يظن المهفوف السعودي محمد بن سلمان بأننا سنقف ونتفرج على حصارهم لنا، ومنعهم دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية وسعيهم الإجرامي لخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تستهدف حياة ملايين اليمنيين وفي مقدمتهم المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والقطاعات الحيوية الهامة المرتبطة بحياة المواطنين جراء أزمة المشتقات النفطية التي تزداد حدتها يوما بعد آخر.
يحتجزون السفن ويمنعون دخولها إلى ميناء الحديدة ويتسببون في تحميل شركة النفط اليمنية دفع غرامات التأخير المنصوص عليها في العقود المبرمة مع الشركات المالكة للسفن والتي تصل إلى ما يقارب 20 ألف دولار عن اليوم الواحد ، وذلك من أجل ضمان عدم قيام الشركة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية ، بما يتناسب مع تراجع سعرها عالميا ، لاستخدام ذلك لمهاجمة أنصار الله وحكومة الإنقاذ واتهامهم باستغلال المواطنين من خلال عدم تخفيضهم أسعار المشتقات النفطية ، رغم أنهم من يقف خلف هذا الأمر ، حيث يتعمدون حجز السفن والبواخر لاختلاق أزمات تموينية والتضييق على المواطنين ، واستهداف شريحة المزارعين على وجه الخصوص مع بداية الموسم الزراعي.
الصبر اليمني على الحصار السعودي المصحوب بالقصف الجوي المكثف بلغ حده الأقصى ما استدعى الرد على كل هذه الحماقات السعودية، حيث نفذت قواتنا المسلحة البطلة ولجاننا الشعبية البواسل عملية نوعية كبرى في سياق مرحلة الوجع الكبير ( عملية توازن الردع الرابعة )، العملية المشتركة التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسيَّر، استخدمت فيها أعداد كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وطائرات سلاح الجو المسيَّر، صواريخ قدس وذوالفقار الصاروخية ، وطائرات صماد 3 المسيَّرة تمكنت بفضل الله وتأييده من دك مقرات ومراكز عسكرية في عاصمة العدوان الرياض، منها وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية، بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية في جيزان ونجران ، في عملية هي الأكبر من نوعها ، والتي تمثل ضربة موجعة للعدو السعودي المتغطرس.
عملية توازن الردع الرابعة أظهرت للعدو تنامي القدرات الدفاعية اليمنية ، ومضيها في جانب التطوير والتحديث الذي يؤهلها لتنفيذ عمليات هجومية أكثر دقة وأشد ضررا وأقوى تأثيرا، وأوصلت له رسالة شديدة اللهجة عليه أن يلتقطها ويتعامل معها بحكمة، فالمنظومات الدفاعية الأمريكية، والجنود الأمريكيين الذين جلبهم المهفوف لن تحميه من بأس اليمنيين وقوة ردعهم الضاربة القادرة على دك العمق السعودي والوصول إلى ما بعد بعد الرياض، يكفيه فرعنة وغطرسة وصلفا وإجراما ، يكفيه تماديا في عدوانه وإمعانا في حصاره ، لن نتفرج على أنفسنا ونحن نموت موتا بطيئا جراء الحصار واحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية والاستهلاكية.
بالمختصر المفيد على السعودي والإماراتي وسيدهم الأمريكي ، ومن خلفهم الأمم المتحدة أن يعوا جيدا بأن عمليات توازن الردع لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار والسماح للسفن النفطية بالوصول إلى ميناء الحديدة، ولا توجد قوة على وجه الأرض تمتلك الحق في منع اليمنيين من الرد على الجرائم والمجازر والحصار المطبق المفروض عليهم ظلما وعدوانا، لا العقل ولا المنطق ولا القانون ولا الأعراف والمواثيق الدولية تبيح للسعودية وتحالفها قصف اليمن وقتل اليمنيين وفرض الحصار عليهم لأكثر من خمس سنوات، وتجرم علينا الرد على كل هذا الإجرام والتوحش والصلف والغطرسة.
فوقهم فوقهم يا رجال، فوق السعودي يا الرجاجيل فوقه، جرعوهم السمَّ الزعاف، وأعيدوهم إلى حياة البدو الرحل، لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة، نكلوا بهم، ولا تتركوا لهم فرصة لالتقاط أنفاسهم، سدد الله رميكم، وثبت الله أقدامكم، وأعانكم على كسر قرن الشيطان، وتمريغ أنفه في الوحل، اضربوا نفطهم، ومحطات تحلية مياههم، ومعسكراتهم وموانئهم ومطاراتهم ومنشآتهم الحيوية والاستراتيجية، حتى يعودوا إلى رشدهم، ويوقفوا عدوانهم، ويرفعوا حصارهم.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.