ضربة عسكرية استراتيجية وجهها أبطال القوة الصاروخية والسلاح الجوي للجيش واللجان الشعبية لتحالف العدوان إلى عقر دار آل سعود بعملية عسكرية هي الأقوى والأعنف والأكبر من حيث الزمان والمكان ومن حيث الأهداف التي تم استهدافها والتي في مقدمتها وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية، اضف إلى ذلك أن وصول الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة اليمنية إلى الرياض يعد نصراً كبيراً بحد ذاته، أما عندما تقصف أهدافا عسكرية وحساسة مثل وزارة الدفاع والاستخبارات فهذا يمثل هزيمة كبرى للسعودية وتحالف العدوان بشكل عام، هزيمة عسكرية واستخباراتية وهزيمة للمنظومات الدفاعية الأمريكية ومختلف المنظومات العسكرية التي بحوزة الجيش السعودي التي عجزت عن حماية قيادة القوات المسلحة وعاصمة الدولة.
عملية توازن الردع الرابعة هزيمة مدوية للعدوان معنوياً وعسكرياً وإعلاميا وفي مختلف المجالات وفي نفس الوقت نصر كبير للشعب اليمني، لأنها جاءت في ظرف زمني حساس وفي مرحلة ظنت فيها دول تحالف العدوان أنها قد أحكمت قبضة مشروعها الإجرامي في حصار وتجويع الشعب اليمني من خلال احتجاز السفن وتكثيف الغارات الجوية وفي ظل انتشار فيروس كورونا وتزامناً مع التصعيد العسكري في بعض الجبهات وفي الوقت الذي تمارس فيه الأمم المتحدة دور الثعلب المكار وعملت على إخراج تحالف العدوان من قائمة قتلة الأطفال كل هذا وأكثر كان لا بد له من رد مزلزل يثبت للجميع أن الشعب اليمني بقيادته وجيشه ولجانه قادر على الاقتصاص لنفسه والرد القوي والكبير والفعال والمؤثر على غطرسة وطغيان العدوان وهذا ما حصل بالفعل في عملية توازن الردع الرابعة.
هذه العملية العسكرية النوعية تحمل في مضمونها الكثير من الرسائل لدول تحالف العدوان أولها انه وان استطاعت دول تحالف العدوان أن تحتجز السفن اليمنية وتتسبب في معاناة الشعب اليمني إلا أنها لن تستطيع أن تحتجز أو تمنع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية من الوصول إلى الرياض والى ما بعد الرياض، وعندما يتم استهداف وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع عسكرية في جيزان ونجران في عملية عسكرية واحدة بالصواريخ والطائرات المسيرة فهذا يكشف قدرة القوات المسلحة اليمنية على استهداف العدو في عقر داره بعمليات كبرى فعالة ومؤثرة ويكشف هشاشة وضعف القدرات الدفاعية الأمريكية وبقية المنظومات التي بحوزة الجيش السعودي والتي فشلت في التصدي لهجمة عسكرية مكثفة بعشرات الطائرات والصواريخ.
وبعيداً عن الحديث عن أبعاد وتأثيرات عملية توازن الردع الرابعة عسكرياً على دول تحالف العدوان أن تعلم أن الشعب اليمني وقيادته وجيشه ولجانه لا يمكن بأي حال أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الممارسات الإجرامية و الطغيانية التي يمارسونها بحق الشعب اليمني، وان لدى الجيش واللجان الحق كل الحق في الرد على العدوان والانتقام منه ووضع حد للجرائم التي يرتكبها اقتصادياً وعسكرياً وإنسانياً، وان لدى الجيش واللجان القدرة على تحطيم كل الحواجز والتغلب على كل التحديات وقهر المستحيلات وإلحاق اكبر قدر من الخسائر بالعدو الذي يتعمد صناعة أكبر كارثة إنسانية في العالم بحق الشعب اليمني.
هذه العملية النوعية هي انتصار لمظلومية الشعب اليمني ورداً على جرائم العدوان ورداً على احتجاز السفن اليمنية وإنذار أخير لدول العدوان، ومن ابرز أهدافها أنها تقول لدول التحالف بلسان القول والفعل أن قيادة الشعب اليمني الصامد صبرت على تجاوز المعتدين بما فيه الكفاية واستخدمت كل أنواع الحوار والدبلوماسية، ولكن العدوان أوغل كثيراً في ظلم الشعب اليمني وهذا ما لا يمكن السكوت عليه لهذا تعتبر هذه الضربة وهذه العملية بمثابة التحذير الأخير من التمادي اكثر في ارتكاب المزيد من الجرائم المتنوعة بحق اليمنيين وهذا ما أكده المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان إعلان عملية توازن الردع الرابعة حين قال “إن العدوان إذا لم يرفع الحصار فإنه سيتعرض للمزيد من الضربات الأقوى والأعنف والخيار اليوم راجع للعدوان إما أن يحمي نفسه من الصواريخ والطائرات اليمنية ويفك الحصار أو يستمر ويجني على نفسه الويل والخسارة ويتعرض للمزيد من الضربات”.
عملية ردع/ الطويلي ج11