان متوقعا ومعه العديد من المرتزقة الذين ظن أنهم والسعودية قادرون على المضي بمغامرته غير المسؤولة إلى النهاية.
بالمختصر المفيد: لقد فقد المرتزق العواضي صوابه ، وأعمت العمالة والخيانة بصره وبصيرته ، وظن أنه ( طرزان ) عصره ، وإذا به يتعرى ويفتضح أمام الله وخلقه ، كاشفا عن عجزه وهشاشته ، ليثبت أبناء البيضاء وطنيتهم وغيرتهم على وطنهم ووقوفهم في وجه العدوان وكل من يمد يده له ، ورفضهم الإنجرار خلف المرتزق العواضي وهرطقاته وتخرصاته غير المنطقية ، التي تبخرت كلها في الهواء ، وأثبتت الوقائع على الأرض زيفها وتدليسها وافتقارها للمصداقية ، وأنها مجرد شماعة لتبرير عمالته وتمرده الذي لم يصمد لساعات ، في خاتمة ونهاية مهينة ومذلة بعد أن كان يعيش معززا مكرما محترما ، ويبدو أن ذنوبه هي من ساقته إلى سلك هذا المسلك ، والوصول إلى هذه النهاية المذلة والمهينة التي جعلت منه أضحوكة لرفاقه في العمالة ، الذين سخروا منه وتندروا عليه كثيرا ، ولا غرابة فهذا هو ثمن العمالة والخيانة والارتزاق.
وعلى الباغي تدور الدوائر، و(من طلب الجن ركضوه). هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.